الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عيني عينك

1 مايو 2006

منذ فترة طغت جملة من القضايا الاجتماعية على السطح، وأصبحت تشكل هاجساً أمنياً، وهذه القضايا أصبحت من التحديات في هذا الزمن ومن تلك أنه تم سرقة احدى عشرة سيارة في ظرف عشرين يوماً ومن قبل أحد الأشخاص، والسيارات المسروقة نتيجة إهمال بشري، حيث تركت في وضعية التشغيل وأصحابها إما أن يكونوا في صيدلية، مطعم، كافتيريا، حلاق، خباز، أو غيرها من الأمور والتي تغري الآخرين باستغلال هذا الموقف·· وبعد جهود كبيرة تم الاستدلال على هذه السيارات موزعة على مستوى الإمارات، ومتوقفة أمام بنايات لإيهام الناس أن هؤلاء يسكنون البنايات، وسيدة أخرى مواطنة سرقت منها سيارتها اللاندكروزر وهي في وضعية التشغيل ولم يعثر عليها، وشركات التأمين ترفض التعويض، لأن السرقة كانت نتيجة إهمال بشري، (وأن المال السايب يعلم السرقة)·
للأسف الشديد ومع تقدمنا الحضاري، تفننت أساليب السرقات وبرزت على السطح العديد من المشاكل، وحسب المثل القائل احفظ مالك ولا تتهم جارك·· والقانون لا يحمي المغفلين، وليس من العدالة ترك السيارات في حالة تشغيل لمدة ساعة، أو أقل أو أكثر، وفي ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وازدياد الضغوط على الناس، تبدو السرقة لبعض الناس أسهل الطرق للوصول إلى الربحية، ومع تطور التكنولوجيا العصرية، وظهور الكثير من المعطيات التي تسهل الوصول إلى الأهداف وبأقل الخسائر، وكذلك بالإمكان تغيير الكثير من الثوابت الرئيسية في السيارة، وبأقل التكاليف·
إن مجتمعنا يمر بأزمة حقيقية، والدولة مهما وفرت من أجهزة ورجال أمن للحد من الجريمة، أو حتى الاستدلال عليها، إلا أن هناك مواضع وأشياء تسهل عمليات السرقة، ويصعب معها الاستدلال·
عبدالله حميد
رأس الخيمة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©