السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ديوانية الاتحاد» تطرح قضية «المدرب المواطن» على مائدة «الدائرة الفنية»

«ديوانية الاتحاد» تطرح قضية «المدرب المواطن» على مائدة «الدائرة الفنية»
16 يناير 2013 17:15
المنامة (الاتحاد) – واصلت «ديوانية الاتحاد» فتح الملفات الساخنة التي طرحت نفسها على مائدة «خليجي 21»، وشهدت أمس الحلقة الثالثة من جلساتها والتي أدارها الزميل عصام سالم ودارت حول «المدرب المواطن وكأس الخليج»، وهي القضية التي فرضت نفسها على النقاشات في كل المستويات بعد التألق اللافت للكابتن مهدي على المدير الفني للمنتخب والذي قاد “الأبيض” إلى الحصول على العلامة الكاملة من النقاط بالدور التمهيدي، وتألق المدرب العراقي حكيم شاكر في قيادة أسود الرافدين لتحقيق العلامة الكاملة في الدور التمهيدي أيضا، وانفرادهما وحدهما بهذه الميزة رغم أن باقي المنتخبات الأخرى يقودها مدربون أجانب، منهم من ودع الدورة دون أن يحقق نقاطاً، ومنهم من ودع بنقطة، ومنهم من حصل على المبالغ الكبيرة ولم يحقق الحد الأدنى من طموحات جماهيره، وكانت المحصلة الأولى إقالة البرازيلي أتوري من تدريب المنتخب القطري، ثم الإعلان عن إقالة ريكارد من تدريب المنتخب السعودي وتحويله إلى مستشار. حضر الندوة أمس وتفاعل مع نقاشاتها نخبة من المدربين والعاملين في مجال التحليل الفني الرياضي من عدد من الدول الخليجية وهم: عبيد جمعة المدرب الوطني القطري، وعلى مروي أحد لاعبي الكويت البارزين في السابق والمحلل الفني حالياً، وعبدالعزيز الهاجري أحد نجوم التحليل الفني في العديد من القنوات الفضائية، ومنذر عبدالله اللاعب الدولي الإماراتي السابق، وأحد المحللين الفنيين البارزين في قناة “أبوظبي الرياضية”، ورحيم عبيد أحد المدربين المواطنين في الكرة العراقية، وعبدالله حسن المدرب الإماراتي وعضو لجنة الدراسات الفنية الاستراتيجية في «خليجي 21» والمحاضر الدولي. كما حضر الندوة أيضا ناصر اليماحي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الإماراتي ممثلا لمسؤولي الاتحادات ونائبا عنهم في التحدث بالمحاور التي طرحتها الندوة. وكانت بداية الديوانية مع محور «المدرب الخليجي بين الواقع والطموح» على ضوء المردود الذي قدمه المدربان مهدي على، وحكيم شاكر في الدور الأول، وفي هذا السياق أكد الكويتي عبدالعزيز الهاجري أن تجربة الثنائي مهدي علي وحكيم شاكر مع الأبيض الإماراتي، والأخضر العراقي تمثل أكبر داعم للمدرب الوطني في منطقة الخليج بأسرها، وأنها عززت فكرة مهمة يجب أن تصل لكل مسؤولي الاتحادات وهي أن المدرب ليس باللون أو الجنسية، وأن المعيار الوحيد لقياس نجاحه لابد أن يكون العطاء، مشيرا إلى أن ما قدمه مهدي وحكيم من عمل مميز يمثل انتصاراً للمدربين المواطنين بالمنطقة كلها في مرحلة يستسهل فيها مسؤولو الاتحادات جلب الأجنبي وتحميله المسؤولية، ثم التضحية به عندما يشتد عليهم النقد. معيار الكفاءة وقال الهاجري: لابد أن يكون المبدأ العام في الاتحادات الوطنية منح الفرصة للمدرب المواطن كلما كانت لديه الطموحات، ووضع الثقة فيه كلما كان يستحقها، وأقولها بكل صراحة إنه لو حصل على نصف الثقة والإمكانات التي يحظى بها نظيره الأجنبي سوف يحقق نتائج أفضل من المدرب الأجنبي الذي يحصل على ميزات وحوافز كبيرة، وربما لا يعرف بيئة