الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جوبا تقبل مقترحات الوساطة بمفاوضات أديس أبابا

12 يونيو 2012
الخرطوم ، جوبا (الاتحاد، وكالات) - أعلنت دولة جنوب السودان موافقتها على الورقة التوفيقية التي طرحتها الوساطة الافريقية باديس ابابا اخيرا بشأن تحديد الخط العازل بينها وبين السودان ، وأبدت بعض الملاحظات حولها بعدما كانت قد رفضتها مما ادى إلى رفع المحادثات ، في وقت اقترح رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة لابيي من جانب الجنوب لوكا بيونق، وضع حزمة حلول بشأن قضية المنطقة من بينها إجراء الاستفتاء، ووضع ضمانات لحماية رعاة المسيرية والقبائل الرعوية الأخرى داخل الجنوب. من جانبه اعترف وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق بأن جوبا فوجئت بضراوة رد الفعل الدولي على احتلال منقطة هجليج التي تحتضن أهم حقول النفط في شمال السودان. ونقلت صحيفة “الصحافة” السودانية المستقلة أمس عن مصادر وصفتها بـالموثوقة” قولها إن جوبا “أبدت مرونة واضحة تجاه الورقة التوفيقية التي اقترحها فريق الوساطة الأفريقي بشأن الخريطة الخاصة بتحديد الخط العازل وأبلغت امبيكي (رئيس فريق الوساطة) بموافقتها على الورقة مع مطالبتها بإجراء بعض التعديلات عليها وفقا للمناطق الخلافية التي يحددها كل طرف (السودان وجنوب السودان) بغرض تحسينها”. وذكرت المصادر أن الجنوب “وافق بأن تكون الورقة أساسا لإيجاد الخط بعد تقديم الطرفين للملاحظات لاسيما وان تحديد الخط العازل لا يعتبر تحديدا نهائيا وإنما من مطلوبات الاتفاق الإطاري الخاص بوقف العدائيات بين البلدين ، حيث إن الاتفاق النهائي يأتي بعد فتح ملف الحدود”.وفي السياق ذاته، قال رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة من جانب دولة الجنوب، لوكا بيونق، للصحيفة الصادرة في الخرطوم أمس إن قضية ابيي “تعتبر العثرة الكبيرة أمام الدولتين” ، معتبرا الاتفاق على القضايا الأخرى “أمراً ليس في غاية الصعوبة”. وشدد على أهمية “إجراء استفتاء بالمنطقة للدينكا نقوك والسودانيين الآخرين بالمنطقة، مع إيلاء أهمية كبرى لقضية المسيرية والعرب الرحل وتوفير ضمانات لهم بشأن التنقل في دولة الجنوب للكلأ والماء”. من جانب آخر ، قال وزير خارجية جنوب السودان إن بلاده لم تفتح سوى نحو 10 سفارات بالخارج خلال عام منذ إعلان استقلالها، وأضاف أن وقف إنتاج النفط يبطئ من وتيرة الجهود الرامية إلى توسيع نطاق وجودها الدبلوماسي خارجياً.وأضاف وزير الخارجية الجنوبي نيال دينق في مقابلة مع (رويترز) أن جنوب السودان يتوق حالياً لتعزيز وجوده في دول آسيوية من بينها الصين والهند وماليزيا وكلها مصادر محتملة لرأس المال اللازم لمشاريع البنية التحتية ومساعدات التنمية.وتابع دينق أن جوبا لم تتمكن حتى الآن سوى إنشاء نحو نصف العدد الذي حددته كهدف أولي من السفارات في الخارج وهو 22 سفارة وربما تواجه مزيداً من المعوقات بسبب وقف إنتاج النفط في يناير بسبب خلاف مع الخرطوم على رسوم النقل.وقال “لدينا بالفعل صورة ذهنية عن الاتجاه الذي يتعين علينا أن نأخذه وفكرة عما هي الدول المهمة لنا لإقامة سفارات فيها. العائق الوحيد هو قيود الموارد”. وأقر وزير الخارجية بأنهم فوجئوا بضراوة رد الفعل الدولي إثر انتقادات وجهت لجوبا بعد استيلائها على حقل هجليج الشمالي، وزاد “لكن أعتقد أننا تمكنا من تخفيف حدة هذه الانتقادات وهذا الموقف باستخدام الحقائق المتعلقة بالوضع”.وأضاف أن الجنوب تمكن من تقديم “معلومات تاريخية حقيقية” تظهر أن هجليج لم تكن دوماً جزءاً “مما يعرف الآن باسم جمهورية السودان”.وتابع “لأول مرة الآن تجد أن المجتمع الدولي لم يعد متأكداً بنسبة 100 بالمئة أن هجليج تنتمي للشمال”. وذكر دبلوماسيون ان بعض السفارات لا تعمل بشكل كامل كما لا يملك جنوب السودان سفارات في أوروبا الغربية سوى في لندن وباريس وبروكسل. وتعزيز الدبلوماسية أمر مهم على وجه الخصوص للدولة الجديدة في الوقت الذي تحاول فيه إيصال موقفها ووجهة نظرها في النزاع الطويل مع الخرطوم بشأن قضايا تركت عالقة بلا حل بعد الانفصال. ومن بين هذه القضايا الترسيم الدقيق للحدود ووضع مواطني كل دولة لدى الأخرى وتقسيم الديون والقضية المهمة المتعلقة بالرسوم التي يتعين على جنوب السودان دفعها لتصدير النفط عبر خطوط الأنابيب في السودان. وحصل جنوب السودان على نحو ثلاثة أرباع ناتج السودان من النفط الخام عندما انفصل عن الشمال لكن الجانبين لم يتفقا على رسوم نقل النفط. وأوقفت جوبا الإنتاج في يناير بعدما بدأت الخرطوم في الاستيلاء على بعض النفط الذي قالت انه مقابل الرسوم غير المدفوعة. وأدى هذا على الفور إلى نقص عائدات جنوب السودان بنسبة 98 بالمئة حيث لا يملك أي صناعة تقريبا سوى النفط ويعاني لبناء دولة فاعلة من الصفر تقريبا. وارتفعت حدة التوترات في أبريل عندما اشتبك الجانبان في منطقة حدودية منتجة للنفط مما دفعهما إلى شفا حرب شاملة.وانفصل الجنوب عن السودان في يوليو تموز العام الماضي بموجب اتفاق السلام المبرم عام 2005 لإنهاء عقود من الحرب الأهلية في السودان. السودان يطالب بتقليص قوات السلام في دارفور الخرطوم (دب ا) - دعا وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان إلى تقليص قوة السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) بما يتوافق وتقدم الأوضاع الأمنية والإنسانية بدارفور. وأوضح لدى لقائه الوفد البريطاني برئاسة كاترينا ميس المسؤولة بالبعثة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة ضرورة توجيه موارد البعثة الأممية لتعزيز التنمية وبناء القدرات والبنى التحتية بالإقليم، بحسب وكالة الانباء السودانية (سونا). وشدد المسئول السوداني على أهمية تصميم برامج إنعاش مبكر للحفاظ على حالة الاستقرار الراهنة، واطلع الوفد على الخطوات التي قامت بها الحكومة السودانية لتنفيذ اتفاقية الدوحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©