الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هجوم مسلح على قافلة السفير البريطاني في بنغازي

12 يونيو 2012
طرابلس، بنغازي (رويترز) - قالت متحدثة باسم السفارة البريطانية في ليبيا، إن سفير بلادها لدى البلاد كان ضمن قافلة تعرضت لهجوم أمس في بنغازي بشرق ليبيا. وأضافت أن شخصين أصيبا. وقالت المتحدثة “السفير البريطاني لدى ليبيا كان ضمن القافلة التي تعرضت لحادث خطير في بنغازي عصر اليوم (أمس). وأصيب اثنان من ضباط الحماية في الهجوم، إلا أن جميع العاملين الآخرين خرجوا سالمين دون إصابات”. وأضافت أن الضابطين المصابين يتلقيان العلاج. وهذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات ضد أهداف غربية في بنغازي، يلقي محللون باللوم فيها على متشددين. وبنغازي مهد الانتفاضة التي أطاحت معمر القذافي العام الماضي، وهي الآن بؤرة توتر في ظل توافر السلاح، في وقت تواجه فيه قوات الأمن صعوبة في بسط سيطرتها. ويقول خبراء أمن إن المنطقة المحيطة بالمدينة تؤوي عدداً من الجماعات المتشددة المناهضة لأي وجود غربي في بلد إسلامي. وقبل نحو خمسة أيام، ألقيت شحنة ناسفة من سيارة أمام مقر البعثة الدبلوماسية الأميركية في بنغازي. وألحق انفجار الشحنة أضراراً طفيفة بالبوابة الأمامية للمبنى. وأصابت قذيفة صاروخية مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة في 22 مايو، ما أحدث فجوة صغيرة في جدار بالمبنى دون وقوع إصابات بشرية. وقبل ذلك بشهر، ألقيت قنبلة على قافلة تقل ايان مارتن رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، لكن لم تقع إصابات. من جهة أخرى، قال متحدث باسم مكتب النائب العام الليبي أمس، إن محامية تابعة للمحكمة الجنائية الدولية ومترجمة، تواجهان الحبس 45 يوماً لكل منهما على ذمة تحقيقات بشأن لقائهما سيف الإسلام القذافي المسجون في ليبيا. وقال محام ليبي ومتحدث باسم ميليشيا يوم السبت إن فريقاً تابعاً للمحكمة يضم أربعة أفراد احتجز في بلدة الزنتان في غرب البلاد، بعدما اكتشف أن إحدى أفراده، وهي المحامية الأسترالية مليندا تيلور تحمل إلى سيف الإسلام وثائق اعتبرت مريبة. وقال طه بعرة من مكتب النائب العام، إن أمراً صدر بحبسهما 45 يوماً. ويقول مسؤولون ليبيون إن تيلور ومترجمتها وزميلين آخرين محتجزون في دار ضيافة في الزنتان. ووصل فريق من المحكمة الدولية إلى طرابلس أمس الأول لمحاولة ضمان الإفراج عنهما. وصرح نائب وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز لـ”رويترز” في وقت سابق بأن مسؤولين من المحكمة الجنائية الدولية يجرون محادثات مع النائب العام الليبي ومن المتوقع أن يزوروا زملاءهم اليوم الثلاثاء. وطالب رئيس المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي بالإفراج عنهم على الفور. وقال عبد العزيز إن السلطات الليبية مستعدة لنقل مسؤولي المحكمة إلى الزنتان على الفور، لكنهم يريدون لقاء مسؤولين من مكتب النائب العام أولاً وسيذهبون إلى الزنتان غداً على الأرجح. وفيما يكشف عن مشكلة ليبيا الأوسع والتي تتمثل في قوة الميليشيات المحلية وضعف الحكومة المركزية، قالت الميليشيا التي تحتجز سيف الإسلام القذافي في الزنتان يوم السبت إنها لن تستجيب لطلب الحكومة الإفراج عن أفراد المحكمة الجنائية الدولية الأربعة، إلا بعد أن تنتهي من استجوابهم. وقال وزير الخارجية الأسترالي بوب كار إن عبد العزيز أكد في اتصال هاتفي أن تيلور “محتجزة لدى السلطات الليبية في الزنتان وستظل رهن الاحتجاز إلى حين إجراء مزيد من التحقيقات”. وسيف الإسلام المحتجز في الزنتان منذ القبض عليه في الصحراء في نوفمبر الماضي مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية منذ الانتفاضة التي أطاحت والده معمر القذافي العام الماضي ويصر حكام ليبيا الجدد على محاكمته في ليبيا. وكانت المحكمة قد أبدت سابقاً قلقها بشأن ظروف احتجاز سيف الإسلام في ليبيا. كما شككت جماعات حقوقية في قدرة النظام القضائي الليبي على تحقيق معايير القانون الدولي في محاكمته. وقال محام ليبي إن الوثائق المشتبه بها تضم رسائل من محمد إسماعيل الساعد الأيمن السابق لسيف الإسلام إلى جانب أوراق تحمل توقيع سيف الإسلام على بياض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©