الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية يمنح مليوناً و838 ألف درهم لـ 73 مشروعاً في 40 دولة

12 يونيو 2012
قدم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، وضمن الجولة الأولى من جولات التمويل الثلاثة المخطط لها خلال عام 2012، منحاً يقدر مجموع قيمتها بـ مليون و838 ألف و418 درهماً (499 ألف و570 دولاراً أميركياً) لـ 73 مشروعاً مختلفاً لحماية الكائنات الحية في 40 دولة. وقد تم تقديم تلك المنح لنشطاء المحافظة على الكائنات الحية في مختلف أنحاء العالم، مما سيساعد على حماية أنواع كثيرة من النباتات والثدييات والطيور والزواحف واللا فقاريات والأسماك والفطريات من خطر الانقراض الذي يهددها بشكل متزايد. وأملاً في التوصل إلى فهمٍ أعمق للتوزيع السكاني لأحد الحيوانات الحافرية الذي تم اكتشافه حديثاً في فيتنام ويندر ظهوره للعيان، والذي يدعى حيوان الساولا، قام صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية بتقديم منحة قدرها 5 آلاف دولار أميركي للعلماء العاملين على المشروع. ولندرة ظهور الساولا، الذي لم يتم اكتشافه إلا منذ 20 عاماً، سيضطر العلماء للبحث عن مواد الحمض النووي الخاص به أثناء تحليل الدماء التي تمتصها منه العلقيات التي تعيش في نفس المنطقة. وبينما تلجأ مشـاريع أخرى لتوظيف أساليب علمية أقل غموضاً وتعقيداً، فإن أحد المشاريع التي تم دعمها مؤخراً من قبل الصندوق سيبحث في تنوع وتوزيع عناكب التارانتولا في شمال شرق الهند، في حين سيعمل مشروع آخر على استرجاع وإحياء المواطن الطبيعية لزهرة أوركيدا الدراكولا في المناطق الجبلية بكولومبيا. وقالت رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب للصندوق إنه “سعياً للإبقاء على الكائنات الحية ومواطنها الطبيعية التي نحتاج إليها وتعتبر بمثابة كنز لنا، يعمل الصندوق على دعم روح التفاني والشغف لدى فرسان الحفاظ على الكائنات الحية وعملهم في الميدان، وهم الأفراد في القرى والمحطات الميدانية والمختبرات والمنازل، الذين يلتزمون بحماية الكائنات الحية المحلية المهددة بالانقراض، بل والعالمية منها أيضاً”. وأضافت في بيان صحفي للصندوق أمس أنه “في غضون سنوات قليلة، تمكن الصندوق بالفعل من أن يصبح أحد المؤسسات الرائدة على مستوى العالم في منح ذلك النوع من الدعم المادي المستهدِف.” وأكدت المبارك أن هناك طلبا شديدا على الدعم المالي الذي يقدمه الصندوق؛ حيث تلقى الصندوق 430 طلباً للمنح في الفترة ما بين نوفمبر 2011 ونهاية فبراير 2012. وذكرت أن “الصندوق تمكن من تقديم الدعم لما يقل عن 20% من المشاريع التي تقدمت بطلب للتمويل. وبالرغم من أن ذلك يعتبر دليلاً على معاييرنا المرتفعة في الاختيار، إلا أنه يكشف أيضاً عن الضغط المتزايد على بقاء الكائنات الحية المهددة بالانقراض حول العالم، ونحن نتمنى لو كنا نستطيع تقديم المزيد من سبل الدعم المادي من أجل المساعدة على حماية الكائنات الحية”. وأنشئ صندوق محمد بن زايد لحماية الكائنات الحية كهبة خيرية من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في عام 2008 بهدف تقديم المنح المستهدِفة للمبادرات الفردية في المحافظة على الكائنات الحية، والتعريف بالروّاد في مجالات حماية الكائنات الحية، وإلى النهوض بمستوى الأهمية لأنواع الكائنات الحية على صعيد محافل النقاش الموسع