اللاعب ولا يستوعب ثقافته وتقاليده. وفي نفس المحور أدلى الكابتن علي مروي بدلوه ورد على نفس السؤال قائلا: في البداية نشكر «ديوانية الاتحاد» على طرحها لهذا الملف المهم، وعلى تفاعلها الرائع مع قضايا الكرة الخليجية، وأعبر عن سعادتي بتلك التجربة الرائدة التي تتبناها صحيفة وطنية تسعى لتحقيق الصالح العام ليس على الجانب المهني فحسب، لكن على جانب تطوير الرياضة من خلال المبادرات وطرح الأفكار. وتابع: اتحاد الإمارات تعامل بإيجابية مع هذا الملف رغم قلة عدد المدربين المواطنين، ومنح الفرصة بثقة كبيرة للكابتن مهدي علي لخوض تلك التجربة منذ فترة مناسبة، وفضله على المدرب الأجنبي في الوقت الذي كان بالإمكان جلب أحدهم ببساطة شديدة، وهو موقف يشكر عليه الاتحاد، لأن وضعية الكابتن مهدي تختلف عن وضعية وظروف التعاقد مع حكيم شاكر الذي أتت به ملابسات استقالة البرازيلي زيكو، وبالتالي كان نتاج ظروف طارئة، وقد صرح بأنه لن يستمر في قيادة الفريق الأول. وتابع: أتمنى أن تحذو كل الاتحادات الخليجية حذو الاتحاد الإماراتي في منح الثقة لمدربيها، وأن يكون وجود مهدي علي في قيادة المنتخب الوطني الإماراتي ليس أمرا طارئا، بل وفق استراتيجية متكاملة لمنح الثقة إلى المدرب الوطني الذي يستحقها. أما ناصر اليماحي فقد أكد أن الاتحاد الإماراتي لم يمنح ثقته لمهدي وحده، بل إنه منحها لعدد كبير آخر من المدربين في قيادة مختلف المراحل السنية، والأهم من ذلك أنه يوفر لهم ولغيرهم دورات الصقل لتطوير إمكاناتهم، وقال: أظن أن الحلقة الأضعف في هذا الملف هي غياب المدرب المواطن عن الأندية بالدولة، وهو المحور الذي يجب أن نركز عليه في عملنا بالمرحلة المقبلة، خاصة أن هناك توجيها صدر من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي بضرورة وضع مدرب مساعد مواطن في كل ناد مع الجهاز الفني الأجنبي. شمولية الرؤية في نفس السياق يقول عبدالله حسن إن نجاحات المدرب المواطن ليست وليدة اليوم في «خليجي 21»، لكنها منذ زمن بعيد، بدليل وجود أسماء مثل صالح زكريا في الكويت، وعمو بابا في العراق، وناصر الجوهر ومحمد الخراشي في السعودية، كلهم أثبتوا كفاءاتهم في السابق، وحققوا إنجازات كبيرة مع منتخبات بلادهم، ويبقى أن تستفيد الأندية من الكفاءات الوطنية بمنحهم الفرصة لتطوير أنفسهم وفق سياسة ممنهجة في الاتحاد لأن تطوير كرة القدم لابد أن يكون شاملا للمدرب، والإداري، والحكم، ولا يقتصر فقط على اللاعب. وتابع: من حسن الحظ أن الإمارات لديها منهج علمي في هذا الملف يقوم على تأهيل الكوادر التدريبية، وتقييم تطورهم بشكل دوري، وتجربتا مهدي على، وحكيم شاكر بها قواسم مشتركة كثيرة، كون كل واحد منهما بدأ مع أحد فرق المراحل السنية ثم استمر معه وقاده لتحقيق إنجازات عندما أصبح هذا الفريق هو المنتخب الأول، وأن أحد عوامل نجاح مهدي وحكيم هو كفاءتهما الذاتية. «العراق غير» وينتقل الكلام في نفس المحور إلى رحيم حميد الذي يؤكد أن الأمر يختلف في العراق عنه في باقي منطقة الخليج، لأن المدرب المواطن يحصل على فرصته الكاملة في الأندية، بدليل أن معظم - إن لم تكن كل أندية العراق- يقودها فنيا مدربون محليون وأن التدريب أصبح علما لا يرتبط بلون أو جنسية، والأمر متاح أمام المدرب المواطن لتأهيل نفسه، وتطوير مستواه بالحصول على الدورات التأهيلية والدراسات