الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عنان يطلب السماح للمراقبين بتفقد المناطق المنكوبة فوراً

عنان يطلب السماح للمراقبين بتفقد المناطق المنكوبة فوراً
12 يونيو 2012
عواصم (وكالات) - أعرب كوفي عنان مبعوث الأممي العربي إلى سوريا عن “القلق البالغ” بشأن تصاعد العنف بين القوات الحكومية السورية والمعارضة، في ضوء تقارير عن قصف معاقل المعارضة السورية بحمص واستخدام قذائف مورتر وطائرات هليكوبتر ودبابات في بلدة الحفة الساحلية والقرى المجاورة لها بمحافظة اللاذقية، داعياً إلى السماح “على الفور” للمراقبين الدوليين بدخول الحفة، حسب المتحدث باسمه أحمد فوري. بينما حذرت وزارة الخارجية الأميركية من وقوع “مذبحة محتملة” في مدينة الحفة بمحافظة اللاذقية مشددة على أن هجمات الجيش السوري النظامي ستكون لها عواقب. وبالتوازي، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمام البرلمان أمس، أنه يعتقد بأن مجموعات مرتبطة بتنظيم “القاعدة” ارتكبت هجمات لتصعيد العنف في سوريا، مشدداً على أن خطة عنان لا يمكن أن تكون التزاماً مفتوحاً إلى ما لا نهاية، وجدد قوله إن ما يجري حالياً في سوريا شبيه بأحداث البوسنة في التسعينيات من القرن الماضي. من ناحيته، قال فيليب ميسفلدر المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لتحالف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن تدخل المجتمع الدولي عسكريا في سورية لم يعد مستبعداً، مشيراً إلى أنه من الواضح أن خطة عنان لتسوية الأزمة قد “فشلت”، معارضاً بذلك رؤية وزير الخارجية جيدو فيسترفيله الذي يعد من أشد المعارضين للتدخل العسكري بهذه البلاد المضطربة. دبلوماسياً، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيزور إيران غداً الأربعاء ويعتزم بحث مبادرته الداعية لعقد مؤتمر دولي موسع حول الأزمة السورية بمشاركة إيران، وقائلة مجدداً “بدون المشاركة الإيرانية لن تستغل فرصة التأثير الدولي البناء بشأن القضية السورية بالشكل الأمثل”. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، إن باريس ستجري “خلال أيام اتصالات جديدة مع روسيا” حول الدعوة التي وجهتها لعقد مؤتمر دولي بشأن سوريا بمشاركة إيران، بعد أن عارضت باريس وواشنطن ولندن أي مشاركة لطهران. وفي السياق، أبلغ مسؤول تركي فرانس برس أمس، بأن بلاده تدرس الاقتراح الروسي بعقد مؤتمر دولي حول سوريا لإنقاذ خطة عنان، قائلاً إن “موفداً من السفارة الروسية في أنقرة اطلعنا على هذا الاقتراح الأسبوع الماضي ونقوم حالياً بدرسه”. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان في بيان أمس، إن الأخير “يشعر بالقلق البالغ بشأن الأنباء التي وردت مؤخراً من سوريا حول العنف وتصاعد القتال بين القوات الحكومية والمعارضة”. ويشير فوزي في كلامه بشكل خاص إلى القصف الذي تعرضت له مدينة حمص مؤخراً، وإلى الأنباء عن استخدام مدافع الهاون والدبابات ومروحية في قصف مدينة الحفة بمحافظة اللاذقية. وأضاف فوزي “توجد مؤشرات على أن أعداداً كبيرة من المدنيين محاصرون في هذه المدن”. وتابع “المبعوث الخاص المشترك يطالب الأطراف باتخاذ خطوات لضمان عدم الحاق الأذى بالمدنيين، كما يطالب بالسماح بدخول مراقبي الأمم المتحدة إلى مدينة الحفة فوراً”. وفي باريس، قال فانسان فلورياني أحد الناطقين باسم وزارة الخارجية أمس، في لقاء مع صحفيين “نتشاور مع شركائنا في الأسرة الدولية الذين يدعمون تطبيقاً فعلياً لخطة النقاط الست التي قدمها عنان بهدف انتقال ديموقراطي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري”. واقترح لافروف عقد المؤتمر الدولي للمساعدة في تطبيق خطة عنان مشدداً على ضرورة دعوة كل الدول ذات التأثير في سوريا بما فيها إيران. واقترح مشاركة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى أعضاء الجامعة العربية والدول المجاورة لسوريا. ورأى أن “القول إن إيران ليس لها مكان لأن مسؤولية كل شيء تقع عليها، ولأنها جزء من المشكلة وليس الحل، هو غير منطقي على أقل تقدير من وجهة النظر الدبلوماسية”. وهنأت باريس أمس، الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري الكردي عبد الباسط سيدا ودعته إلى توحيد صفوف المعارضة لنظام دمشق “ضمن روح من الانفتاح والاتحاد”، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية. وقال المتحدث فلورياني “نهنئ بحرارة عبد الباسط سيدا لتوليه رئاسة المجلس الوطني السوري”. وأضاف “إزاء قمع النظام الشديد، من الضروري أن تتوصل المعارضة السورية إلى توحيد صفوفها ضمن روح من الانفتاح والاتحاد حول رؤية مشتركة لسوريا الغد”. وأوضح فلورياني أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سيجتمع بالسيدا خلال ساعات. رئيس»الوطني السوري» الجديد يدعو الأسد للتنحي لصالح الشرع أنقرة (أ ف ب) - دعا رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الذي تم انتخابه منذ يومين، إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد لصالح نائبه فاروق الشرع، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية. وقال سيدا، الذي انتخب رئيساً للمجلس أمس الأول إن على «الأسد التنحي عن السلطة لصالح نائبه». كما اعتبر سيدا أن السلطات السورية تفقد يوماً بعد يوم سيطرتها على الأرض مع توسع حركة الاحتجاج المناهضة للنظام. وأضاف أن «النظام لم يعد قادراً سوى على السيطرة على عدد من شوارع» دمشق. وكان سيدا الكردي انتخب رئيساً للمجلس الوطني السوري المعارض خلفاً لبرهان غليون الذي واجه انتقادات في أوساط المجلس تتهمه بإتاحة الفرصة للإخوان المسلمين بالهيمنة على الهيئة التي تضم أكبر قطاعات المعارضة السورية، إضافة إلى إخفاقه في التواصل مع المعارضة الداخلية والمقاتلين على الأرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©