الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استعدادات لإطلاق أول رحلة نقل بحري من غزة إلى أوروبا

13 يونيو 2013 00:13
غزة (أ ف ب) - ينشغل عمال وحرفيون، بلا توقف، في بناء سفينة شحن صغيرة باسم «فلك غزة»، داخل ورشة متواضعة لصناعة قوارب الصيد وسط مرفأ الصيادين الصغير على شاطئ بحر غزة، حيث يستعد ناشطون فلسطينيون وأجانب لإطلاق أول رحلة نقل بحري تجاري من قطاع غزة إلى دول أوروبية خلال النصف الأول من شهر يوليو المقبل. وبدأ أولئك، بمشاركة ناشطين أجنبيين هما ممثل اللجنة التنسيقية العليا لمشروع السفينة السويدي مايكل كولمان وعضو لجنة «أسطول الحرية» الإنساني الدولي تشارلي اندريسون، يوم الأحد الماضي، تحويل قارب صيد كبير ليكون أول سفينة للنقل التجاري في القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي صارم. ويعد العمال حاويات كبيرة لنقل البضائع على متن السفينة التي سترفع أعلام دول العالم المتضامنين إلى جانب علم فلسطين. وقال رئيس جمعية صيادي الأسماك في القطاع ومدير مشروع السفينة محفوظ الكباريتي لوكالة «فرانس برس» في غزة: «بدأنا المشروع لتصدير منتجاتنا الفلسطينية من قطاع غزة إلى دول العالم عبر مرفأ الصيد على بحر غزة». وأوضح أن الفكرة جاءت نتيجة لممارسة إسرائيل الضغوط على دول كانت تنطلق منها سفن محملة بمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة لكسر الحصار. وقال الصياد جمال بكر، الذي يملك عدداً من قوارب الصيد الكبيرة، إن «فلك غزة» يبلغ طولها 24 متراً وعرضها 7 أمتار وتبلغ حمولتها 80 طناً وتكلفتها أكثر من 150 ألف دولار أميركي. وذكر الكباريتي أن عشرات المتضامنين الدوليين أكدوا أنهم سيشاركون في دفع تكاليف إعدادها والإبحار على متنها. وأضاف «الهدف ليس إغاثياً أو إنسانياً، بل محض تجاري لدعم الاقتصاد الفلسطيني، وفتح الطريق لتصدير المنتجات الفلسطينية من القطاع إلى العالم». وقال اندرسون: «إنني سعيد بالمشاركة في مشروع السفينة من أجل دعم الفلسطينيين، بعد ست سنوات من الحصار على القطاع الذي يجب أن ينتهي». كما عبَّر الصياد المحترف منذ 40 عاماً أبو عمار بكر، الذي توقف عن ممارسة مهنة الصيد، ليباشر العمل في صنع وإصلاح مراكب الصيد، عن سعادته بالمشاركة في بناء السفينة. وقال «إن هذه الفكرة تستحق التضحية وبذل الجهد الكافي، لأن نجاحها سيساعد الصيادين والمزارعين وأصحاب المصانع في غزة على تسويق منتجاتهم المكدس بعضها في المخازن بسبب عدم إمكانية التصدير». وقال صاحب مصنع للأثاث في غزة هو محمد أبو سلمى: «نأمل في نجاح أول رحلة تصدير عبر البحر إلى أوروبا لإنهاء معاناة المنتجين الفلسطينيين. لدينا خبرة عظيمة وعمالة ممتازة في مجال صناعة الأثاث، وكنا نصدر إلى إسرائيل ومنها إلى دول أوروبية قبل الحصار والجميع يشيد بصناعتنا». وأضاف: «التصدير البحري سينعش الزراعة والصناعات الخفيفة المختلفة ويخفف البطالة، لأن ما ينقصنا هو فتح باب له وتوفير المواد الخام وذلك مرهون برفع الحصار الظالم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©