الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يتعهد بتطهير أبين من «القاعدة» قريباً

الجيش اليمني يتعهد بتطهير أبين من «القاعدة» قريباً
12 يونيو 2012
عقيل الحلالي ، وكالات (صنعاء) - قُتل خمسة جنود و26 متشدداً أمس بمعارك عنيفة بين الجيش اليمني ومقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي البلاد، فيما تعهد قائد عسكري كبير بـ”الاحتفال” قريبا بـ”تطهير” هذه المحافظة من “الإرهابيين” في ظل ما وصفها بـ”الانتصارات المتلاحقة” للقوات الحكومية، التي بدأت بـ”تضييق الخناق” على المعاقل الرئيسية للتنظيم المتطرف هناك.وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أن القوات الحكومية، المدعومة بمليشيات قبلية محلية استعادت، أمس، السيطرة على منطقة “باتيس”، القريبة جدا من بلدة “جعار” المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة في محافظة أبين، التي سقطت أغلب مناطقها بأيدي المتطرفين، قبل أكثر من عام..وقالت الوزارة، في رسائل نصية عبر الجوال، إن الجيش استعاد السيطرة على منطقة باتيس “بعد ملحمة بطولية ضد عناصر الإرهاب”، مشيرة إلى أن الجيش ورجال المقاومة القبلية، الذين يشكلون ما يعرف بـ”اللجان الشعبية”، استعادوا أيضا السيطرة على “مصنع 7 أكتوبر” للذخيرة، عند الطرف الشمالي الغربي لجعار، والذي يعد من أهم مراكز “الجهاديين” في أبين، الذين أعلنوا، قبل أيام، فرض سيطرتهم عليه. وأوضحت وزارة الدفاع، عبر موقعها الالكتروني، أن الجيش “ألحق خسائر فادحة” بمقاتلي تنظيم القاعدة في هذه المواجهات، وأنه استعاد “عددا من الآليات والأسلحة المنهوبة وكميات كبيرة من الذخائر”. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر محلي أن سلاح الجو اليمني شن صباح أمس عدة غارات على ضواحي بلدة “جعار”، خصوصا على منطقتي “الرميلة”، و”ساكن وحيش”. وأكد المصدر أن مروحية مزودة بالرشاشات قصفت مواقع “القاعدة” في جعار من مسافات قصيرة ما أسفر عن مقتل ستة عناصر من التنظيم.وتحدث مصدر قريب من (القاعدة)، لـ”الاتحاد” عن سقوط “قتلى وجرحى” في صفوف مسلحي التنظيم جراء المعارك التي دارت غرب جعار، مشيرا إلى أن “مروحيات” مزودة بالرشاشات “كثفت” هجماتها على مواقع يتمركز فيها “المجاهدون”، حسب قوله.وأكد مسؤول عسكري من اللواء 119 المرابط في محيط جعار، أن “الجيش أحرز تقدما وسيطر على مصنع 7 أكتوبر”، مؤكدا العثور 12 جثة للقاعدة داخل المصنع”. وذكر المسؤول أن الجيش ضبط في المكان دبابتين وأسلحة متوسطة كان تنظيم القاعدة استولى عليها خلال المعارك، مشيرا إلى أن الجيش سيطر أيضا على قريتي “الحصن” و”الروة”، شمال غرب جعار، وان اشتباكات عنيفة كانت لا تزال جارية في شمال غرب المدينة.وأكد مسؤول يمني محلي لـ”الاتحاد” مقتل جندي، على الأقل، وإصابة آخرين في هذه المعارك، مشيرا إلى أنه تم نقل القتيل والجرحى إلى مستشفى حكومي بمحافظة لحج، المحاذية لمناطق الصراع في أبين. وذكرت مصادر طبية في مستشفى “بن خلدون” الحكومي في لحج لـ”الاتحاد”، أن المستشفى استقبل قتيلين وقرابة 30 جريحا من الجنود سقطوا في المعارك التي دارت قرب “جعار”. وأشاد قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، اللواء سالم قطن، في بيان، أمس الاثنين، بـ”الانتصارات المتلاحقة” التي حققها الجيش و”اللجان الشعبية” ضد المتشددين في جبهة جعار، مؤكداً أن الجيش بدأ بـ”تضييق الخناق على من تبقى من العناصر الإرهابية في مدينة