المطلوبة. الحافز مطلوب يقول المدرب القطري عبيد جمعة إن قضية المدرب الوطني تطرح نفسها على مائدة الاتحادات الوطنية منذ 43 عاما ومع بداية انطلاق بطولة كأس الخليج، ويحسب للاتحاد الإماراتي أنه برغم اعتماد كل أنديته على المدرب الأجنبي إلا أنه منح الفرصة لمهدي على تحفيزا له على نجاحاته مع المراحل السنية، وهو الأمر الذي يخلق الحافز عند باقي المدربين تأكيدا لمبدأ الثواب والعقاب. ومضى ليؤكد: من خلال متابعتي للكرة الإماراتية فإن الأمر لا يقتصر على مهدي مع المنتخب الأول فقط، بل يمتد لباقي المنتخبات في المراحل السنية، وهو الأمر الذي يعطي مؤشراً بأن هناك استراتيجية عمل واضحة يتبناها الاتحاد الإماراتي، وليست قرارات وقتية وليدة اللحظة، مشير إلى أنه يتمنى أن يأتي اليوم الذي يجد فيه كل المدربين في كأس الخليج مواطنين. من جانبه يؤكد منذر عبدالله أن النجاح الذي حققه مهدي وحكيم تحقق برغم نقص خبراتهما فهما يقودان فريقيهما لأول مرة في تلك البطولة، وأنه ثبت أنهما يملكان الكفاءة الكبيرة في التعامل مع اللاعبين وفي إدارة المباريات بحنكة وحرفية، وفي التعامل أيضا مع وسائل الإعلام، والضغوط الجماهيرية، خاصة أن كأس الخليج بطولة بها حساسيات وكل مبارياتها ديربيات. عبدالله حسن وتجربة من «المشهد الداخلي» المنامة (الاتحاد) - في محور العوائق التي تواجه المدرب المواطن، طرح عبدالله حسن تجربته مع الاتحاد الإماراتي لكرة القدم التي اقترب فيها من المشهد الداخلي، والتي بدأت بتعزيز قيمة المدرب المواطن منذ عام 2004 باستراتيجية واضحة، ووصلت إلى ذروتها في عام 2010 عندما تم اعتبار هذا العام عام المدرب المواطن، مشيراً إلى أن الاتحاد الإماراتي لديه مجموعة متميزة من عناصر الخبرة الفنية تقوم بتقييم عمل المدربين بشكل دوري، ورفع تقارير عنهم للاتحاد الذي يبحث دائماً عن تطويرهم من خلال التعاقد مع الخبرات الكبيرة في الاتحادات الألمانية والإسبانية والتشيكية. وقال إن المجالس الرياضية أيضاً بدأت تهتم بالمدربين المواطنين، وبناء عليه، فأنا أضع تجربة الإمارات تحت الضوء أمام كل الاتحادات الخليجية للاستفادة منها في تعزيز فرص المدرب المواطن؛ لأنها تملك الحلول في التعامل مع المعوقات، في الوقت نفسه الذي أطالب باستمرار العمل في الإمارات بالمنهج نفسه وتطويره وفق المعايير الدولية المعترف بها من أجل توسيع قاعدة المدربين المواطنين. المدرب يحارب من أبناء بلده المنامة (الاتحاد)- قال عبدالعزيز الهاجري: للأسف المدرب المواطن يحارب من مدربين مواطنين أيضا هم أبناء بلده، وهي مشكلة ضمن المشاكل التي تواجه المدرب المواطن، ولا يجد المساندة إلا من القلة وما نشاهده في كأس الخليج يتحول الإعلام إلى النجم وليس اللاعب أو المدرب والأضواء كلها مسلطة على القنوات الفضائية، لدرجة أن نجومية اللاعبين تتراجع أمام نجوم الإعلام، ويجب أن يكون الدعم المعنوي من اللاعبين والاتحاد للمدرب، وقد سبق لي أن خضت تجربة مع منتخب الكويت للناشئين وصعدت به إلى نهائيات كأس آسيا وتم تغييري بسبب الاختلاف على المسمى. ليس كل لاعب جيد مدرباً ناجحاً! المنامة (الاتحاد) - أكد رحيم حميد أن لاعب كرة القدم في المنطقة العربية يدخل عالم التدريب دون معرفة أو دراسة ولا بد أن نفرق بين اللاعب الجيد والمدرب أيضا، فليس كل لاعب جيد يستطيع أن يكون مدرباً ناجحاً، وفي