الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة أديس أبابا تقر إدارة جديدة لابيي «منزوعة السلاح»

قمة أديس أبابا تقر إدارة جديدة لابيي «منزوعة السلاح»
15 يونيو 2011 00:20
سجل اجتماع قمة في أديس أبابا اختراقا بإقرار اتفاق بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سيلفا كير ميارديت على جعل أبيي منطقة منزوعة السلاح ونشر قوة أثيوبية بالمنطقة تحت إمرة الاتحاد الافريقي بدلا عن القوات الدولية “يونميس” وتشكيل إدارة جديدة بلا أي مهام أمنية تعنى بتقديم الخدمات فقط. واتفق البشير وسيلفا كير على كل ذلك خلال جولتين من المحادثات، وغادرا اديس ابابا لاحقا أمس، على أن تواصل اللجنة المشتركة بين مناقشة تفاصيل التنفيذ. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي سيد الخطيب قوله إن مقترح اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي ورئيس الوزراء الأثيوبي مليس زيناوى حول أبيي، قضى بقبول الطرفين بقوة إثيوبية تضطلع بالأحوال الأمنية يتم على إثرها إعادة لنشر القوات المسلحة في منطقة أبيي وانسحاب الجيش الشعبي إلى ما وراء حدود1956/1/1 مشيرا إلى أن هذا الاتفاق “يتم بين الأطراف الثلاثة وهي حكومة السودان والحركة الشعبية والحكومة الإثيوبية ولا يمكن تعديله إلا بموافقة الأطراف الثلاثة”. وأوضح أن الجهة المشرفة علي هذه القوة هي الاتحاد الأفريقي. وأقر المقترح تكوين لجنة مناصفة من الطرفين تقدم لها قوة الأمن الإثيوبية التقارير. وأكد الخطيب أن المقترح كان مكان نقاش خلال اليومين الماضيين بين البشير وسيلفا كير واللجنة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة أمبيكي، وبحضور رئيس الوزراء الاثيوبي والرئيس النيجيري الأسبق أبوبكر عبدالسلام والرئيس البورندي الأسبق بيير بيويا. وتضمن المقترح، طبقا للخطيب، تكوين إدارة مدنية في منطقة أبيي لا شأن لها بقضايا الأمن إطلاقاً حيث ينحصر دورها في تقديم الخدمات. وأكد الاتحاد الأفريقي أمس أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه حول منطقة أبيي المتنازع عليها يمثل تطورا كبيرا. وقال الوسيط الجنوب أفريقي ثابو امبيكي “إنه (الاتفاق) على المبادئ العامة ولكن هناك الكثير مما يحتاج لعمل مثل كيفية تمويل قوات حفظ السلام الإثيوبية عند انتشارها وكم سيكون عديدها”. وأضاف “لكنه يمثل تطورا كبيرا ونحن سعداء أن الطرفين كانا موجودين هنا في اديس ابابا والتزما”. وقال امبيكي إن المباحثات ركزت على ابيي لكن مسؤولا في الاتحاد الأفريقي قال إن الأمن على الحدود بين الشمال والجنوب تم بحثه في اجتماعات اديس ابابا. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته “خلال اجتماعات اليومين كان التركيز على ابيي ولكن بعض الاهتمام أعطي لقضية الأمن على طول الحدود بين الشمال والجنوب”. وأجرت وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأول محادثات في اديس ابابا مع مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع المتنفذ ورئيس حكومة الجنوب كل على حدة، لكنها تعمدت عدم لقاء البشير الملاحق من قبل محكمة الجنايات الدولية. وطالبت الوزيرة الأميركية عقب لقائها مساعد البشير بضرورة العمل على حل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب عبر الحوار وتسريع حلها. من جانبه دعا نافع المجتمع الدولي لمساعدة الطرفين لتسريع حل النقاط الخلافية وتعزيز السلام والوفاء بالتزاماته بدعم الحكومة بالشمال. وبالتزامن دعت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الامن الدولي سوزان رايس، الحكومة السودانية إلى وقف المعارك الدائرة بين قواتها وقوات جنوب السودان والانسحاب من دون شرط من منطقة ابيي. ومن المقرر ان يبحث مجلس الأمن الدولي في النزاع السوداني، ولكنه ارجأ محادثاته بانتظار انتهاء المفاوضات في اديس ابابا. واشارت رايس في رسالة على صفحتها على موقع تويتر الى ان الجيش السوداني “يتعين عليه ان يوقف فورا المعارك في كادقلي وان ينسحب من دون شرط من ابيي”. ومن المقرر أن ينفصل الجنوب في التاسع من يوليو لكن مما يعقد عملية الانفصال وضع ابيي وقضايا اخرى لم تحل بعد. وسيطرت الخرطوم على ابيي في 21 مايو مما دفع عشرات الآلاف إلى الفرار وأثار انتقادات دولية. ودعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومسؤولون جنوبيون الشمال إلى الانسحاب من المنطقة. ووافق جنوب السودان على الانفصال في استفتاء اجري في يناير وفقا لاتفاقية سلام وقعت في 2005 وأنهت عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.
المصدر: الخرطوم، أديس أبابا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©