15 يونيو 2011 00:17
أثار فيلم وثائقي عرضته هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” حول وفاة صاحب فندق بريطاني، عبر القتل الرحيم، نقاشاً حاداً أمس في بريطانيا، حيث قال معارضو القتل الرحيم إن الفيلم قد يشجع الناس على الانتحار.
في الفيلم المعنون “خيار الموت”، والذي بث أمس الأول على “بي. بي. سي”، رصد الكاتب البريطاني والمخرج تيري براتشيت مريضاً في الحادية والسبعين من عمره مصاباً بمرض حركي عصبي، يتوجه إلى عيادة سويسرية حيث يتلقى حقنة قاتلة من المهدئات.
لدى سؤاله صباح أمس عن دوافعه، قال براتشيت، الذي يعاني مرض الزهايمر، إنه “مصدوم من الوضع الراهن” في بريطانيا، حيث القتل الرحيم غير شرعي.
وقال لهيئة الإذاعة البريطانية “أشعر بالعار لفكرة أن على البريطانيين أن يتوجهوا إلى سويسرا لقاء مبلغ كبير للحصول على الخدمات التي يرغبون بها”. لكن أليستير تومبسون، المتحدث باسم مجموعة ضغط ضد القتل الرحيم “كير نات كيلينغ” اي “الاهتمام بدلا من القتل”، رأى أن “خيار الموت” “يروج للقتل الرحيم، تحت غطاء الفيلم الوثائقي”.
وبدوره، شدد الأسقف الانجليكاني السابق مايكل نظير علي عن منطقة روشستر على أن “الحياة هبة ولها قيمة لامتناهية”. وأضاف “نحن لسنا مؤهلين لأخذها (الحياة)، إلا في استثناء الظروف الأكثر صعوبة، وذلك لحماية الضعفاء”. ودافعت “بي. بي. سي” عن قرارها بث الوثائقي مؤكدة أنها “تمنح الناس الفرصة لتشكيل آرائهم الخاصة حول المسألة”.
المصدر: لندن
عدد اليوم