العراق يختلف الوضع لوجود عدد من المدربين الذين حققوا نجاحات على المستوى الأولمبي والعالمي، وقال: الجميع يعرفون أن العراق مر بظروف سياسية صعبة على مدار 20 عاماً وكان بعيداً عن الأجواء الخارجية، وهو ما أثر على المدربين المواطنين بشكل عام ورغم ذلك كان هناك مدربون يواصلون الدراسة ورفع مستواهم. وطالب رحيم اتحادات الكرة العربية والخليجية بدعم المدرب من خلال إقامة الدورات والدراسات المتقدمة وإرسال المدربين المتميزين إلى دورات خارجية لرفع مستواهم الفني من أجل الاعتماد على العنصر المواطن، وإن كان يرى أن الإعلام دائما يساند المدرب المواطن وأنه على المسؤولين باتحاد الكرة دعمه أيضاً من أجل أن يشعر الشارع الرياضي بالثقة فيه. الثقة سلاح المواطنين المنامة (الاتحاد) - قال عبيد جمعة: لو كان المدرب المواطن لديه الثقة في نفسه لكان طريقه مفتوحاً إلى النجاح، وفي بعض الأحيان يضع اتحاد الكرة مدرباً مساعداً للمدرب الأجنبي من المدربين الذين يعملون في قطاع الناشئين، وبالتالي لا يثق الأجنبي فيه، خاصة أنه من المفترض أن يستشير المدرب الأجنبي مساعده في الأمور الفنية كافة، وعندما يشعر الأجنبي أن المساعد ليس محل ثقة لا يتعامل معه، والمفروض من اتحاد الكرة أن يضع مدرباً مساعداً له تاريخ وخبرة كبيرة، من أجل مساعدة المدرب الأجنبي، طالما أن المواطن ليس له مكان في قيادة المنتخبات، من أجل تجاوز السلبيات والوصول إلى مرحلة التفاهم، وعندما يرحل الأجنبي يتولى المساعد المهمة، وسيكون من أهل الثقة، ولكن تعيين مدرب الناشئين مساعدا لمدرب الفريق الأول تجربة لن يكتب لها النجاح. وأضاف أن الواقع القطري يؤكد أن اتحاد الكرة تعاقد مع 5 مدربين في السنوات الماضية والمشكلة في كرة القدم القطرية ليس لها علاقة بالمدرب بل في المنظومة لأن المنظومة القطرية بها خلل واضح والفارق الزمني بين تغيير البرازيلي لازاروني ومواطنه اتوري لا تتجاوز العام ولم يمنحوا لازاروني الفرصة. وتابع قائلا: أشفق على فهد ثاني المدرب المساعد الذي تولى المسؤولية مكان أتوري لأن المرحلة المقبلة صعبة والمنتخب يدخل في مرحلة صعبة من البطولات سواء تصفيات كأس العالم 2014 وأيضا تصفيات كأس آسيا، ويحتاج فهد ثاني إلى الثقة من الشارع والإعلام القطري. 10 توصيات للنهوض بالمدرب الوطني المنامة (الاتحاد) - اتفق خبراء التدريب المشاركون في «ديوانية الاتحاد» على 10 توصيات طالبوا برفعها للاتحادات الوطنية بدول الخليج لتكون بمثابة ورقة عمل تسهم في استغلال تألق المدربين الوطنيين مهدي علي مدرب الإمارات وحكيم شاكر مدرب العراق، لاستعادة الثقة بإمكانيات المدرب الوطني وتقليل الاعتماد على الأجنبي، والبدء في اتخاذ خطوات جادة عبر آليات تسهم في النهوض بدور المدرب الوطني بكافة دول الخليج، وتمنى المدربون الحاضرون للديوانية، أن تأتي «خليجي 22» ويشهد أكثر من مدربين على رأس القيادة الفنية لدول مجلس التعاون، وطالبوا باستغلال بطولة كأس الخليج في منح الفرصة للمدربين المواطنين كون البطولة غير رسمية وغير معترف بها دوليا وبالتالي ليس من العيب أن يقود المنتخبات الخليجية مدربون مواطنون، وجاءت التوصيات العشر، كما يلي. 1-ضرورة توفير الدعم بشقيه المادي والمعنوي، وما يرتبط بهذا الدعم من توجيه وسائل الإعلام نحو مساندة المدربين المواطنين وعدم التسرع في الهجوم عليهم وتعريضهم للنقد الذي يصل في بعض الأحيان للتجريح. 