الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القمة العالمية لطاقة المستقبل تنطلق اليوم بأبوظبي

القمة العالمية لطاقة المستقبل تنطلق اليوم بأبوظبي
16 يناير 2011 21:28
تنطلق اليوم فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل في نسختها الرابعة تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وتجذب القمة، التي تنظمها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” بالتعاون مع شركة ريد للمعارض والمؤتمرات وتستمر أربعة أيام، أنظار العالم إلى أبوظبي باعتبارها منصة للتعاون العالمي في مجال الطاقة المتجددة. ويشارك في فعاليات القمة التي تتزامن وفعاليات “جائزة زايد لطاقة المستقبل” قادة سياسيون ومستثمرون ورجال أعمال وعلماء وخبراء وباحثون وصناع قرار لمناقشة قضايا السياسة العامة للطاقة المتجددة وتقنياتها من خلال نهج متعدد الأوجه، وصولًا إلى نتائج ملموسة تمكن من مواجهة التحدي الكبير الذي يواجه عالمنا اليوم في مجال الطاقة المتجددة، فيما أصبحت العاصمة أبوظبي محور حديث الطاقة المتجددة. وأطلقت حكومة أبوظبي خلال شهر أبريل عام 2006 شركة “مصدر” المتخصصة في الطاقة المتجددة بهدف تطوير التقنيات والحلول الخاصة بالطاقة المتجددة النظيفة. ويتم توظيف البحوث العلمية وأفضل التقنيات لإنتاج نظم وآليات فاعلة قابلة للتطبيق على الصعيد العالمي ومن ثم توظيفها واستخدامها تجاريا. وتتولى “مصدر” جميع مراحل الدورة التشغيلية الكاملة للطاقة المتجددة النظيفة بدءا من الأبحاث العلمية وانتهاء باستخدامها تجاريا من خلال تعاونها مع شركائها المعنيين من أنحاء متفرقة حول العالم. وتعتمد “مصدر” على موقع أبوظبي العالمي ودورها المتنامي في مجال الطاقة لتحقيق طموحاتها من خلال تطوير تقنيات الطاقة المتجددة التي تساهم في تخفيض انبعاثات الكربون من ناحية ومساهمتها في تنويع اقتصاد الدولة وتعزيز تنمية قطاع طاقتها النظيفة من ناحية أخري. وتسعى إلى أن تصبح محفزا رئيساً في مجال الطاقة لضمان تلبية الطلب المتزايد عليها من خلال مركز اختبار تستفيد منه دول العالم لتطوير حلول مستدامة لطاقة قابلة للتطبيق تجارياً. وتضم “مصدر” وحدات أعمال مختلفة إضافة إلى “مصدر كربون” ذراعها الاستثمارية، وصولا إلى تطوير كفاءة الطاقة ومشاريع الوقود الأحفوري النظيف التي تقلص انبعاثات الكربون بشكل ملحوظ، وتعتبر وحدة متخصصة في إنشاء مشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة والاستثمار فيها. كما تضم الشركة “مصدر” للمشاريع المشتركة التي تدير صناديق للطاقة النظيفة من خلال محافظ استثمارية مباشرة في التقنية النظيفة والطاقة المتجددة. وأنشأت “مصدر” معهدها للعلوم والتكنولوجيا الذي يعتبر أول مؤسسة أكاديمية للدراسات العليا في منطقة الشرق الأوسط وفق رؤية حكومة أبوظبي والتزامها بعيد المدى ببناء اقتصاد المعرفة والتركيز على التنمية المستدامة. ويدرس في برامجه جامعيون يتم تأهيلهم وتدريبهم على إجراء أبحاث متخصصة في تقنيات الطاقة البديلة المستدامة. وتم تطوير المعهد من خلال تعاون “معهد ماساشوستس للتكنولوجيا” في كامبريدج و”ماساشوستس الأميركي” الذي يعد أحد أبرز المؤسسات الأكاديمية في العالم. ويسهم المعهد في إمداد أبوظبي والمنطقة والعالم بالكوادر ذات الكفاءات رفيعة المستوى في هذا المجال. وتم تصميم مباني المعهد بحيث توفر خصائص استثنائية ترتقي بالتجربة