سلطان بن عدي:
أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للمعارض 'أدنيك' أمس عن مشروع المجمّع الجديد للمعارض الدولي في أبوظبي بتكلفة تصل الى 8 مليارات درهم في مرحلتيه الاولى والثانية·
وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، في كلمته خلال الإعلان عن بدء اعمال التشييد لمجمع المعارض الدولي في أبوظبي 'يسرني أن أقدم مجمّعاً جديداً للمعارض وبمستويات عالمية، يتم تشييده حالياً في إمارة أبوظبي، والذي سيخدم الدور المتنامي لهذه الإمارة كمركز إقليمي للمال والاستثمار والصناعة والسياحة'·
وأضاف معالي الشيخ: سوف يكون هذا المركز تحفة معمارية عالمية وذات ذوق رفيع، ومجمّعاً رائعاً وعالمياً للمعارض والمؤتمرات يضاهي المراكز الرئيسية في العالم لصناعة المعارض في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وآسيا، بل ويتفوق عليها في مستويات خدماته وتسهيلاته، ويكمن السبب الأول لتبني هذا المشروع في أن أبوظبي تحتاج لموقع من هذا الحجم والمكانة مع التطور الاقتصادي الهائل الذي تشهده منذ أكثر من 4 سنوات، كما أن مشروع مركز المعارض يأتي متماشيا مع خطط الحكومة لاحداث التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط والغاز· وأشار معالي الشيخ إلى أن مشروع مركز المعارض الجديد يأتي أيضا متوافقا مع كافة المشروعات التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرا، ويصب أيضا في صالح دعم قطاع السياحة، مثل مشروع المطار الدولي الجديد البالغة تكلفته 7,5 مليار دولار والذي سيتعامل مع أكثر من 02 مليون راكب سنوياً، وبناء نحو 40 فندقاً حتى عام 2011 والتوسع في الغرف الفندقية ليرتفع عددها من 7500 غرفة إلى نحو 20 ألف غرفة خلال عشر سنوات، واستثمارات بقيمة 10 مليارات دولار أميركي في قطاع السياحة خلال العقد القادم·
واضاف ان التطور الصناعي المتلاحق والمتمثل في المجمّع الجديد بالمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة بأبوظبي والتي تؤسس مناطق صناعية حرة جديدة مثل المدن الصناعية في أبوظبي وستكون (آيكاد 1) الموقع المثالي لـ 160 شركة صناعية عالمية· وقال: هناك أيضاً عمليات الخصخصة التي تقوم بها شركة القابضة العامة للقطاعات التي كانت مملوكة للحكومة، وميناء زايد الجديد ومصهر الأمنيوم المشترك في الطويلة مع دبي والعديد من المشاريع الأخرى، وكل مشروع من هذه المشاريع أصيل وله جدوى اقتصادية ويمثل بعداً استراتيجياً للاستثمار·
وأكد معالي الشيخ أن القطاع العقاري وحركة النمو في مشاريع البناء والتشييد في أبوظبي سيستفيد من المركز الجديد، وفي الأسبوع الماضي، توقعت غرفة التجارة والصناعة أن ترتفع قيمة مشاريع البناء في أبوظبي من 6,8 مليار درهم في عام 2005 إلى 21,32 مليار درهم هذا العام، وإلى أكثر من 5,42 مليار درهم عام 2007 وأضاف معاليه: ان بناء مركز عالمي للمعارض في أبوظبي لخدمة هذه الاستثمارات ليس أمراً مطلوباً فحسب، بل خطوة ضرورية وحيوية أيضاً
وأشار معالي الشيخ إلى أن هناك عوامل أخرى دفعت إلى إنشاء مثل هذا المركز الضخم، من بينها حصد المنافع المتميزة للمشاركة على أعلى المستويات في أسواق المعارض التجارية حول العالم والتي تشهد نمواً واضحاً، وقال: إن المعارض المتميزة المقامة في مراكز ذات تسهيلات متقدمة، تلعب دوراً كبيراً في احضار منتجات وأعمال واستثمارات جديدة إلى المدن التي تستضيفها، كما هو الحال في أوروبا وآسيا خلال سنوات طويلة· وهذه المعارض ستلعب أيضاً دوراً مهماً في خلق وعي عالمي بمزايا إمارة أبوظبي وجذب الاستثمارات والصناعات الجديدة وتحقيق نمو كبير في قطاع الأعمال بشكل عام·
وأضاف: من الأهمية بمكان وجود مركز عالمي للمعارض لاستضافة هذه الأحداث، لكي نستطيع جذب الشركات متعددة الجنسيات والمؤسسات والمصانع العالمية التي نريد اقامة علاقات اقتصادية معها·· وسيكون بامكاننا أن نعرض للمصدرين مناخنا الصناعي والاستثماري المتقدم الذي يناسب احتياجاتهم والتسهيلات الراقية للمعارض والمؤتمرات التي تعزز نجاحاتهم ونجاحاتنا· وأضاف معالي الشيخ رئيس هيئة أبوظبي للسياحة: إن هناك أيضا سببا ثالثا لإقامة هذا المركز الكبير، ويمكن فيما نسميه بـ 'ثقافة المعارض'، وهي ثقافة الاهتمام بالعملاء وتسهيل المشاركة وتبسيط إمكانات الوصول للخدمات والتسهيلات وتوفير خدمات دعم متفوقة، وسنرحب قريباً بصناعة المعارض والمؤتمرات في مجمّع أدنيك، وسوف تتمتع هذه الصناعة بأعلى مستويات خدمة ودعم العملاء·· حيث تهدف إدارتنا إلى تقديم تجربة تعكس المستوى الراقي للمركز الجديد من جميع النواحي·
وقال: أستطيع أن أقول إن العديد من الشركات المنظمة للمعارض والمؤتمرات أكدت دعمها وسوف تعلن في المستقبل القريب عن خططها لاقامة معارض تجارية ومهنية في أبوظبي·· وأكد معالي الشيخ إن أبوظبي عازمة على أخذ دور قيادي في صناعة المعارض العالمية، كما هو الحال في القطاعات الأخرى للاقتصاد الإقليمي· ويأتي قرار بناء مركز جديد للمعارض في الدولة بعد دراسة معمقة لإمكانات السوق الحالية والمستقبلية، حيث رأت حكومة أبوظبي أن اقبال الجمهور والعارضين قد ارتفع بشكل بارز وأن هناك فرصا كبيرة لاقامة معارض ومؤتمرات دولية جديدة· كما جاء القرار في ضوء التطورات الجديدة التي تشهدها إمارة أبوظبي وتنامي أهميتها كمركز فريد للأعمال، إلى جانب الخطط التطويرية الضخمة التي يتم التخطيط لها والتي ستدعم امكانات إقامة المعارض الدولية الهامة
عدد اليوم
