مقتل 10 مدنيين و9 من طالبان بهجمات منفصلة في أفغانستان

شنت القوات الدولية أمس الأول قصفا جويا على منزل من يشتبه أنهم من قادة حركة ''طالبان'' في جنوب غرب أفغانستان مما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين بينما قتل تسعة أشخاص يشتبه أنهم من مقاتلي الحركة في هجومين منفصلين· وقال قائد الشرطة الاقليمية خيال باز شيرزاي أمس إن القصف الجوي وقع في منطقة باكوا بإقليم فرح الواقع جنوب غرب افغانستان بعد أن استهدفت القوات الافغانية والدولية المشتركة منزلا تردد أن الملا عبدالمنان يختبئ فيه· وأضاف أن سبعة أفراد من أسرة واحدة وهم امرأة وطفلان وأربعة رجال قتلوا في الغارة· لكن خان أغا قائد الشرطة بمنطقة باكوا قال إن عشرة مدنيين قتلوا، موضحا ان القائد في ''طالبان'' كان ضيفا في هذا المنزل· وأضاف لوكالة فرانس برس ان الهجوم اسفر عن ''تسعة قتلى، بينهم امرأتان وثلاثة اطفال''، نافيا ''سقوط اي عنصر من طالبان''، وتابع ان الضحايا سقطوا بنيران استهدفت الارض· وقالت كل من قوة المعاونة الامنية الدولية (إيساف) بقيادة حلف شمال الاطلسي وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان إنه ليست لديها معلومات فورية عن الغارة الجوية· من جهة ثانية قال جمعة جول حيمات قائد الشرطة في إقليم أوروزجان إن الشرطة الافغانية اشتبكت أيضا مع من يشتبه أنهم من مقاتلي ''طالبان'' في مطلع الاسبوع حيث قتلت ثمانية منهم، وأضاف أن القتال بدأ السبت واستمر حتى الاحد في منطقة دهراود، وتابع أن ''جثث قتلى طالبان إلى جانب أسلحتهم مازالت ملقاة في ميدان القتال'' مضيفا أن الشرطة لم تتكبد أي خسائر بشرية· وفي السياق قوبل طلب ياب دي هوب شيفر أمين عام حلف شمال الاطلسي (الناتو) بشأن توسيع نطاق مهمة القوات الالمانية لتمتد إلى منطقة الجنوب الافغاني بمعارضة واسعة داخل صفوف التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل· وجدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير رفضه القاطع لتوسيع نطاق مشاركة القوات الالمانية في أفغانستان وامتدادها لمنطقة الجنوب المضطربة· وقال أمس في مدينة براندنبورج إنه من غير المجدي استهلاك الحد الاقصى المسموح به للمشاركة في المهمة بهذا الشكل· وأضاف أن الوضع في منطقة الشمال الافغاني التي تتمركز بها القوات الالمانية ''ليس آمنا''· يأتي هذا في حين تسود حالة من الاختلاف في الرأي داخل أروقة الائتلاف الحاكم في ألمانيا، فيما يتعلق بذلك· ففيما شدد هانز - أولريش كلوزه من الحزب الاشتراكي الديمقراطي على ضرورة عدم استبعاد مشاركة وحدات قتالية في الجنوب ، شدد التحالف المسيحي الديمقراطي على أهمية اقتصار المهة على الشمال·