الأكاديمية والبيئة الحياتية مع الأخذ في الاعتبار معايير كفاءة استخدام الطاقة والمياه وضمان الأداء المتميز من الناحية التقنية والبيئية، فيما يستخدم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المرافق المتطورة لإجراء بحوثهم في عدد من المجالات العلمية الرئيسة بما في ذلك الوقود الحيوي للطيران وإنتاج الطاقة النظيفة وصولًا لتنمية مستدامة من خلال أنظمة دقيقة وتكنولوجيا النانو وكفاءة الطاقة والتقاط الكربون وتخزينه والطاقة الشمسية. وتركز أبحاث المعهد على تطوير تقنيات جديدة يمكن تنفيذها على نطاق تجاري واسع لتوفير حلول لتحديات الطاقة، فيما يركز الطلاب والأساتذة على مشاريع حيوية مثل إيجاد طرق لتحلية المياه لا تسبب انبعاثات كربونية كبيرة واكتشاف تقنيات لدمج الطاقة المتجددة بكفاءة مع شبكات نقل الطاقة. جائزة زايد لطاقة المستقبل من جانب آخر، تم “إطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل” التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه المؤسس لدولة الإمارات خلال الدورة الافتتاحية لفعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل خلال شهر يناير عام 2008. وتبلغ قيمة الجائزة 2,2 مليون دولار تقدم سنوياً لتشجيع الابتكار والريادة والاستدامة في مجال حلول الطاقة المتجددة. وتهدف الجائزة إلى جانب تشجيع الابتكار تطوير الحلول العالمية لمعالجة أزمة تغير المناخ وندرة مصادر الطاقة البديلة المستدامة. وتعتبر المشاركة في فعالياتها مفتوحة أمام الحكومات والشركات والمنظمات الغير حكومية والأفراد والمؤسسات المؤهلة حيث تكرم الجائزة المتميزين في الابتكار وتطوير وتطبيق حلول الطاقة المستدامة. ويشمل نطاق الجائزة مصادر الطاقة المتجددة المستدامة والاستخدام الأفضل للطاقات الغير قابلة للتجديد، إضافة إلى الحفاظ على الطاقة والوعي العام بها. وبدأت قصة نجاح دولة الإمارات في استضافة الوكالة الدولية للطاقة بانضمامها للوكالة وتوقيعها ميثاقها الأساسي في مدينة بون الألمانية خلال شهر يناير عام 2009، فيما التزمت بإطلاق مشاريع ومبادرات ذات صلة كمبادرة مصدر المتعددة الأوجه للطاقة المتجددة. كما التزمت الدولة بحياد سياسي اتسمت به وعلاقات وطيدة تجمعها بدول العالم أهلها لدور جوهري تمكنت من خلاله زيادة أعضاء الوكالة من 76 إلى 136 عضواً. وتحمل استضافة أبوظبي للمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرصا واعدة لمستقبل الدولة منها التعلم من نهج “أيرينا” وخبرة فريق عملها لأن وجود تجمع متميز من الخبراء العالميين ذوي الخبرات المتميزة في مجالات الطاقة المتجددة والتطوير المستدام يعتبر فرصة ذهبية للاستفادة منها في تطوير البحوث وإثراء التجربة. ومن خلال “مبادرة مصدر” بتقنياتها المتطورة واستثمارات البنية التحتية التابعة لها تترجم حكومة أبوظبي هدفها والتزامها في ترسيخ مكانة الإمارة كأحد المحاور العالمية في قطاع الطاقة المتجددة لاسيما وأن كلا من مدينة مصدر “مجمع التقنيات النظيفة الفريد من نوعه” ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا قد استقطب أشهر الأكاديميين والخبراء والباحثين ورجال الأعمال والشركات والمهتمين بإيجاد مكان لهم ضمن بيئة متميزة تعتمد تقنيات نظيفة وتراعي بحوثها ودراساتها وجميع أعمالها التطويرية والإبداعية جدية العمل. وكون “أيرينا” جزء من هذه البيئة المميزة فإنه يتوقع