للمحافظة البيئية. ويستقبل الصندوق طلبات الدعم المالي من نشطاء المحافظة على الكائنات الحية من جميع أنحاء العالم، ويعمل على دعم المشاريع المهتمة بشكل مباشر بالمحافظة على أيّ من أنواع النباتات والحيوانات والفطريات المهددة بالانقراض. ويقوم الصندوق بتقديم منح صغيرة مستهدِفة “بقيمة 25 ألف دولار أميركي أو أقل” لأفراد ومؤسسات ومجتمعات بغرض المحافظة على الكائنات الحية. ويعنى الصندوق على الأخص بدعم المشروعات والمبادرات التي تتم على المستوى الميداني، والتي تحدث فرقاً على أرض الواقع في الحفاظ على بقاء الأنواع المهددة بالانقراض. كما يقدم الدعم للأفراد الذين يسهم التزامهم وتفانيهم وعلمهم بشكل فاعلٍ وهام في المحافظة على الأنواع الحية. ومن ضمن المشاريع التي قام الصندوق بتمويلها، والتي فـاق عـددهـا 70 مشروعاً، مشروع طائر الطنـان ذو الذيل الرائع (بيرو)، وأفعى النخيـل الزمرديـة، هنـدوراس)، وطـائر أبو منجل الأقـرع الشمالي (المغرب)، وجاموس الماء الآسيوي (نيبال)، وفطر الحلتيت/الفيرولا الأبيض (اليونان)، ونبات ماجنوليا الأوفوديا (الصيـن)، وقرد غيبـون هولوك الغربي (الهند). وتندرج جميع هذه الكائنات كمهددة بالانقراض من الدرجة الأولى أومهددة بالانقراض ضمن القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة، وذلك فيما عدا أفعى النخيل الزمردية بهندوراس والتي لم يتم بعد تقييمها من حيث تعرّضها لخطر الانقراض من قبل الاتحاد. ويعد طائر الطنان ذو الذيل الرائع من الأنواع المهددة بالانقراض وتم تمويل مشروع الحفاظ على هذا النوع الموجود في بيرو، وسيقوم هذا المشروع بمساعدة المجتمع المحلي في تشكيل منطقة خاصة بحماية هذا الطائر الطنان المهدد بالانقراض. وقد طلب السكان المحليون من الصندوق أن يقدم المساعدة في حماية تجمع مياه الأمطار الموجود بالمنطقة، وتحديداً قبل أن توسّع إحدى شركات التعدين عمليات التنقيب الخاصة بها بغرض استغلال مخزون الزنك القريب من الموقع. وفيما يخص أفعى النخيل الزمردية فسيقوم المشروع الممول بمبلغ 4 آلاف دولار بأول دراسة بيئية عن هذا النوع الذي يعد من أهم الكائنات المفترسة، بالإضافة إلى توفير التقديرات الأولية لكثافاتها السكانية حيث أنه ليس هناك معلومات كافية عن هذا النوع من الأفاعي الجبلية. وطائر أبو منجل الأقرع الشمالي وهو مهدد بالانقراض من الدرجة الأولى وموجود في دولة المغرب، سيقوم المشروع الممول من الصندوق بمبلغ 5 آلاف دولار أميركي بالتقاط طائر أبو منجل الأقرع الشمالي لوضع أجهزة التتبع عن طريق الأقمار الصناعية عليه، وذلك من أجل زيادة المعرفة بكيفية استخدام الطائر للمساحات داخل أو خارج نطاق تواجده المعروف لدينا. دعم 683 مشروعاً في 115 دولة بقيمة 7,7 مليون دولار في غضون سنوات قليلة أصبح صندوق محمد بن زايد لحماية الكائنات الحية أحد الجهات الرائدة على مستوى العالم في تقديم هذا النوع من المنح المالية الموجهة إلى مشاريع تُعنى بالكائنات الحية المدرجة كمهددة بالانقراض من الدرجة الأولى، ومهددة بالانقراض، ومعرضة للانقراض ضمن القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة. ومنذ تأسيسه، دعم الصندوق 683 مشروعاً للمحافظة على الكائنات الحية في أكثر من 115 دولة بمبالغ تصل لحوالي 7,7 مليون دولار أميركي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©