الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجالس المستقبل تناقش قضايا التعليم والهيكلة المالية والحد من البطالة والتضخم

مجالس المستقبل تناقش قضايا التعليم والهيكلة المالية والحد من البطالة والتضخم
14 نوفمبر 2016 21:18
يوسف العربي (دبي) ناقشت مجالس المستقبل 2016 أمس، العديد من القضايا المهمة مثل تطوير التعليم، والتكيف مع أسواق العمل، وتكنولوجيا المستقبل، وإعادة هيكلة النظام المالي في ظل الثورة الصناعية الرابعة. وأكد المشاركون في مجلس مستقبل التعليم، ضمن اجتماعات مجالس المستقبل العالمية التي تستضيفها دولة الإمارات، أن الثورة الصناعية الرابعة تتطلب تطوير المهارات باستمرار في ظل تغيرات مستقبلية متسارعة، وعلى عكس الوقت الحالي ستكون الدرجة العلمية والوظيفة في مرحلة الشباب أمراً غير مهم في ظل التغير في مهارات المستقبل. وأكد المشاركون في مجلس مستقبل التعليم أن التعليم مدى الحياة سيكون أمراً ضرورياً وأكثر أهمية، لضمان الحصول على ميزة تنافسية في سوق العمل، حيث يتطلب المستقبل قيام الأفراد والكوادر بتجديد مهاراتهم كل 5 سنوات. وأشاروا إلى أن المستقبل يتضمن تغير الطريقة التي نؤدي بها الأعمال، حيث سيكون بإمكان الفرد القيام بعدة أعمال لعدد من الشركات في نفس الوقت، وهو ما يتطلب قدراً عالياً من المرونة، كما سيحمل المستقبل بين طياته نموذجاً جديداً هو العمل المعرفي الذي يسهم في خلق قيمة إضافية، مقارنة بالنموذج التقليدي، لأنه يمكن القيام به من أي مكان. ونبهوا إلى وجود فجوة كبيرة بين الرجال والنساء في العمل بالشركات الخاصة، ما يتطلب العمل المشترك بين الحكومات والشركات للعمل على تهيئة البيئة المناسبة التي تسهم في استقطاب عدد أكبر من النساء للعمل في مختلف المجالات، حيث يتطلب ذلك قيام بعض الدول أكثر من غيرها بالترويج للفرص الوظيفية المتاحة لكلا الجنسين. وتوقع الخبراء أن يختلف تفكير أصحاب المناصب العليا بحلول عام 2030، ليتغير بموجبه مفهوم العمل تماماً عن المفهوم الحالي، حيث يتوقع ألا يحتاج العامل للقيام بمهام العمل من 5 إلى 9 ساعات يومياً، وأنه لا يجب أن يتم في مكتب.وأشار الخبراء إلى أن هذه التغييرات لن تحدث من تلقاء نفسها، حيث ستساهم العديد من القوى في إحداث هذا التغيير، مثل تسارع الذكاء الصناعي والروبوتات. وتناول مجلس مستقبل الأنظمة المالية والنقدية على المدى المتوسط والبعيد، ضمن اجتماعات مجالس المستقبل العالمية المنعقدة في دبي، التوجهات الأساسية التي من شأنها أن تؤثر في النظام المالي العالمي خلال العقدين المقبلين، ودور التكنولوجيا الحديثة في إعادة هيكلة العمليات. وأشار مشاركون في المجلس إلى تضاعف الاستثمارات في مجال التكنولوجيا المالية من خمسة إلى عشرة أضعاف على مدى السنوات الخمس الماضية، وذلك في إطار عمل المؤسسات المالية على تعزيز تجربة المتعاملين، وأوضحوا أن هذه التكنولوجيا ساعدت في إعادة هيكلة النظام المالي بأكمله. واعتبروا أن البيانات دافع مهم للتغيير، لأن الحصول على البيانات واستخدامها يمكن أن يكون له تأثير هائل، يسهم في تطوير التمويل السلوكي باستخدام التقنيات المناسبة. من جهة أخرى، ناقش مجلس العلوم السلوكية، المنعقد ضمن فعاليات اجتماعات مجالس المستقبل العالمية، العديد من التساؤلات، بما فيها مدى قدرة العلوم السلوكية على الإجابة على الأسئلة المعقدة، مثل كيفية الحد من البطالة، أو التضخم، أو منع أزمة مالية. الدورة الثانية لاجتماعات المجالس نوفمبر 2017 دبي (الاتحاد) أعلن معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية في ختام أعمال اجتماعات مجالس المستقبل العالمية التي استضافتها دولة الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، عن عقد الدورة الثانية لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية يومي 12 و13 نوفمبر 2017. وقال «استضافت الإمارات على مدار يومين نخبة من المفكرين ومستشرفي المستقبل العالميين الذين بحثوا أفضل الحلول لأكثر التحديات المستقبلية إلحاحاً، في وقت تمضي الدولة قدما لتعزيز مكانتها كمنصة عالمية لاستشراف وصناعة المستقبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©