لجميع المعنيين بصناعة الطاقة المتجددة استهداف الانتقال لأبوظبي للتواجد في “مدينة مصدر” والانضمام لعائلة مميزة تضم صناع قرار قطاع الطاقة المتجددة وأشهر خبرائها وأعمالها. وستكون مدينة “مصدر” التي يتكلف بناؤها حوالي 22 مليار دولار الواقعة على بعد 17 كيلومترا من وسط مدينة أبوظبي، مقراً للعديد من الشركات والباحثين والخبراء من شتى أنحاء العالم.. فيما يجعلها مركزا دوليا للأبحاث والتطوير في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة التي أصبحت تحتل مكانة كبرى كإحدى القطاعات الأكثر نموا في العالم. كما ستكون مدينة “مصدر” مركزا للتقنيات الحالية والمستقبلية التي يتم تمويلها وتطويرها من خلال بحوث علمية متخصصة يتم اختبارها وصولا إلى تسويقها عالمياً. وهذا ما سيدفع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في قطاع التقنيات النظيفة إضافة إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من المشاريع إلى نقل مختبرات الأبحاث والتطوير الخاصة بها مع مكاتب تسويقها ومقراتها الرئيسية إلى مدينة مصدر التي ستشكل معيارا لدعم التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي والمنطقة، إضافة إلى تقديم “بصمة خضراء” قابلة للتطبيق لتشجيع طرق العيش المستدام في بقية أنحاء العالم. وتتولى وحدة الطاقة في مصدر مسئولية تأسيس محفظة استثمارية خاصة بتشغيل أصول الطاقة المتجددة على الصعيدين المحلي والعالمي في مجالات الطاقة الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة والرياح. وتسهم مصدر للطاقة مباشرة في تحقيق سبعة في المائة من الطاقة الإجمالية للكهرباء داخل إمارة أبوظبي بحلول سنة 2020. وتعمل “مصدر للطاقة” على استغلال مصادر الطاقة المتجددة في عملية توليد الكهرباء على نطاق عالمي. وتقوم الوحدة بالتركيز على الطاقة الشمسية المركزة والطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح البحرية والبرية، فيما تقوم نظم الطاقة الشمسية المركزة باستخدام المرايا أو العدسات ونظم التتبع لتركيز أشعة الشمس على المياه أو الأملاح أو الزيوت. ويتم استخدام الحرارة لتوليد البخار الذي يقوم بدوره بتحريك مولد البخار والنظم القادرة على تخزين الطاقة الحرارية لتوفير الكهرباء حتى بعد غروب الشمس، بينما تعمل الخلايا الكهروضوئية على إنتاج الكهرباء نتيجة التفاعل الناتج عن سقوط أشعة الشمس على الخلايا الكهروضوئية التي تتكون من طبقات من المواد شبه الموصلة وعادة ما تكون الخلايا الكهروضوئية متصلة في حلقات تشكل الوحدة الكهروضوئية. أهم المشاريع ومن أهم المشاريع العالمية التي تضمها مصدر للطاقة مشروع “توريسول إينرجي المشترك” الذي أطلق عام 2008 بين مصدر بنصيب قدره 40 في المائة والمجموعة الهندسية الإسبانية بنصيب قدره 60 في المائة بهدف الوصول إلى مركز عالمي رائد في قطاع الطاقة الشمسية المركزة الذي يشهد نموا عالميا متزايداً. وتضم الشركة ثلاث وحدات للطاقة الشمسية المركزة قيد البناء في إسبانيا “وحدة جيما سولار” بقدرة إنتاجية تبلغ 17 ميجاواط تزود حوالي 30 ألف منزل بالكهرباء، إلى جانب وحدتي “فالي 1 وفالي 2” وتبلغ طاقة كل منهما 50 ميجاواط قادرة على تزويد 80 ألف منزل بالكهرباء. وتسهم الوحدتان في تقليص معدلات انبعاث ثاني أكسيد الكربون في حدود 50 ألف و90 ألف طن سنويا. وهناك مشروع “لندن أراي المشترك” بين “دونغ” بنصيب 50 في المائة وشركة إيون بنصيب 30 في المائة ومصدر 20 في المائة، الذي سيكون أكبر مجمع في العالم لتوليد الطاقة من الرياح في البحر ويقع على مصب نهر التايمز في المملكة المتحدة ويضم 341 توربينة تنتج ألف ميجاواط كهرباء وهي كمية كافية لتلبية متطلبات ربع منازل لندن الكبرى 750 ألف منزل. ويقلص نسبة انبعاث الغازات بحوالي 1,9 مليون طن من الكربون سنوياً، بينما تبلغ استثمارات مشروع “ون .