عواصم (وكالات) - لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 50 آخرون في انفجار استهدف حافلة للركاب في منطقة درينجاره بالقرب من مدينة مستونج بإقليم بلوشستان بجنوب غربي باكستان.
وذكرت قناة “دون نيوز” التليفزيونية الباكستانية المحلية، أن حافلة الركاب كانت متجهة من العاصمة الإقليمية كويتا إلى مدينة نوشكي بنفس الإقليم، وكان هناك نحو 100 شخص على متنها وقت الهجوم. وقالت مصادر أمنية إنه تم نقل المصابين إلى مجمع طبي في كويتا، مشيرة إلى أن جهود الإنقاذ تواجه بعض العراقيل نظراً لوقوع الحادث في منطقة نائية.
وأعلنت حالة الطوارئ في المستشفيات في كويتا وتم استدعاء طواقم طبية وغير طبية إضافية. وقال مسؤولون أمنيون، إن دوريات الحراسة تجري بشكل روتيني في الموقع الذي شهد الهجوم نظراً لحساسيته، وقام أفراد الأمن بتطويق المنطقة وبدأت التحقيقات في الانفجار، ولم ترد أي تفاصيل أخرى بخصوص كثافة الانفجار أو حالة الجرحى، كما لم يتأكد ما إذا كانت القنبلة مزروعة خارج الحافلة أم بداخلها.
وأشار مصدر أمني إلى أن الانفجار نفذ بواسطة عبوة متحكم فيها عن بعد. وذكر أن الحافلة كان تقل 60 شخصاً، بينهم أطفال ونساء. وقال إن حالات عدد من الجرحى خطيرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير إلى حد الآن.
وقال صحفيون إنه يبدو أن هدف التفجير الحقيقي كانت حافلة تقل زواراً شيعة ومتوجهة إلى إيران، ولكن القنبلة انفجرت متأخرة فأصابت حافلة أخرى.
إلى ذلك سحبت الولايات المتحدة مفاوضيها من باكستان بعد فشل المحادثات في التوصل إلى اتفاق حول إعادة فتح خطوط الإمدادات للقوات الأجنبية في أفغانستان، عبر الأراضي الباكستانية، بحسب ما أفاد البنتاجون. وصرح جورج لتل المتحدث باسم البنتاجون بأنه “تم التوصل إلى قرار بإعادة فريق التفاوض إلى الوطن لفترة طويلة”. وقال المتحدث باسم الوزارة “أعتقد أن بعض أفراد الفريق غادروا باكستان في مطلع الأسبوع وستغادر البقية قريباً”. وأضاف “كان هذا قرار الولايات المتحدة”.
وقال إن وفد المفاوضين قضى في باكستان نحو ستة أسابيع. وكان المسؤولون الأميركيون يعتقدون أنهم اقتربوا من التوصل إلى اتفاق مع إسلام آباد لإعادة فتح الطرق أمام قوافل الإمداد. إلا أن ليتل قال إن تحقيق اختراق ليس وشيكاً، وأنه لا جدول زمنياً لاستئناف المفاوضات. وكانت باكستان أغلقت حدودها في وجه قوافل حلف الأطلسي في نوفمبر بعد غارة جوية أميركية أدت إلى مقتل 24 جندياً باكستانياً.
وبدأ أعضاء الفريق الأميركي مغادرة باكستان خلال اليومين الماضيين، بينما سيعود سائر أعضاء الفريق إلى بلادهم قريباً. وجاءت تصريحات ليتل عقب رفض قائد الجيش الباكستان الجنرال أشفق كياني الأسبوع الماضي لقاء مساعد وزير الدفاع الأميركي بيتر لافوي الذي زار باكستان لمحاولة حل الخلاف. وتعد الطرق الباكستانية التي تمر من خلالها الإمدادات لقوات حلف الأطلسي مهمة لأن الحلف يستعد لعملية كبيرة لسحب القوات القتالية والمعدات مع نهاية 2014. كما ترفض واشنطن تقديم اعتذار رسمي عن الغارة.
إلى ذلك رفضت المحكمة الأميركية العليا الاستماع إلى طلب تقدم به سبعة من السجناء في معتقل جوانتانامو الأميركي في كوبا يطعنون فيه في قانونية احتجازهم. وبعد أربع سنوات من تمهيد المحكمة الأميركية الطريق لتقديم مثل هذه الطعون، رفضت المحكمة الطعن الأخير من دون أن توضح الأسباب، لتصادق بذلك على قرار محكمة الاستئناف في هذه القضية. وكان المدعون قالوا في قضية “بومدين ضد بوش” قبل أربع سنوات أن محكمة الاستئناف أظهرت “عدم استعداد للسماح لمعتقلي جوانتانامو للفوز في قضايا المثول أمام المحكمة التي تقدموا بها”.
مقتل 5 أفغان من أسرة واحدة بانفجار لغم
اسلام اباد (د ب ا)- قتل خمسة مدنيين بينهم سيدة حامل شمالي أفغانستان في انفجار قنبلة لدى مرور سيارة إسعاف. ووقع الانفجار بمدينة سربل عاصمة الولاية التي تحمل نفس الاسم. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها أمس أن «اللغم الذي زرعه أعداء السلام والاستقرار انفجر في عربة إسعاف ما أسفر عن مقتل خمسة من أسرة واحدة بينهم سيدة حامل، وإصابة اثنين آخرين». وقال مسؤول محلي إن سيارة الإسعاف كانت تنقل السيدة إلى مستشفى قريب عندما اصطدمت باللغم، وأسفر الانفجار عن مقتل سيدتين وطفلين ورجل. ووفقا لتقرير للأمم المتحدة الصادر في مايو الماضي، فقد قتل 579 مدنيا أفغانستانياً خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.
عدد اليوم
