الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يمنع التظاهرات ذات الطابع العسكري

12 يونيو 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بمنع المسيرات والتظاهرات التي تحمل “طابعا عسكريا وعدم استغلال المناسبات الدينية للقيام بممارسات لا تتعلق بهذه الزيارات”. في حين طالب الموقعون على سحب الثقة من المالكي، رئيس الجمهورية جلال طالباني بتوضيح بيانه بعدم اكتمال النصاب القانوني المطلوب لإسقاط الحكومة، مؤكدين أن العدد يتجاوز الحد القانوني، وسط تلميحات باستجواب رئيس الوزراء تحت قبة البرلمان كحل بديل لطلب سحب الثقة. وجاء في بيان وزعه المكتب الإعلامي للمالكي أن رئيس الوزراء قال أمس خلال اجتماع لخلية الأزمة ضم كبار الضباط والقادة في وزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية “يمنع منعا باتا وبشكل مشدد التجمعات والمظاهرات والمسيرات ذات الطابع العسكري”. وأمر أيضا بـ”عدم السماح باستغلال المناسبات الدينية والقيام بأية ممارسات لا تتعلق بالزيارات في بغداد وجميع المحافظات، ومحاسبة المخالفين لهذه التعليمات”. وأشار المالكي إلى خطورة تدخل السياسيين في العمل الأمني، مشددا في الوقت ذاته على “ضرورة أن تبقى الأجهزة الأمنية بعيدة عن التسييس، وضرورة الحفاظ على المنجزات الأمنية التي تحققت، والتي قدمت من أجلها تضحيات كبيرة ودماء عزيزة”. وقال المالكي “نتطلع اليوم إلى عراق موحد وقوي ليس بالاعتداء على الآخرين، إنما من خلال موقعه المناسب في محيطه العربي والإقليمي والدولي، وعلاقاته المبنية على الاحترام المتبادل والصداقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”، مؤكدا على ضرورة الحذر من الذين لايروق لهم أن يروا العراق متقدما وينعم بالحرية والديمقراطية. وكان التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر نظم خلال الأشهر الماضية عدة مسيرات لم تكن مسلحة لكنها حملت طابعا عسكريا إذ ارتدى المشاركون فيها لباسا عسكريا وساروا ضمن مجوعات. كما أن جماعة عصائب الحق المنشقة عن التيار الصدري والمدعومة من إيران نظمت الأسبوع الماضي استعراضا عسكريا في الكاظمية لدى افتتاح مكتب لها هناك. في غضون ذلك واصلت الكتل السياسية المجتمعة في أربيل حول سحب الثقة من المالكي لقاءاتها، وأقرت قيادات من القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، والتحالف الكردستاني توجيه رسالة توضيحية إلى طالباني تؤكد فيها سلامة تواقيع النواب وكفاية عددها لسحب الثقة عن المالكي. وقال النائب عن القائمة العراقية فارس السنجري إن الكتل السياسية بحثت الملفات التي ستطرح في استجواب رئيس الوزراء، والذي سيطالب به مجتمعو أربيل إذا لم يتحرك طالباني. وأشار إلى أن هناك الكثير من الملفات الكبيرة التي تسجل خروقات دستورية ولدى الكتل الأخرى ملفات يمكن الاتفاق عليها وتقديمها في جلسة الاستجواب”. وأضاف السنجري أن “جميع الكتل السياسية لديها ملفات بشان المالكي وناقشت العراقية وبعض الكتل الملفات التي تحتوي على خروقات دستورية، منها عدم تقديم القادة الأمنين (قادة الفرق) لمجلس النواب للمصادقة عليهم، وعدم تسمية وزيري الدفاع والداخلية والتعيين بالوكالة، وعدم تقديم النظام الداخلي لمجلس الوزراء، وعدم توضيح صلاحيات رئاسة الوزراء، وكل هذه خروقات دستورية واضحة”. من جهته أكد الصدر أنه وقع مع شركائه السياسيين الذين اجتمعوا في أربيل والنجف على تغيير رئيس الوزراء فحسب وليس الحكومة وأن يكون المرشح من التحالف الوطني، معتبرا أن ذلك يقطع الطريق على الذين يتهمونه بتهديم التحالف الوطني الشيعي. واعتبر أن “توقيعه وشركائه قطع دابر كل من يدعي أننا نريد تهديم التحالف الوطني، وأن لنا أجندات خارجية”، داعيا “العراقيين إلى ألا يكونوا سماعون لأصوات السلطة وأبواقها”. وأكد أنه “مع الشعب ولن يحيد عنه”. من ناحيته دعا ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، الكتل السياسية إلى تلبية دعوة طالباني في عقد الاجتماع الوطني لحل الأزمة الحالية، مؤكدا أن القوى الوطنية قادرة على حل مشاكلها داخل العراق. وقال النائب عن الائتلاف محمد الصيهود إن “حل الأزمة السياسية الحالية يكون من خلال الاجتماع الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية”. وأكد الصيهود أن “التجارب أثبتت أن دول الخارج والدول الإقليمية تخلق الأزمات ولا تحلها”، لافتا إلى أن “القوى الوطنية قادرة على حل مشاكلها في داخل العراق وليس خارجه”. وفي شأن متصل كشفت الكتلة العراقية الحرة عن توجهات داخل مجلس النواب العراقي ومجلس محافظة نينوى لاستجواب المحافظ أثيل النجيفي. وقالت النائبة عن العراقية الحرة آمنة سعدي إن “هناك خلافات بين أثيل النجيفي وأعضاء مجلس المحافظة على خلفية عدم التزامه بالدستور والمادة رقم 21 من قانون مجالس المحافظات وتصرفه الفردي بإصدار القرارات وعقده صفقات مع بعض الجهات بمخالفة آراء وتوجهات أعضاء المجلس”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©