الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 71 مدنياً و23 جندياً و7 منشقين في سوريا

مقتل 71 مدنياً و23 جندياً و7 منشقين في سوريا
12 يونيو 2012
قتل 101 سورياً أمس بنيران الأجهزة الأمنية وعمليات إعدام ميدانية وقصف عشوائي واشتباكات وقع معظمها في محافظات إدلب وحمص واللاذقية ودير الزور وحماة، وبينهم 31 وعشرات الجرحى سقطوا بمجازر ارتكبتها القوات النظامية في عدة أنحاء بمنطقة سهل الغاب المتداخلة بين إدلب وحماة المتلاصقين. ومن بين القتلى 23 عنصراً من القوات النظامية و7 عسكريين منشقين والمسلحين المعارضين. وتصاعد القصف البري والجوي الوحشي ومحاولات الاقتحام من قبل القوات النظامية في الرستن والقصير وأحياء جورة الشياح والخالدية وتلبيسة في حمص وريفها، بينما استمرت العملية الأمنية الشرسة بمحافظة اللاذقية لليوم السابع على التوالي، بتركيز على مدينة الحفة والقرى المجاورة لها، حيث أكدت الناشطة سيما نصار أن الوضع في المنطقة “سيئ جداً”، مشيرة إلى وجود طبيب واحد وأن “غالبية السكان البالغ عددهم 30 ألفا اضطروا للنزوح هرباً من جحيم القتال. وبالتوازي، انفجرت عبوة ناسفة وضعت في أسفل سيارة بحي برزة في دمشق أسفرت عن مصرع شخص، دون أن يتبين ما إذا كانت السيارة عسكرية أو مدنية، بينما قالت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” إن القتيل عنصر من الجيش، متهمة “مجموعة إرهابية مسلحة” بوضع عبوتين بسيارتين في الحي الدمشقي نفسه. كما اغتيل مسؤول بعثي محلي بمدينة داريا في ريف دمشق، بعد منتصف ليل الأحد الاثنين إثر إطلاق الرصاص عليه من مسلحين مجهولين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحدثت سانا أيضاً عن اشتباكات مع “مجموعات إرهابية مسلحة” في أنحاء مختلفة من البلاد، وأفادت بأن “مجموعة إرهابية مسلحة” أقدمت فجر أمس، على تفجير خط للغاز يمتد من حقل العمر في دير الزور شرقاً إلى حمص، بواسطة عبوة، مما أسفر عن تسرب 400 ألف متر مكعب من الغاز. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية، بأن 31 سوريا قتلوا وأصيب العشرات في مجازر حقيقية وقعت في عدة مناطق بمنطقة سهل الغاب الممتدة بين ريف إدلب وريف حماة المتلاصقين جراء قصف عشوائي وعمليات إعدام ميداني في الحقول واستهداف عشوائي للمدنيين. وأوضحت الهيئة أن الحملة الأمنية الوحشية طالت قرى عدوان في سهل الروج واللج وشاغوريت التابعين لإدلب وقسطون والقرى المحيطة بها التابعين لحماة وهذه القرى متجاورة ومتداخلة في منطقة سهل الغاب. كما قتل 3 منشقين من الجيش الحر أثناء الاشتباكات التي جرت في محمبل ناحية قرية اللج بسهل الغاب. وشهدت مدينة معرة النعمان بإدلب أيضاً، تجدد القصف العشوائي من حاجز وادي الضيف، مما تسبب بسقوط 20 جريحاً جراء سقوط القذائف. من ناحيته، ذكر المرصد الحقوقي أن ضراوة العمليات العسكرية تصاعدت بعد ظهر أمس في عدد من قرى محافظة إدلب مشيراً إلى سقوط 10 قتلى على الأقل إثر إطلاق نار في منطقة شاغوريت واللج بسهل الغاب. كما أشار المرصد ذاته إلى مقتل 12 شخصاً بعمليات قصف وإطلاق رصاص في مناطق أخرى من إدلب. وأشارت حصيلة سابقة للمرصد بمصرع 8 أشخاص هم مدني و7 عناصر من القوات النظامية، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية أمنية في شارع الثورة بإدلب. وفي تل الذهب قرب بلدة دركوش التابعة لجسر الشغور في المحافظة ذاتها، قتل ما لا يقل عن 6 عناصر من القوات النظامية وأصيب آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية كانت تقلهم. كما قتل 8 مدنيين في مناطق أخرى مختلفة من محافظة إدلب بقصف وإطلاق رصاص. وفي محافظة اللاذقية، أفاد المرصد باستأنفت قوات النظام أمس، القصف على مدينة الحفة والقرى المجاورة، كما وقعت اشتباكات بين المعارضين والقوات النظامية على مشارف المنطقة. وتتعرض الحفة للقصف منذ 7 أيام