12 يونيو 2012
أحمد مرسي (الشارقة) – كشفت نتائج الزيارات الميدانية التي قام بها فريق الحملة الوطنية للسلامة في المناطق الصناعية بالشارقة على مدى شهري أبريل ومايو الماضيين، أن هناك نحو 40% من إجمالي المنشآت التي زارتها فرق التفتيش خلال تلك الفترة بواقع 4651 زيارة، تعتبر مخالفة لشروط الأمن والسلامة وبواقع 1888 منشأة، بينما هناك 2763 منشأة ملتزمة بشروط الوقاية فيها.
وبينت النتائج أن هناك ما يقرب من نصف تلك المنشآت المخالفة تقيم مخالفاتها ما بين الخطرة وشديدة الخطورة، وأن 138 من إجمالي المنشآت شهدت حرائق في السابق سواء كانت بسيطة أو متوسطة أو متطورة، بينما لم تشهد 4523 منشأة أي حرائق من قبل.
وأظهرت أن قرابة 74 % من إجمالي عدد المنشآت التي زارتها اللجنة خلال تلك الفترة، غير مؤمن عليها وبواقع 3444 منشأة، بينما يصل عدد المنشآت المؤمن عليها إلى 610 فقط.
وأكدت النتائج أن هناك 2183 منشأة صنفها مفتشو الحملة على أنها منشآت آمنة تطبق شروط الأمن والسلامة بداخلها سواء كانت مصانع أو ورشاً مهنية أو مستودعات وسكن عمال ومكاتب ومنشآت أخرى.
وأوضحت أن عدد المخالفات التي دونها فرق التفتيش على أصحاب المنشآت المتنوعة وصلت إلى 76 مخالفة، تمثلت معظمها في إشغال المبنى لغير الغرض المرخص له أو بدرجة خطورة أعلى من الحالة المرخص له بها، كوجود زيادات وعدم الالتزام بشروط الأمن والسلامة في التخزين والتهوية، وكذلك تركيب طفايات أو نظم إنذار غير مصرح بها وعدم توافر الصيانة الدورية لها.
كما شملت المخالفات وجود مواد قابلة للاشتعال بالقرب من خزانات الغاز وعدم تغطية التعديلات الكهربائية والتأمين على منشأة أو مبنى غير مستوفٍ لاشتراطات الوقاية والسلامة من الحرائق وإزالة أو عدم تركيب اللوحات الإرشادية الدالة على سبل مغادرة المبنى حال نشوب حرائق وكذلك عدم توافر شروط السلامة في المصاعد الكهربائية بالإضافة إلى التخزين السيئ بجوانب المولدات الكهربائية وغيرها من المخالفات والتعديات الأخرى.
وقام الفريق الميداني للحملة بتوزيع قرابة 17 مطبوعة توعوية من نشرات وملصقات وكتيبات على كافة المنشآت التي قام بزيارتها تضم أهم المخالفات العامة التي تتسبب في الحرائق أو تزيد من خسائر المنشآت وخاصة مع تكرارها في أشهر الصيف.
وطالب العميد عبدالله سعيد السويدي مدير الإدارة العامة لدفاع المدني بالشارقة، أصحاب المنشآت غير الملتزمة بضرورة تعديل أوضاعها بسرعة والالتزام بشروط الأمن والسلامة داخل منشآتهم وعدم التقصير أو التهاون في تطبيقها حتى لا تتعرض لحوادث حرائق أو خسائر مادية كبيرة قد لا يتوقف تأثيرها عليها بل يطال منشآت أخرى مجاورة لهم.
ولفت إلى أن الحملة ومنذ انطلاقها في 20 مارس الماضي، تمكنت من المرور على غالبية المنشآت متنوعة الأنشطة في عدد من المناطق الصناعية في الشارقة، وأن المفتشين يقومون بتوعية وإرشاد العاملين فيها بضرورة إزالة المخالفات التي تهدد السلامة العامة والعمل على إزالتها أو تعديلاها وبصورة سريعة.
وبين أن الحملة، والتي تقام بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتستمر ستة أشهر، سيكون لها دور إيجابي على تلك المنشآت في تعديل أوضاعها، كما أن الإدارة العامة للدفاع المدني، وبالتعاون مع الجهات المعنية، لن تتهاون في توقيع المخالفات على الجهات غير الملتزمة بشروط الأمن والسلامة، والتي لم تقوم بتعديل أوضاعها خلال المهلة التي منحتها إياها الحملة عند التفتيش عليها.
وقال إن التزام تلك المنشآت بتعديل أوضاعها فيما يخص السلامة والوقاية، أمر يساهم بصورة كبيرة في التقليل من نسب الحرائق التي قد تحدث في تلك المنشآت، والتي تزيد في أشهر الصيف من كل عام.
عدد اليوم
