«أبوظبي للتعليم» يدشن برنامجاً لتطوير مهارات 4 آلاف معلم

أكد معالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن التدريب يمثل أحد المحاور القوية في استراتيجية تطوير التعليم بإمارة أبوظبي، مشيرا إلى أن الاستثمار في تنمية الموارد البشرية من معلمين وإداريين يتصدر هذه الاستراتيجية، حيث سيتم خلال العام الدراسى الجديد تدريب 4 آلاف معلم ومعلمة فى جميع التخصصات الدراسية وفق المعايير العالمية التي يأخذ بها المجلس في إكساب المعلمين والمعلمات المهارات والعلوم التى تمكن كلا منهم من القيام بدوره في التدريس وفق النموذج المدرسي الجديد والأدوار والمهام المنوطة بهم خاصة في رياض الأطفال والصفوف 1و2و3. وأشار معاليه لـ” الاتحاد” إلى أن هذا البرنامج “ هو الأول من نوعه على مستوى مؤسسات التعليم في الشرق الأوسط” ويمثل مرحلة متقدمة جدا في إعداد الكوادر التدريسية وتزويدهم بالمعلومات والمعارف والمهارات التي تواكب العصر، وتعزز من قدرة المعلم على صقل شخصية الطالب وترسيخ عناصر الفهم والاستيعاب لديه بعيداً عن تلك الأساليب التقليدية التي كانت سائدة في الماضي والمرتبطة بالحفظ والتلقين. وافتتح معاليه أمس البرنامج التدريبي الذي نظمه المجلس بأبوظبي لرؤساء الهيئات التدريسية الجدد وعددهم 214 رئيسا يمثلون مادتي اللغة العربية، واللغة الإنجليزية في جميع مدارس الإمارة. وأكد في كلمة له أن المجلس أعد 29 مركزاً في المناطق التعليمية الثلاث في أبوظبي والعين والغربية بهدف تدريب المعلمين فى تلك المناطق بواقع 4 ساعات تدريبية أسبوعيا بإجمالي 124 ساعة تدريبية خلال العام الدراسي، ومن خلال خطة شاملة للتطوير المهني للمدرسين حسب آخر الأبحاث العالمية في هذا المجال، ويتمحور التدريب حول 6 نقاط رئيسية وهي: أن يكون متكررا ومتواصلا وأن يكون ارتباطه بالمدرسة جذريا وذا علاقة مباشرة باختصاص المدرس ومرتبط بشكل وثيق بإنجازات الطلبة وأن يكون مبنيا على قاعدة بيانات صحيحة ومتصفا بالمرونة العالية بحيث يكون قابلا لإجراء التحديث اللازم خلال مراحل التطبيق. وأوضح أن التدريب المستمر أمر في غاية الأهمية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية بفعالية ولضمان مواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم، وأضاف أنه من خلال النموذج المدرسي الجديد تم تخصيص ساعة تدريب يومية لكل مدرس ضمن أجندة اليوم التدريسي الخاص بالمدرسين وذلك من أجل التطوير المهني. وأكدت لوري بندول المدير التنفيذي للتطوير المهني في شركة ليدز العالمية التي تتولى تنفيذ البرنامج أن تطبيق النموذج المدرسي الجديد سيعود بالنفع حتما على جميع الطلبة كون التوجهات والأفكار التي ينطلق منها تعد مهمة وذات فعالية في تطوير مهارات الطلبة والارتقاء بهم نحو الأفضل مشيرة إلى أن البرنامج تضمن عددا من الحلقات الدراسية الخاصة بقيادة النموذج المدرسي الجديد، والتعرف على المهام الرئيسية الخاصة بهم، ونظام التطوير المهني المستمر وآلية تشكيل فرق العمل والتخطيط نحو انطلاقة تضمن تطبيق النموذج المدرسي الجديد بالشكل المطلوب، وبعد انتهاء البرنامج التدريبي سيبدأ رؤساء الهيئات التدريسية مسيرتهم في تدريب المدرسين مع بداية العام الدراسي مع إطلاق أكاديمية التعليم والتعلم بتاريخ 14 سبتمبر الجاري. وقالت الدكتورة ليندا اندوس إحدى المشاركات في الدورة التدريبية إن الحلقات الدراسية المنظمة حالياً تعطينا صورة واضحة حول الدور الإداري والتنظيمي لرئيس الهيئة والأهداف التي يجب أن يسعى لتطبيقها، كما أنها فرصة لي لتعزيز فهمي لدوري كرئيسة هيئة تدريسية، كما تتمثل مهام رؤساء الهيئات التدريسية في إجراء زيارات ميدانية للفصول الدراسي ، ومراقبة أداء المدرسين ومدى تفاعل الطلبة مع أهداف الدرس بالإضافة إلى ملاحظة مدى تطور أداء المدرسين ومساعدتهم في تخطي العقبات والمشكلات التي من الممكن أن يواجهها البعض في التعامل مع الطلبة فضلا عن تقديم المشورة والنصح اللازمين للمدرسين بما يمهد لتطبيق مثالي لأهداف وتوجهات النموذج المدرسي الجديد.