على التوالي، حيث يتحصن عدد كبير من المنشقين. وقالت الناشطة سيما نصار من اللاذقية إن الوضع في منطقة الحفة سيء جداً، مشيرة إلى وجود طبيب واحد في المنطقة، وإلى أن “غالبية السكان البالغ عددهم 30 ألفاً نزحوا” من المنطقة. وأكدت الهيئة العامة للثورة أن القصف المستمر على الحفة وبلداتها، اتخذ وتيرة أعنف باستخدام القنابل المسمارية إضافة إلى قذائف الهاون والصواريخ والطيران المروحي مع وقوع انفجارات عنيفة هزت المنطقة. كما تواصل القصف العنيف في حمص وضواحيها مستهدفاً بصفة خاصة أحياء جورة الشياح والخالدية وتلبيسة والمدينة القديمة إضافة إلى مدينتي الرستن والقصير. وسقط 4 قتلى على الأقل في الرستن جراء قصف عنيف غير مسبوق على المدينة بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ والطيران المروحي. كما تعرضت القصير لقصف مماثل بكافة أنواع الأسلحة مما أدى إلى احتراق منازل وتدمير أخرى. وسقط عدد من القتلى والجرحى في تلبيسة إثر قصف غير مسبوق بالهاون والمدفعية والطيران المروحي وسط نقص في الأدوية والمواد الغذائية. واستمر القصف أيضاً منذ الصباح على حيي جورة الشياح والقرابيص والخالدية في حمص، مع استمرار المحاولات لاقتحامهما. وسقط قتيل في حي الحميدية وشخصان في القصير إضافة إلى قتلى آخرين بقرية البويضة الشرقية في ريف القصير. وفي وفي محافظة دير الزور، أكد المرصد أن 5 مدنيين بينهم عسكري منشق، قتلوا بقصف تعرضت له بلدة العشارة. وأضاف أن المنطقة شهدت فجراً اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، مما أسفر عن مقتل 6 عناصر من القوات النظامية. وقتلت طفلة وأصيب أخويها نتيجة القصف العنيف على البلدة. وشهدت دير الزور انفجار سيارة في حي الجورة تسبب بمقتل 10 أشخاص على الأقل. وفي حماة، قتل 3 مدنيين على الأقل وعسكري بعملية عسكرية في بلدات المحافظة. كما قتل مواطن في حي الأربعين بحماة برصاص القوات النظامية. وفي السياق، شهدت بلدة مسرابا بريف دمشق، سقوط 5 قتلى من عائلة واحدة جراء قصف عنيف استمر لساعات. كما سقط 5 قتلى بينهم 3 ضحايا تم إعدامهم ميدانياً على حاجز أمني، إضافة إلى العديد من الجرحى في مدينة دوما إثر قصف وإطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة وقناصة. وشهد حي البرزة بدمشق إطلاق نار كثيف بالرشاشات الثقيلة واشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام، في حين تم اقتحام حي جوبر بأعداد كبيرة من الجنود والشبيحة المدججين بالسلاح. وأسفر انفجار عبوة وضعت في سيارة بحي برزة عن مصرع شخص، قالت الوكالة الرسمية إنه عسكري، متهمة “مجموعة إرهابية مسلحة” بوضع عبوتين في سيارتين. كما أغتيل مسؤول بعثي محلي بمدينة داريا فجر أمس، إثر إطلاق رصاص عليه من مجهولين. وأفادت الوكالة الرسمية بأن السلطات السورية أحبطت محاولة “مجموعة إرهابية” تفجير سيارة بكمية كبيرة من المتفجرات تزن 700 كيلوجرام، في شبعا قرب منطقة جرمانا بريف دمشق. إلى ذلك، قالت سوزان غوشة المتحدثة باسم بعثة المراقبين الدوليين في سوريا إنهم أبلغوا أمس، عن وقوع هجمات بطائرات هليكوبتر على مدينة الرستن وبلدة تلبيسة اللتين تسيطر عليهما المعارضة شمال حمص. وقالت غوشة في بيان “أبلغ مراقبو الأمم المتحدة عن وقوع معارك عنيفة في الرستن وتلبيسة، استخدم فيها القصف بقذائف مورتر وإطلاق نار من طائرات هليكوبتر ومدافع رشاشة وأسلحة صغيرة”. وهذه المرة الأولى التي يبلغ فيها المراقبون عن استخدام الطائرات المروحية في الصراع. كما أوضحت البعثة أنه “يمكن سماع دوي القصف بالمدفعية الثقيلة وإطلاق النار من أسلحة رشاشة ورؤيتها فوق حي الخالدية وسط حمص”. وذكر بيان بعثة المراقبين أنهم بصدد التفاوض لإجلاء عدد كبير من المدنيين المحتجزين وبينهم نساء وأطفال، داخل مدينة حمص والرستن وتبليسة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©