«الدلافين» قادرة على تطهير مضيق هرمز سريعاً من أي ألغام

لندن (وكالات) - كشف الأدميرال الأميركي المتقاعد تيم كيتنج إن الدلافين المدربة قادرة على تطهير مضيق هرمز من أي ألغام بحرية تهدف الى إغلاقه حتى وان كانت بالعشرات وربما بالمئات. وقال في مقابلة مع محطة “أن.بي.آر” الأميركية “إنه بإمكان إيران إقفال المضيق الذي يبلغ عرضه نحو 54 كيلومتراً بسرعة عبر إلقاء القليل من الألغام فيه لمنع السفن والناقلات من العبور، لكن البحرية الأميركية قادرة عبر الدلافين المدربة التي تستخدمها منذ نحو 50 عاماً تقريباً، على تطهير المضيق من أي ألغام خلال يوم أو أسبوع أو اثنين على الأكثر. وقال الأدميرال كيتنج الذي تولى قيادة الأسطول الخامس قبل 8 سنوات “إن مجرد زرع الألغام في هرمز هو إعلان حالة حرب واضحة، وإن أفضل حل مع الألغام هو اكتشافها بسرعة، ولدينا دلافين لتفعل ذلك، لأن قدرتها مذهلة على رصدها” . وأشار إلى أنه خلال اجتياح القوات الاميركية للعراق عام 2003 استخدمت البحرية دلفينين من نوع “ذو المنقار القنيني” قاما في أقل من يومين بتطهير ميناء “أم قصر” من ألغام نشرتها البحرية العراقية. واضاف “ان الدلفين يستطيع التمييز بين الطبيعي والاصطناعي عبر بثه إشارات صوتية بالمئات في الثانية الواحدة، فيرتد الصدى إليه عاكسا نوعية الأجواء من حوله، تماما كما يفعل الخفاش، حتى إنه يميز الصخرة في قاع البحر من اللغم، وهو ما تفشل به أدق أجهزة الاستشعار”. وتابع “انه يتم تزويد الدلفين بجهاز استشعار وكاميرا على رأسه تكشف عن المكان الذي يتحرك فيه، ثم يتم إنزاله الى الماء معصوب العينين، وبدقائق يكتشف حتى ولو قطعة معدنية صغيرة، أو أي قطعة معدنية حجمها أقل من 10 سنتيمترات وبعيدة عنه 90 مترا كمعدل، لذلك يصفونه بكاسح الألغام لأنه يتصرف كالكلب البوليسي في تعقب المجرمين”.