أبوظبي (وام) - اختتم مركز العين للرعاية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة البرنامج التأهيلي المشترك مع مجلس أبوظبي للتعليم، والخاص بمراجعة كتابة تقارير الخطة الانتقالية للطلبة المرشحين للدمج والمقبولين في المدارس التابعة للمجلس للعام الدراسي المقبل.
وأشاد محمد خميس الحدادي عضو مجلس الإدارة، مدير مركز العين للرعاية والتأهيل بالإقبال والتواصل من الكادر الوظيفي بمجلس أبوظبي للتعليم، والعاملين في المدارس مع الطلاب من ذوي الإعاقة، وتقبل أقرانهم من الأطفال الأسوياء لهم، مشيراً إلى نجاح المؤسسة في دمج أكثر من 375 طالبا حتى الآن بمختلف الإعاقات أكاديمياً، حيث بلغ عدد المدموجين من مركز العين 51 حالة، ومركز أبوظبي 324 حالة، لافتاً إلى أن المؤسسة تسعى لدمج جميع الطلبة الذين تنطبق عليهم شروط الدمج والقادرين على المتابعة، والتكييف مع النظام التعليمي والمدرسي.
وعُقد اجتماع ضم كلاً من كاثلين أوسترن مستشار التربية الخاصة بالمؤسسة، والكوادر التربوية المتخصصة والمدرسين السابقين للطلاب المرشحين للدمج والأخصائيين متعددي التخصصات بمركز العين، وفريق الدعم المدرسي بمجلس أبوظبي للتعليم، وأخصائيي دعم التربية الخاصة بالمجلس، والمدرسين الجدد في المدارس المرشحة لاستقبال الطلاب مع انطلاقة العام الدراسي المقبل في سبتمبر 2012، إضافة إلى الطلاب المرشحين وأولياء أمورهم، ومنسق الدمج بمركز العين وجهات أخرى.
وقالت أروى المقطري رئيسة شعبة الدمج بمركز العين، ومشرفة أعضاء فريق الخدمات الخارجية المساند،ة إن الاجتماع هدف إلى كتابة تقرير الخطة الانتقالية لكل طالب مفردا، حيث يتم في هذا التقرير الإشارة إلى وضع الطالب الراهن وتحديد احتياجاته المستمرة عقب دمجه، ونقله من مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة إلى مدارس التعليم العام، حيث تصاغ الخطة الانتقالية ضمن اجتماع موحد يضم جميع أعضاء الفريق متعدد التخصصات ومستشار التعليم ومنسق الدمج والمعلمين السابقين للحالة وولي الأمر والطالب نفسه من جانب مجلس أبوظبي وأخصائيي دعم التربية الخاصة وفريق الدعم المدرسي بهدف الاتفاق على الاعتبارات الهامة التي يجب أن تراعى عند تحول الطالب وتوزيع الأدوار المشتركة في دعم الحالة بين المؤسسة ومجلس أبوظبي.
وأشارت إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم قبل ثمانية طلاب العام الحالي من مركز العين دون قيد أو شرط ممن تتوفر وتنطبق عليهم شروط القبول حيث تم تحديد المدارس وتهيئة المعلمين وأولياء الأمور والطلبة من خلال الدورات التدريبية المتخصصة لكل فئة.
وأوضحت أن الحالات التي جرى قبولها هي ستة طلاب من ذوي الإعاقة السمعية بدءا من رياض الأطفال حتى الصف العاشر، وطالب يعاني من إعاقة حركية، وتم دمجهم في المرحلة الابتدائية على أن يستكمل البرنامج لإعداد وتهيئة الطلاب الآخرين الذين لم ينطبق عليهم الشروط السنة القادمة.
وأكدت أن هذه الخطوات تعد تطبيقا لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التربوية بين المعاقين والطلبة الأسوياء، وتشجيعا للمعلمين العاديين، ومعلمي التربية الخاصة والمديرين وأولياء الأمور، والطلاب على التعاون لتلبية الحاجات التعليمية الخاصة للطلاب المعوقين.
وذكرت أن الدمج بمفهومه الشامل لا يقتصر على الدمج الأكاديمي فحسب، بل يشتمل على الدمج الاجتماعي والوظيفي والبيئي والصحي.
عدد اليوم