ون” حوالي 120 مليون يورو من خلال شركة وينويند الفنلندية التي تتخصص في تصميم التوربينات المتطورة لتوليد الطاقة من الرياح بقوة 1 ميجاواط و3 ميجاواط، إضافة إلى تجميعها وتركيبها وصيانتها. أما أهم المشاريع داخل دولة الإمارات فتضم “مشروع أبوظبي لطاقة الهيدروجين” المشترك بين مصدر بنسبة 60 في المائة وشركة “ي . بي” بنسبة 40 في المائة لبناء وحدة لإنتاج الكهرباء باستخدام الهيدروجين في أبوظبي بقوة 400 ميجاواط مع نظام لالتقاط وتخزين الكربون، إضافة إلى مشروع “شمس 1” الذي يشمل وحدة لإنتاج الطاقة الشمسية المركزة في أبوظبي أيضا باستخدام تقنية الألواح المقعرة لإنتاج 100 ميجاواط من الكهرباء النظيفة. كما تضم المشاريع “مشروع صير بني ياس” الذي وقعت بشأنه مصدر ومؤسسة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي اتفاقية لإنشاء مشاريع طاقة متجددة في جزيرة صير بني ياس يتوقع أن يتم تشغيل أحدها خلال النصف الثاني من العام الجاري 2011. ويدير رأس المال المشترك للمشاريع الجديدة صناديق مصدر للتقنيات النظيفة وهي مجموعة متنوعة من وسائل الإستثمار في رأس المال المشترك تركز على تأسيس محافظ استثمارات مباشرة في أبرز التقنيات العالمية الواعدة في التقنية النظيفة والطاقة المتجددة. وتقوم المحافظ بالاستثمار الفاعل في الحصص المسيطرة وغير المسيطرة في الشركات التي تعنى بالتقنيات النظيفة، وصولًا إلى مساعدة الشركات في تحفيز النمو من خلال توفير رأس المال والخبرات الإدارية. وتستهدف المحافظ الشركات ذات الأنشطة والتقنيات في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وإدارة الكربون وتحويل الكربون إلى أصول نقدية واستخدام المياه وتحليتها. ويعمل صندوق مصدر للتقنيات النظيفة “دي بي” الذي أطلق خلال عام 2006 على تطوير محفظة للاستثمارات ضمن رقعة جغرافية واسعة تتضمن الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، بينما يتم استثمار 56 في المائة من قيمة صندوق مصدر للتقنيات النظيفة في أميركا و35 في المائة في أوروبا، وذلك من خلال شراكة تضم مجموعة كونسنسوس بيزينس وكريدت سويس وسيمنز أيه جي في صندوق للاستثمارات المتنوعة بقيمة 250 مليون دولار، استثمر منها 45 مليون دولار في ثلاث من تقنيات الطاقة النظيفة. وتم ضخ الـ205 ملايين دولار الأخرى في 12 استثماراً مباشراً للشركات بصفتها مستثمرا أساسيا أو مستثمراً مشاركاً. ووقعت مصدر العديد من الاتفاقيات مع شركة “سيمنز”، منها اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد تقضي بتأسيس شراكة بينهما ستقوم “سيمنز” بموجبها بتركيب شبكة طاقة مبتكرة إلى جانب أحدث التكنولوجيا في قطاع المباني والإنشاءات في المرحلة الأولى من مدينة “مصدر” مما يوفر أحد الحلول المثالية للطاقة ومنصة حية للأبحاث والتطوير. وتغطى الشراكة التعاون في مجال احتجاز الكربون وتخزينه وعمليات الأبحاث والتطوير في معهد “مصدر”، بينما سترسخ سيمنز حضورها