2-الصبر على المدرب الوطني بعد منحه الفرصة والدعم اللازم، حيث يتطلب تحقيق الإنجازات مشواراً من العمل والمشاركات وضربوا مثلا بمشوار مهدي علي مع المنتخبات الإماراتية بالمراحل السنية حتى وصوله إلى المنتخب الأول بنفس المجموعة من اللاعبين. 3-التوقف عن التعامل مع المدرب الوطني باعتباره مدرب طوارئ فقط، يقوم بدور محدد لفترة زمنية معلومة، تبدأ عقب إقالة أجنبي وحتى التعاقد مع آخر بديل. 4-المطالبة بتشكيل لجان فنية مختصة بتقييم ومتابعة المدربين المواطنين بالأندية ومع المنتخبات بالمراحل السنية، على أن تضم خبراء في مجال التدريب حتى يكون التقييم صحيحا وغير مبني على العواطف أو الآراء غير العلمية. 5- الاهتمام بتطوير قدرات المدربين الوطنيين عبر تكثيف الدورات الأكاديمية وفرضهم على الأندية خاصة في المراحل السنية وحتى الفرق الأولى، مثل النموذج الإماراتي الذي يوليهم القيادة الفنية للمراحل السنية، كما تضم أندية دبي في أجهزة الفرق الأولى مدربين وطنيين. 6- الاعتراف بالتدريب كمهنة، مثل أي مهنة أخرى بالدول الخليجية مثل الطبيب والمهندس والمدرس والإعلامي. 7- التعامل باحترافية مع المدرب المواطن واعتبار العلاقة بينه وبين الاتحاد علاقة رسمية محددة بعقد رسمي يتضمن واجبات المدرب وما عليه من حقوق وأيضا الأهداف المطلوب منه تحقيقها في المهمة الملقاة على عاتقه. 8- الابتعاد عن التقييم الشخصي لمشوار أي مدرب وبناء التقييم على مفاهيم علمية صحيحة على يد خبراء، على أن يتم ذلك خلال فترات زمنية متباعدة حتى يتحقق الهدف من التجربة. 9- التواصل مع أكاديميات تدريب أوروبية وعالمية للمساعدة في صقل المدرب الوطني ومنحه فرصة الاحتكاك بالمدربين العالميين الكبار في أنديتهم ومنتخباتهم الكبرى. 10- مطالبة اتحادات الكرة في الدول الخليجية، بضرورة وضع استراتيجية محددة المعالم ووفق منهج علمي، على أن تحدد تلك الاستراتيجية ما الذي تريده الاتحادات خلال فترة لا تقل عن 10 سنوات من منح الفرص للمدرب المواطن وبعدها يكون كل مدربي المنتخبات والأندية من المواطنين. نجوم الديوانية: هربنا من الملعب إلى استديوهات التحليل لهذه الأسباب المنامة (الاتحاد) - اعترف المدربون الذين حضروا «ديوانية الاتحاد» أن تفضيل الاستمرار في العمل التحليلي والنقد الفني بالاستديوهات التحليلية سواء للدوريات المحلية أو العربية عن التدريب يعود لأسباب عدة، أبرزها عدم الثقة في قدراتهم من قبل الاتحادات من جانب، فضلاً عن غياب الفرصة الكاملة والصبر المرتبط بها حتى تتحقق النتائج كما هو مطلوب. ومن جهته، أكد عبيد جمعة المدرب القطري أن اختيار المدربين سلوك طريق التحليل الفني بالاستوديوهات الفضائية يعود لأنه أكثر الطرق لتحقيق الربح المادي السريع فضلا عن الشهرة الواسعة، وقال: عندما كنت مدرباً، كنت أتقاضى أقل من ربع ما أتقاضاه الآن، وأنا محلل فني بالفضائيات، فالأمر بات مربحاً كما أنه يحقق نجومية وشهرة قد لا نجدها كمدربين وطنيين يتم إهمالنا بصورة متعمدة في بعض الأحيان ويكون التركيز على المدرب الأجنبي دائماً. ولفت إلى أن التدريب يتطلب تفرغاً شبه كامل خلال اليوم للتحضير للتدريبات ودراسة الفرق المنافسة ودراسة اللاعبين المراد تدريبهم، بينما لا يقتصر التحليل على إعطاء الآراء الفنية المبنية على الخبرة