الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء مناخ عالميين يطالبون باستنساخ تجربة «مصدر» في دول أخرى

خبراء مناخ عالميين يطالبون باستنساخ تجربة «مصدر» في دول أخرى
14 نوفمبر 2016 21:17
دبي (الاتحاد) طالب خبراء مناخ مشاركون في جلسة الوفاء بالعهد الباريسي، باستنساخ التجربة العالمية لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في جميع أنحاء العالم وتعديلها بما يتناسب مع البيئات المختلفة، مؤكدين أن شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» تعد مثالاً للابتكار والإبداع في توفير الطاقة المستدامة. وأكد المشاركون في جلسة رئيسية ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية ضرورة تحقيق التوازن بين إنتاج واستهلاك الطاقة إلى جانب خلق مصادر طاقة بديلة ومستدامة من الطاقة النظيفة إلى جانب مواصلة النمو المستدام في الاقتصاد والتنمية المجتمعية في ظل زيادة سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة عام 2050. وقال ليونارديو رودريجيز، نائب وزير تخطيط الطاقة في المكسيك، إن مدينة «مصدر» مثال أساسي وجوهري في ما يخص الإبداع ومستقبل الطاقة. وأضاف أن «مصدر» توفر نمواً مستداماً لقطاع الطاقة النظيفة، داعياً إلى استنساخ هذه التجربة واستخدامها في بيئات أخرى وتعديلها بما يناسب كل دولة. وتمثل مدينة «مصدر» تجمعاً سكنياً مستداماً تم إنشاؤه في إمارة أبوظبي، ومنصة عالمية للعمل المشترك الرامي إلى إيجاد الحلول المناسبة لعدد من أهم القضايا الملحّة التي تؤثر على حياة الإنسان بصورة عامة، والمتمثلة في أمن الطاقة، والتغير المناخي. ويتمثل الهدف الأساسي لـ«مصدر» في إبراز ريادة أبوظبي كمركز عالمي لأبحاث وتطوير تقنيات الطاقة المتجددة، وتحقيق التوازن الفاعل لموقعها القوي في سوق الطاقة العالمية التي تواصل تطورها بلا توقف، حيث تعمل أبوظبي على تعزيز مواردها وخبرتها الواسعة في الأسواق العالمية للطاقة، والبناء عليها وصولاً إلى تقنيات المستقبل. وشدد رودريجيز على أهمية الطاقة في تقليل حجم الانبعاثات، مضيفاً أنه من الواجب تحديد كيفية الفصل بين زيادة النمو الاقتصادي، والتنمية المستدامة، وتخفيض الانبعاثات الكربونية ومواصلة العمل قدماً نحو المستقبل. وأشار إلى أنه من الضروري تنسيق الجهود بين جميع دول العالم في ما يخص المناخ خصوصاً أن كل دولة تود القيام بدورها للمساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية. وتابع، أنه يجب العمل للمواءمة بين الاهتمامات على المستويين المحلي والعالمي في ما يخص المصالح المشتركة، والعمل لتحقيق المصالح العالمية من خلال إشراك أكبر عدد من الدول إلى جانب الدور الذي تقوم به الدول الكبرى. وطالب بالنظر إلى التوزيع الجغرافي للدول أيضاً، خصوصاً أن الدول ذات العلاقة مع الصناعات المتعددة والتي تنتج الانبعاثات الكربونية تتركز في مواقع معينة. وأكد أن التوجه الجديد في العالم نحو تحقيق الهدف المتمثل في ضبط التغير المناخي يعتمد على زيادة الإنتاجية، وفعالية الطاقة، واستخدام الطاقة المتجددة، إلى جانب التركيز على الابتكار والإبداع في الطاقة المستدامة وتخفيض الانبعاثات. وأشار رودريجيز، إلى أن الدول في العالم التزمت الاستثمار في الطاقة النظيفة، ورصدت أكثر من 100 مليار دولار للاستثمار في الطاقة النظيفة والمستدامة بدلاً من المصادر التقليدية. وقال إنه على الدول المنتجة للنفط التركيز على مصادر طاقة بديلة وأن تقوم بتحسين إنتاجية الطاقة إلى جانب الطاقة التقليدية، حتى يتم التحول نحو الطاقة الأنظف والأفضل والأكثر استدامة. من جانبه، قال خوان كلوس، المدير التنفيذي لوكالة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إن العالم يشهد نمواً كبيراً في ظل زيادة التعداد السكاني، حيث من المتوقع أن يصل سكان العالم في 2050 إلى أكثر من 10 مليارات نسمة. وأضاف أن العالم يحقق مقداراً كبيراً من النمو، خصوصاً أن أغلب النمو يأتي من الدول النامية التي تتحول إلى مدن حضرية بشكل سريع. وأوضح أن هناك حاجة إلى زيادة الطاقة في ظل الطلب المتزايد عليها استمراراً لمستويات النمو، مؤكداً أن لدى العالم رغبة في النمو وبالتالي زيادة الطلب على الطاقة، لذا ينبغي العمل على تقليل الانبعاثات الدفيئة وزيادة إنتاجية الطاقة والبحث عن مصادر طاقة مستدامة. وأشار إلى وجود ميول لفتح الأسواق أمام مشغلين وشركات جديدة للطاقة في العالم لتصبح أسواق الطاقة أكثر تنافسية خصوصاً أن القطاع في الوقت الحالي يتبع شركات كبرى بعينها بشكل احتكاري، بينما يجب فتح المجال أمام السلطات العالمية لتقوم بالدور الذي قامت به قبل 100 عام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©