في مدينة مصدر من خلال إنشاء مقرها الإقليمي في المدينة وتأسيسها مركزاً للامتياز في تكنولوجيا البناء وغيرها من المبادرات التي تضم مركزا لتطوير القيادات. كما وقعت “مصدر” اتفاقية تعاون مع شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية لتطوير بديل للوقود وفق متطلبات آلية التنمية النظيفة التابعة لبروتوكول كيوتو، فيما يتوقع أن يساهم هذا المشروع الذي تستثمر فيه شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية 40 مليون جنيه (7,5 مليون دولار) لاستبدال اعتمادها على وقود “المازوت” بالاعتماد على الغاز الطبيعي في خفض ما يعادل 75,2 ألف طن غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا ولمدة 10 سنوات. وتعمل “مصدر” على تحويل الانبعاثات الكربونية المنخفضة إلى أصول نقدية وتقدم الخدمات الاستشارية الضرورية لتسجيل المشروع بما ينسجم مع متطلبات آلية التنمية النظيفة التابعة لبروتوكول كيوتو. كما ستدعم مصدر تنفيذ المشروع بالتنسيق مع شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية وشراء وحدات الكربون الناتجة مما يوفر حوافز مالية لتطوير المشروع. ووقعت “مصدر” ووزارة الطاقة في مقاطعة ألبرتا الكندية مذكرة تفاهم للتعاون الحكومي بين الجانبين في مجال تقنية التقاط وتخزين غاز ثاني أوكسيد الكربون، تمهيداً لتوقيع اتفاقية استراتيجية بين الحكومتين عليها خلال فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل وصولا إلى تبادل المعرفة والخبرات في مجال بحث وتقييم وتحليل المشاريع وتقنيات التقاط وتخزين غاز ثاني أوكسيد الكربون التي لا تحمل طابع السرية من خلال احتواء انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من محطات إنتاج الطاقة والوحدات الصناعية ومنعها من الإنتشار في الجو ومن ثم تخزينها بصفة نهائية في بنى جيولوجية عميقة تحت الأرض مثل خزانات النفط وغيرها. ومن المعروف أن حوالي 40 بالمائة من انبعاثات الكربون في العالم حالياً تنتجها محطات توليد الطاقة الكهربائية، ما يجعل من عملية التقاط وتخزين غاز ثاني أوكسيد الكربون تقنية جديدة وواعدة في إطار الجهود العالمية المبذولة في مواجهة التغير المناخي. كما وقعت مصدر ووزارة الاقتصاد المعرفي الكورية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين دولة الإمارات والجمهورية الكورية في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة لتمهيد الطريق أمام مصدر للعمل بشكلٍ وثيق مع المؤسسات والشركات الكورية لإيجاد وتطوير الحلول المتعلقة بالطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة. ويتوقع أن تتضمن مجالات التعاون إجراء أبحاث مشتركة بين معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا والمؤسسات البحثية والأكاديمية الكورية، فضلا عن إمكانية إنشاء مجمع كوري للطاقة النظيفة في مدينة مصدر، بينما تفتح مذكرة التفاهم الباب أمام إمكانية القيام باستثمارات مشتركة في مشاريع الطاقة المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية. ووقعت مصدر وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” اتفاقية للقيام بسلسلة من المشاريع لتخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من منشآت النفط والغاز في إمارة أبوظبي واستبدال هذه الانبعاثات بأرصدة مالية بموجب آلية التنمية النظيفة المنبثقة عن بروتوكول كيوتو. وتمكن الاتفاقية شركة مصدر من تحديد وتطوير مجموعة من مشاريع آلية التنمية النظيفة في المنشآت التابعة لأدنوك ومجموعة شركاتها بشكل مستمر، بينما تقوم أدنوك بتطوير خمسة مشاريع لآلية التنمية النظيفة بهدف تقليل انبعاث 4 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون، وصولا إلى أن تسجل شركة مصدر هذه المشاريع لدى هيئة الأمم المتحدة. 