والقراءة الجيدة للأداء الفني للفرق التي تلعب فضلاً عن عدم احتياج التحضير للاستوديو إلا الحضور قبل المباريات بنصف ساعة فقط. وانتقد جمعة الوضع القائم في قطر التي تهتم بمنح الدورات التدريبية المكثفة للمدربين المواطنين حتى باتت أكثر دول المنطقة اهتماماً بتثقيف وتطوير المدربين بالدراسة الأكاديمية، ولكن الأمر يتوقف عند هذا الحد، فلا فرصة حقيقية للتدريب بالمراحل السنية وحتى الصعود للفرق الأولى. واقترح أن يقوم الاتحاد القطري بوضع استراتيجية واضحة المعالم تسهم في فرض المدرب الوطني على رأس الأجهزة الفنية لفرق الدرجة الثانية على أقل تقدير حتى يحصل على الخبرات المطلوبة أو بمنحه الفرصة على مستوى المراحل السنية كافة بالأندية والمنتخبات، وقال: المدرب الوطني في قطر مظلوم، ومسماه كمدرب مواطن مجرد حبر على ورق؛ لأنه لا يحصل على فرصته في خدمة وطنه رغم موهبته وقدراته التي تتفوق على الأجانب في بعض الأحيان، وتابع: الاتحادات ومنها الاتحاد القطري تفضل الحلول الجاهزة، فيكون المدرب الأجنبي هو القرار. وقال منذر عبدالله، إن التحليل أسهل من التدريب وهناك أسباب كثيرة لاتجاه المدربين للاستديوهات، في مقدمتها عدم حصوله على فرصة للتدريب وأحياناً نجد إدارات الأندية تأخذ برأي المحلل في حين عندما كان مدربا لم تعره الاهتمام، وبالطبع في التحليل ليس شرطا أن تكون مدربا والأهم أن يكون لديك «كاريزما» وقبول أمام العدسات، والقدرة على توصيل المعلومة دون النظر إلى وجود معلومات كثيرة والمثير أن الكثير من مسؤولي الأندية يقتنعون بآراء المحللين على عكس ما يحدث في تعاملهم مع المدربين، حيث لا يقتنعون بآرائهم. وأكد رحيم حميد أن المدرب يفضل الاتجاه إلى التحليل في القنوات الفضائية ويبتعد عن التدريب؛ لأنه لا يجد الفرصة المناسبة لاستمراره في الملاعب والبقاء في الصورة أمام الشارع الرياضي وللأسف الكثير من القنوات الفضائية تركز على المدربين المشهورين أكثر من التركيز على الثقافة لدرجة أننا نجد مدربين ليست لديهم الثقافة الكروية ولا يجيدون استخدام الألفاظ والمصطلحات الكروية المعروفة لدى المدربين واللجوء لمصطلحات غير مفهومة، وعلى القنوات الفضائية أن تجيد الاختيار، وتضع مواصفات خاصة لأن المحلل يقدم معلومات للمشاهد. عندما تغيب الفرص يبدأ التفكير في الهروب! المنامة (الاتحاد) - يقول عبدالله حسن إن العمل في المجال التدريبي يحتاج إلى وقت للوصول إلى أول مرحلة، وبعدها لا يدري هل يكمل المشوار أم لا، ولا يجد أمامه سوى الهروب إلى القنوات الفضائية التي باتت كثيرة، وستديوهات التحليل أصبحت موجودة في كل مكان عندما لا يجد الفرصة المناسبة له. وأضاف: عندما يبدأ المدرب في الاتجاه التدريبي يجب أن يسأل نفسه: ما هو الهدف من الاتجاه لهذا المجال؟ ولا يجب عليه أن يواجه نفسه بهذا السؤال بعد مرور 15 عاما مثلا على دخوله في تلك المهنة الصعبة، ولا بد أن يسأل نفسه أيضا هل هو في مهنة التدريب للشهرة والمال، أم أنه يحب المهنة لذاتها؟ هذه الأسئلة مؤثرة في مسيرة كل مدرب . الطموح الشخصي «العائق الأول» الهاجري: العراق والإمارات بطلان قبل أن تبدأ الدورة المنامة (الاتحاد) - يطرح الإعلامي عصام سالم محوره الثاني في الديوانية، وهو المتعلق بالمعوقات التي تواجه المدرب المواطن في منطقة الخليج، فيلتقط منه عبدالعزيز الهاجري طرف الحديث، ويؤكد أن الطموح الشخصي لدى كل مدرب هو العائق الأول، بمعنى أن المدرب المواطن لا بد أن يطور نفسه، وأن يملك طموح قيادة المنتخب وتحقيق تجربة ناجحة معه، أما العائق الآخر فهو الخاص بالجهاز الإداري في اتحاد الكرة، وضرورة أن يكون هناك اتصال بين المدرب والاتحاد، وأن تكون له حظوة عند البعض منهم؛ لأن القرار في النهاية قرار الاتحاد، وهو العائق الذي يجعل القرارات أحياناً لا تستند إلى مبدأ الحياد والموضوعية، وتابع: من هنا، فأنا أقول إن العراق والإمارات قد حصلا على بطولة قبل أن تبدأ دورة كأس الخليج، وهي بطولة اختيار الجهاز الفني المواطن ووضع الثقة فيه. ويعلق علي مروي قائلاً: لدينا مشكلة كبيرة عند معظم مدربينا المواطنين، وهي دخولهم عالم التدريب وبحثهم عن الفرص بمجرد الحصول على الرخصة (C)، ويتجاهل المدرب تطوير نفسه بشكل دائم، واحتكار بعض المدربين لأنفسهم كي يعملوا مع أندية بذاتها دون أن يخرجوا للسوق المتسع مع بقية الأندية والمنتخبات الأخرى، وأنا أقول إن الكابتن محمد إبراهيم مدرب المنتخب الكويتي السابق يقدم نموذجاً رائعاً في هذا المجال، بمعنى أنه بدأ عمله في القادسية، ثم انتقل لمنتخبات المراحل السنية، ووصل إلى المنتخب الأول، وهو الذي صنع أغلب نجوم منتخب الكويت الحالي في المراحل السنية، وفي ظني فإن المدرب المواطن قادر على فهم عقلية اللاعب، واستيعاب ظروفه وتقاليد مجتمعه، والتواصل معه بشكل بسيط وواضح أكثر من المدرب الأجنبي. الأندية أولاً وتعود الكلمة إلى ناصر اليماحي، الذي يؤكد أن الأندية في الدوري الإماراتي كلها تبحث عن بطولة، ولا أحد فيها يبحث عن تطوير المدرب المواطن، وأن اختياراتها كلها تنصب حول المدرب الأجنبي الذي يرون فيه القدرة على تحقيق اللقب في أسرع وقت، ومع ذلك فلدينا في الاتحاد الإماراتي استراتيجية لوضع مدربين مساعدين مواطنين مع الأجهزة الفنية الأجنبية، ولدينا أيضاً مدربون يتم اللجوء إليهم بشكل دائم عند الطوارئ يتولون المهمة في الأندية عندما يفشل الأجانب وينجح الكثير منهم في ذلك. الكادر الإداري ويقول منذر عبدالله، إن بخل الاتحادات في منح الثقة للمدربين المواطنين هو العائق الأول، وأيضاً عدم وجود شخصيات لها قيمتها الفنية والقادرة على تقييم عمل المدربين يسهم في اللجوء إلى الأجنبي، وعدم الاقتناع بما يقدمه المدرب المواطن، وهنا تبرز مشكلة الإداري غير الملم بالجوانب الفنية، ودائماً وفي ظل غياب الخبرة يريد الإداري أن يرفع الضغط الجماهيري عن نفسه فيلجأ للمدرب الأجنبي ولا يغامر بمنح الثقة لمدرب مواطن. العلاقة غير مستقرة مع إدارات الأندية المنامة (الاتحاد) - أكد ناصر اليماحي أن المدرب المواطن يحتاج إلى الثقة والمساندة في مواجهة الأزمات داخل الملعب وخارجه، وأيضا يحتاج إلى مساندة من الإعلام لأنه دائما ما يكون في مهمة وطنية، وقال: على إدارات الأندية أن تجلس بصفة دائما مع المدربين للاطلاع على الأسباب والمبررات التي تتسبب في مشاكل الفريق، ونتائجه وبالتالي يحتاج إلى الثقة، وللأسف في أنديتنا عندما يرحل المدرب من النادي لا يعود إليه مرة أخرى، وتنقطع العلاقة بينه وبين الإدارة ومن المفترض ألا يتركه النادي، وأن يبحث عن طرق لتطوير مستواه لأن رحيل مدرب وتولي آخر ليست نهاية المطاف وهو عكس ما يحدث لدينا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©