الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس تتهم طهران بانتهاك حظر الأسلحة على دمشق

باريس تتهم طهران بانتهاك حظر الأسلحة على دمشق
17 يناير 2012
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس أن إيران انتهكت مرات عدة الحظر المفروض عليها من خلال تزويدها سوريا بالسلاح بحسب مجموعة خبراء تابعين للأمم المتحدة. وصرح مساعد المتحدث باسم الوزارة رومين نادال خلال لقاء صحفي أن “مجموعة خبراء الأمم المتحدة حول إيران أبلغت مجلس الأمن الدولي بعدة حالات انتهاكات من قبل إيران أو إلى إيران لقراري حظر الأسلحة 1747 و1929 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي”. وكان نادال يرد على أسئلة حول معلومات أميركية بان طهران تزود دمشق بالأسلحة لمساعدتها على قمع المتظاهرين. وقال “إن تزويد الأسلحة غير شرعي ويثير الصدمة لانه يصب في صالح نظام اختار القمع الذي أشار إليه مجلس الأمن الدولي مرارا بانه يرقى الى مستوى جرائم ضد الإنسانية . وأضاف “إننا نندد بهذه الانتهاكات وندعو إيران وسوريا إلى الالتزام التام بقرارات مجلس الأمن الدولي”. وكان مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى صرحوا لوكالة فرانس برس الجمعة أن “الحكومة الأميركية واثقة من أن إيران زودت سوريا بأسلحة” لاستخدامها خلال عمليات القمع. وأوضحت هذه المصادر أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد كتيبة القدس (القوة الخاصة للحرس الثوري) كان في دمشق في يناير. وفي طهران أكد الحرس الثوري الإيراني أنه لم يتدخل حتى الآن في شؤون سوريا الداخلية. وقال مصدر في الحرس الثوري،طلب عدم الكشف عن اسمه، إن إيران تعتبر ما يجري في سوريا شأنا داخليا لكنها ملتزمة في الوقت نفسه باتفاقية دفاعية معها وأنها لن تترك سوريا لوحدها في حال تعرضها لاعتداء خارجي. وأضاف :”نحن نرى حتى الساعة أن الوضع في سوريا جيد”، مشيرا إلى اتصالات سورية إيرانية لتقييم الأوضاع هناك. وقال :”على الأقل فإن إخواننا في سوريا يقولون إن الأمور جيدة وهم يتوقعون الحسم في غضون شهرين”. وتابع المصدر الذي وصف نفسه بالمخول عبر مكاتبات تمت بواسطة الإنترنت :”كل التقارير تؤكد أن الأوضاع في سوريا مستقرة، ولا داعي للقلق، لكن ما نخشاه فقط هو حصول انشقاق في الجيش وهذا لم يحصل حتى الآن”. من جانبه وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس الوضع في سوريا بانه “غير مقبول” واعرب عن الأمل بان يتصرف مجلس الأمن الدولي بطريقة اكثر “تنسيقا وجدية” لوقف إراقة الدماء في هذا البلد. وقال الأمين العام في مؤتمر صحفي في أبوظبي إن “الوضع بلغ نقطة غير مقبولة. آمل بصدق أن يقوم مجلس الأمن بمعالجة هذه الأزمة بطريقة جدية ومنسقة”. وأضاف بان كي مون “من المهم أن تكون للأمم المتحدة كلمة وان تتحرك بشكل منسق” مضيفا “أعرف أن هناك بعض الخلافات في الرأي بين أعضاء مجلس الأمن، إلا أن عدد الضحايا بلغ حدا غير مقبول، ولا يمكننا أن نترك الوضع يتواصل على هذا النحو”. وأضاف بان كي مون أيضاً “لقد دعوت الرئيس بشار الأسد باستمرار إلى وقف القتل والاستماع إلى شعبه”. وقال “يتعين على المسؤولين أن يكونوا دائماً على اتصال مع شعوبهم. عندما ينقطع مسؤول عن الواقع وعن شعبه، فإن مثل هذا الوضع يصبح محتوماً”. وأشاد بان كي مون بالجامعة العربية لإرسالها مراقبين إلى سوريا. وأضاف “آمل بصدق أن يتمكنوا من مواصلة” مهامهم. وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض في مجلس الأمن في أكتوبر الماضي لمنع صدور قرار يدين النظام السوري. وفي منتصف ديسمبر قدمت موسكو مشروع قرار الى مجلس الأمن يدين العنف من جهتي النظام والمعارضة على حد سواء، الأمر الذي رفضته الدول الغربية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©