عواصم (وكالات) - بدأ الوضع هادئاً أمس في ولاية راخين غرب ميانمار، حيث فرضت حالة الطوارئ بعد أعمال عنف دامية بين بوذيين ومسلمين دفعت بالسلطة إلى استدعاء الجيش لإعادة فرض الأمن. وفي مدينة سيتوي عاصمة الولاية عم الهدوء، لكن آثار الحريق في بعض المنازل يشهد على أعمال العنف التي جرت في الأيام الأخيرة وأوقعت.
وقامت قوات حرس الحدود في بنجلاديش أمس بإعادة ثمانية زوارق تقل اكثر من 300 مسلم من أقلية الروهينجيا غالبيتهم من النساء والاطفال كانوا يحاولون الفرار من أعمال العنف الدينية في ميانمار. وقال شفيق الرحمن عضو قوة حرس الحدود البنجالية لوكالة فرانس برس “كان هناك اكثر من 300 من الروهينجيا في القوارب الآية من مدينة اكياب بميانمار. كانت تقل خصوصا نساء واطفال والكثير منهم كانوا يبكون”. واضاف “تمت اعادة السفن الثماني الى اراضي ميانمار”.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في تكناف على حدود ميانمار دخانا يتصاعد من منازل على الجانب الاخر من الحدود على الارجح اضرمت فيها النيران خلال اعمال العنف.
إلى ذلك، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن بالغ قلقها إزاء التقارير الواردة عن استخدام العنف ضد أقلية الروهينجا المسلمة في إقليم آراكان والمقاطعات الأخرى في ميانمار. ويأتي موقف الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي في ظل تقارير وردت قبل أيام أشارت إلى تكرار الاعتداءات على أقلية الروهينجا وأماكن عبادتهم وأملاكهم فضلا عن أماكن إقامتهم. وأدانت المنظمة، التي تتخذ من جدة مقرا لها، في بيان لها أمس “هذه الاعتداءات المنهجية والمنظمة ضد أبناء الروهينجا المسالمين الذين يعانون جراء هذه الانتهاكات منذ فترة طويلة”.
وحثت المنظمة “الدول الأعضاء بالمنظمة جنبا إلى جنب المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لدى حكومة ميانمار من أجل العمل على منع عمليات العنف والقتل التي يتعرض لها أبناء الجالية وتقديم المسؤولين عن هذه الأعمال إلى العدالة”. وطالبت المنظمة “السلطات في ميانمار الارتقاء إلى مستوى العملية الديمقراطية وتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن وأخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل وقف العنف في إقليم آراكان والحفاظ على المعايير الدولية إزاء حصول أبناء أقلية الروهينجا على كامل حقوقهم”.
عدد اليوم
