الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات السورية تعتمد سياسة «الأرض المحروقة» على حدود تركيا

12 يونيو 2012
أنقرة، الكويت (أ ف ب، رويترز) - أفادت مصادر مطلعة بأن المتمردين السوريين بدأوا يلجأون لطرق وممرات جديدة أكثر صعوبة ووعورة ليتمكنوا من تهريب اللاجئين الفارين إلى تركيا من جحيم القتال والمدنيين الجرحى إضافة إلى المقاتلين، بعد أن بدأت قوات الحكومة السورية الشهر الحالي إشعال حرائق في مناطق الغابات على الحدود وحرق الأحراش الوعرة التي كانوا يتخذون منها مخابئ على الحدود مع تركيا. وأفادت المصادر نفسها بأن الحرائق المتعمدة للغابات والأحراش يبدو أنها تكتيك جديد (سياسة الأرض المحروقة) اعتمدته القوات النظامية لطرد المسلحين من المنطقة ومنع تسلل المدنيين الهاربين من مناطق القتال. وكانت تقارير أخرى أفادت منذ بضعة أشهر بأن القوات الموالية للرئيس الأسد بدأت تزرع ألغاماً على المناطق المتاخمة للحدود بين البلدين. وأبلغ متمردون رويترز بقولهم إن بعض الجرحى لقوا مصرعهم قبل الوصول إلى المستشفيات التي تقدم العلاج في تركيا وذلك لأن عبور الحدود يستغرق 3 أمثال الوقت الذي كان يستغرقه من قبل. وذكر أبو أحمد الحلو وهو مقاتل من المعارضة يساعد في تهريب الأسر السورية إلى تركيا “الأسد يحاول إغلاق كل الطرق. يشعلون حرائق على طول الحدود”. وأضاف من معسكر يايلاداجي على بعد كيلومتر من معبر حدودي في إقليم هاتاي بتركيا، “أصبح الأمر صعباً جداً ونضطر إلى البحث عن طرق جديدة تأخذنا إلى أماكن بعيدة جداً”. وأكد مراسل لرويترز أمس الأحد أنه رأى عمودين كثيفين من الدخان الأبيض يتصاعدان من حرائق أشعلت حديثاً في منطقتين منفصلتين بالمناطق الحدودية تفصلهما عدة كيلومترات على جانبي جويتشتشي. وقال الحلو وهو يشير إلى ملابسه التي غطتها الاتربة “في الأسبوع الماضي كنا نحمل رجلاً مصاباً لكنه توفي لأننا لم نستطع العبور به في الوقت المناسب”. من جانب آخر، نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد المنشق رياض الأسعد أنباء صحفية نشرت أمس، تفيد بأن عشرات الكويتيين يقاتلون إلى جانب العسكريين والمسلحين الذين يسعون للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت صحيفة “الوطن” الكويتية عن العقيد الأسعد قوله إن التقارير التي تحدثت عن وجود مقاتلين عرب إلى جانب الجيش السوري الحر ضد قوات الأسد “لا أساس لها جملة وتفصيلا”. وقال العقيد المنشق الذي يتخذ من تركيا مقراً له إنه لا يوجد أي متطوع أجنبي بين صفوف الجيش الحر الذي يتألف فقط من جنود وضباط سوريين يقاتلون لحماية الثورة. وأضاف الأسعد بقوله إن النظام السوري يسعى لبث مثل هذه التقارير لإظهار أن هناك “متطرفون وأعضاء من (القاعدة)، ومجموعات مسلحة أخرى، تنشط في سوريا الأمر الذي يلحق ضراراً كبيراً بالثورة”. وكانت صحيفة “القبس” الكويتية ذكرت أمس الأول، أن عشرات الكويتيين عبروا الحدود التركية وانضموا للقتال إلى جانب الجيش السوري الحر، نقلاً عن أقارب. لكن الأسعد أصر على أن الجيش السوري الحر لا ينقصه مقاتلون، بل يحتاج إلى معدات ودعم مالي. وشدد العقيد الأسعد على أن الجيش الحر يتألف من قوات عسكرية انشقت عن النظام السوري الحاكم احتجاجاً على الحملة الأمنية الدموية التي تشنها حكومة دمشق على الانتفاضة السلمية المناهضة للأسد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©