جعار”. وأضاف أن محافظة أبين “على موعد قريب من الاحتفال بتطهير ما تبقى من المناطق التي يوجد فيها أولئك الإرهابيون”، لافتا إلى أن قوات الجيش تستعد “للقيام بعملية تمشيط ومطاردة للإرهابيين باتجاه مدينة شقرة” الساحلية، ثاني آخر معاقل المتطرفين في أبين، والتي تحصرها قوات عسكرية يمنية أخرى منذ الجمعة الماضي. وأفادت مصادر عسكرية ومحلية لـ”الاتحاد” أن وحدات من الجيش شنت، أمس الاثنين، هجوما واسعا على الأطراف الشمالية الغربية لبلدة “شقرة”، التي يتخذها “القاعدة” بوابة لدخول المسلحين الأجانب، خصوصا الصوماليين، إلى اليمن. وذكرت أن ثلاثة جنود قتلوا في هذه المعارك، فيما أصيب ضابط، برتبة عقيد، وثلاثة جنود.وقال مصدر عسكري آخر، لوكالة فرانس برس، إن قوة من الجيش قدمت من محافظة المهرة (جنوب شرق) اشتبكت مع “القاعدة” في بلدة “أحور”، الواقعة شمال شرق “شقرة”، والتي تربط محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين.وأوضح المصدر أن ثمانية من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في هذه المعارك فيما أصيب خمسة آخرون، مضيفا :”بوصول الكتيبة من المهرة، نكون قد ضيقنا الخناق على القاعدة من جميع الاتجاهات، من البر والبحر، وخصوصا في المدن الثلاث التي تسيطر عليها القاعدة في أبين، زنجبار وجعار وشقرة”. ونفى مصدر إعلامي في تنظيم القاعدة، الأنباء التي تحدثت عن سيطرة الجيش اليمني، السبت، على جبل “العرقوب” المطل على بلدة “شقرة”، زاعما في بيان، تلقت «الاتحاد» نسخة منه، إن “المجاهدين” يسيطرون على الجبل “ويمنعون تقدم العدو إلى خارج منطقة أمصرة” الواقعة على الطريق بين بلدتي لودر (شمال) وشقرة. وقال المصدر إن 15 جنديا على الأقل أصيبوا، أمس الأول، في هجوم بقذائف “بي 10” شنه التنظيم على قوات حكومية مرابطة في منطقة “أمصرة”، حسب البيان.كما أُصيب مسلح قبلي بهجوم شنه، أمس الاثنين، متشددون على سيارة رئيس “اللجان الشعبية” في لودر، محمد العيدورس، أثناء زيارته صباحا بلدة “الوضيع”، وسط أبين. و”الوضيع” هي مسقط رأس الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، الذي تعهد أواخر فبراير، بالقضاء نهائيا على تنظيم القاعدة في بلاده.وهاجم مسلحون، يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، أمس الاثنين، نقطة تفتيش أمنية في مدينة الحوطة بمحافظة لحج، حسبما أفاد شهود عيان لـ”الاتحاد”. وأوضح الشهود أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات، مشيرين إلى أن رجال الأمن تصدوا للهجوم و”اشتبكوا مع المسلحين” الذين لاذوا بالفرار.وكان تنظيم القاعدة توعد، مطلع الشهر الجاري، بتنفيذ عمليات انتحارية خارج محافظة أبين للتخفيف الضغط على مقاتليه في أبين. وعلمت “الاتحاد” من مصادر عسكرية مطلعة، أن وزير الدفاع، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، الذي يشرف شخصيا على سير المعارك في أبين، عقد، الليلة قبل الماضية، لقاءات مكثفة مع قادة الألوية العسكرية المشاركة في الهجوم الواسع على “القاعدة”، وأوضحت المصادر أن القادة العسكريين اقروا تنفيذ عمليات اقتحام متزامنة على بلدتي “جعار” و”شقرة”، ومن أكثر من محور قتالي.وتدعم واشنطن الهجوم على المتطرفين في أبين، وزادت من ضربات الطائرات بلا طيار على أعضاء يشتبه أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة الذي خطط لهجمات تنطلق من اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©