الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«إحصاء أبوظبي» يبدأ «التجربة القبلية» لمسح دخل وإنفاق الأسرة في الإمارة

«إحصاء أبوظبي» يبدأ «التجربة القبلية» لمسح دخل وإنفاق الأسرة في الإمارة
12 يونيو 2013 23:17
أبوظبي (الاتحاد) - ينفذ مركز الإحصاء – أبوظبي حالياً التجربة القبلية لمشروع مسح دخل وإنفاق الأسرة في جميع مناطق الإمارة، وذلك من خلال عينة تضم 100 أسرة، على أن يتم إنجاز التجربة في الثامن من شهر يوليو المقبل. وأوضح المركز في بيان صحفي أمس أن العمل في المسح الأساسي لدخل وإنفاق الأسرة سيبدأ شهر أكتوبر المقبل ويستمر لمدة عام كامل، مشيراً إلى أن هذا المسح من أهم المسوح التي تعنى بدراسة المستويات المعيشية، وذلك للوقوف على مستوى الرفاهية التي ينعم بها المجتمع من خلال التعرف على أنماط إنفاق ودخل الأسر. وأكد المركز أن المسح يتميز باستخدام إطار جديد للعينة يغطي إمارة أبوظبي بشكل كامل، كما يتميز عن سابقه، عند تصنيف بنود السلع والخدمات لاستمارات الإنفاق اليومي والشهري والسلع المعمرة، باستخدام التصنيف الاستهلاكي الفردي حسب الغرض، الصادر من مكتب الإحصاء التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وهو التصنيف المستخدم في برنامج المقارنات الدولية الذي أعده واعتمده البنك الدولي. وأوضح أن هذا المسح لدخل وإنفاق الأسرة هو الثالث على مستوى الإمارة والأول منذ إنشاء المركز، وهو مسح دوري ومنتظم تتجه غالبية الدول إلى تنفيذه مرة واحدة كل خمس سنوات، وهو من أضخم المسوح الإحصائية تكلفة وجهداً ووقتاً، وذلك لطول مدة تنفيذه وتغطيته الموسمية للإنفاق الأسري على السلع والخدمات، ومن هنا تأتي أهمية التجربة القبلية للمسح لتفادي الهدر في الوقت والجهد والمال. ونوه إلى أن التجربة القبلية تهدف إلى اختبار أدوات وآليات المسح الرئيسي الذي سيبدأ أكتوبر المقبل، وذلك لمعالجة الأخطاء والنواقص من خلال دراسة وتحليل ملاحظات وآراء المشاركين في التجربة، إضافة إلى التعرف على أنماط الإنفاق الاستهلاكي للأسر، وحساب مرونات الإنفاق على البنود المختلفة، لاستخدامها في معدلات التضخم، وحساب متوسط إنفاق الفرد والأسرة، بمعنى نصيب الفرد والأسرة من مجموع الإنفاق على المجموعات المختلفة، وتحديد العوامل المؤثرة مثل الدخل والتعليم والمهنة والجنسية وغيرها، وكذلك التعرف على توزيع الأسر والأفراد حسب الفئات، مع قياس متوسطات الأجر وأثر ذلك على الإنفاق العائلي. وأشار إلى أن تحقيق هذه الأهداف من التجربة يزيل العوائق والعقبات التي قد تواجه الأسر في المسح الرئيسي، مع تجربة وتدريب الكادر البشري والفني والأجهزة التقنية. وتم اختيار 100 أسرة من المواطنين والمقيمين للمشاركة في التجربة، مع مراعاة التمثيل الجغرافي لهم في الإمارة، مما يوفر فهماً أكبر للآليات المطلوب تطبيقها في كل منطقة، ومعرفة الاختلاف بين الأسر لاختلاف جنسياتهم ومناطق سكنهم. وتم توزيع دفاتر تسجيل يومية على كل أسرة مشاركة، وذلك لرصد حركة إنفاقها على جميع السلع والخدمات خلال الفترة المطلوبة، مع توزيع دليل إرشادي لتيسير آلية الرصد والتسجيل على الأسرة. وأكد المركز ضرورة التأكد من شخصية الباحث، والذي يرتدي الزي الرسمي للمركز، ويقدم بطاقة الهوية الرسمية المثبتة لطبيعة عمله، منوهاً بأنه في حال وجود أي أسئلة يرجى الاتصال على مركز خدمة العملاء، الذي يعمل على مساعدة الأسر والإجابة على تساؤلاتهم وتلقي كافة الاقتراحات التي يرحب بها المركز، وذلك على الرقم 800555 في مركز اتصال حكومة أبوظبي. ووفر المركز كافة أنواع التدريب للباحثين عن أساليب العمل الميداني ثم تدريبهم فنياً تقنياً على استخدام الأجهزة الإلكترونية. وأضاف مركز الإحصاء – أبوظبي أنه، وفقاً لقانون إنشاء المركز، فإن جميع المعلومات والبيانات الفردية، التي يتم جمعها أو حفظها من قبل المركز، والمتعلقة بأي مسح أو تعداد إحصائي تعتبر سرية، ولا يجوز للمركز أو لأي من العاملين به اطلاع أي شخص أو جهة عامة أو خاصة على تلك المعلومات والبيانات أو الكشف عنها، أو استخدامها لأي غرض غير الأغراض الإحصائية، ويتقيد المركز عند نشره للإحصاءات الرسمية بعدم إظهار أي بيانات فردية حفاظاً على سريتها. وأكد أن المشروع يعتمد على مجموعة متكاملة من أحدث الأنظمة التكنولوجية، مما سيسهم في إنتاج مخرجات إحصائية أفضل، حيث يحرص المركز على تزويد الباحثين بأجهزة إلكترونية حديثة لجمع البيانات المكانية، مزودة بالخرائط والإحداثيات الجغرافية، وتزويدهم بالإرشادات والملاحظات في الوقت المناسب وقبل انتهاء الأعمال الميدانية ومن ثم المراجعة والمراقبة وضبط الجودة. ويوفر المركز الاستمارات باللغتين العربية والإنجليزية، كما سيتواجد عدد من المترجمين لخدمة السكان الذين لا يتحدثون اللغتين العربية أو الإنجليزية. ودعا المركز كافة الأسر المشاركة إلى التعاون والمشاركة الإيجابية نظراً للأهداف الاستراتيجية من مسح دخل وإنفاق الأسرة الذي يمثل دعماً كبيراً لراسمي السياسات التنموية في كافة المجالات بالإمارة، بما سيقدمه لهم من بيانات حديثة ودقيقة تمثل اللبنة الأساسية لمساعدة على التخطيط الاستراتيجي لتوفير أعلى معايير الرفاهية، بما يعود بالخير على الجميع في إمارة أبوظبي، تحت ظل القيادة الرشيدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©