33 وفداً رسمياً وأكثر من 600 شركة عارضة أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت شركة ريد للمعارض الشرق الأوسط، المنظمة للقمة العالمية لطاقة المستقبل 2011 والتي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة ما بين 17 و20 يناير الجاري، مشاركة 33 وفداً رسمياً في حفل افتتاح القمة ومنتدى السياسة الذي يقام في اليوم الأول، والذي يستقطب أكثر من 3000 من الحضور المؤكد تواجدهم. وتبدأ فعاليات القمة عند الساعة الحادية عشرة صباحاً بحفل الافتتاح ثم خطاب ترحيبي يلقيه الدكتور سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لـ مصدر، مستضيفة القمة، ومن ثم يدلي الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خطاباً خاصاً للحضور. وفي أعقاب ذلك، سيتحدث عدد من رؤساء الدول وأصحاب الفخامة خلال فترة الصباح، لتنطلق في فترة ما بعد الظهيرة جلستان وزاريتان. وتوقع فريدريك تو، رئيس شركة ريد للمعارض الشرق الأوسط، أن يحقق افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011 النجاح المنشود لا سيما على صعيد عدد المتحدثين والمشاركين، مؤكداً ان ذلك يعد مؤشراً واضحاً على الأهمية الحيوية التي توليها دول العالم لقضايا وفرص الطاقة المستقبلية. ولفت إلى أن التعاون بين الحكومات والشركات ومزودي التقنيات يشكل نقطة جوهرية لتوفير حلول الطاقة المستقبلية. وتتمحور القمة العالمية لطاقة المستقبل حول موضوع رئيسي في كل يوم من أيامها الأربعة، حيث تدور النقاشات والجلسات الحوارية التي تتخلل ذلك اليوم عن الطاقة المستقبلية من ذلك المنظور. ويركز اليوم الثاني للقمة خلال منتدى الأعمال على السبل الكفيلة والقيمة لتحويل الطاقة المتجددة إلى فرص أعمال فعالة وذلك من خلال تفاعل المشاركين مع العارضين. وتدور نقاشات اليوم الثالث حول التقنية الخضراء المبتكرة، في حين يتمحور اليوم الرابع حول مواضيع التمويل والسبل الكفيلة بجعل الحلول النظيفة ذات تكاليف معتدلة. ويقام على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011 معرض لطاقة المستقبل العالمية والبيئة وذلك على مساحة تربو على 40 ألف متر مربع في عشر قاعات من مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويركز معرض طاقة المستقبل العالمية على الطاقة المتطورة والمتجددة في الوقت الذي يتمحور فيه الجزء المخصص للبيئة على تقنيات وحلول الهواء والمياه وإدارة النفايات. وأكدت أكثر من 600 شركة من 40 دولة مشاركتها في المعرض بما فيها مجموعة دويتشه بنك وتوتال وأوكسي و”إكسون موبيل” و”بي بي ألترنتيف إينرجي” و “شنايدر إيلكتريك” و سيمنز ودايملر وفيستاس و”سنتيك باور”. وللمرة الأولى في تاريخ الحدث، سيتاح للمشاركين فرصة الاختيار بين حضور الأيام الأربعة وحضور يوم واحد وفقاً لاهتمامهم. ومن المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 25 ألف زائر على مدى أيامه الأربع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©