الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إقالة أتوري من تدريب المنتخب القطري

إقالة أتوري من تدريب المنتخب القطري
16 يناير 2013 17:16
صبحي عبدالسلام (الدوحة) - أعلن الاتحاد القطري لكرة القدم، توصله إلى اتفاق بالتراضي، تم من خلاله إنهاء العلاقة مع البرازيلي باولو أتوري مدرب المنتخب الأول، وذلك بعد عقد جلسة رسمية بين الطرفين، على خلفية خسارة الفريق وخروجه صفر اليدين من بطولة “خليجي 21” المقامة حالياً بالعاصمة البحرينية، وتم هذا الاتفاق من دون تحمل أي من الطرفين أي تبعات مادية جراء إنهاء العقد الموقع بينهما، وبعدها تم اختيار المدرب فهد ثاني الذي كان يعمل مساعداً لأتوري لتولي تدريب المنتخب القطري خلال الفترة المقبلة. وفي هذا الإطار، وجه الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، الشكر للمدرب باولو أتوري على حسن تعاونه مع العنابي خلال الفترة السابقة، متمنياً له التوفيق في حياته المهنية. وحول تكليف فهد ثاني بالمهمة، أكد رئيس الاتحاد أن هذا التعيين، يرجع للكفاءة التدريبية العالية التي يمتلكها المدرب الجديد، ومعرفته الكاملة بواقع المنتخب القطري وظروفه. ويعتبر فهد ثاني المدير الفني الجديد للمنتخب من أبرز الكفاءات القطرية المؤهلة علمياً في مجال التدريب، وسبق له العمل في العديد من الأندية مثل الريان والأهلي والمنتخبات السنية ومنتخب الناشئين. وعمل فهد ثاني ضمن الطاقم الفني لأكاديمية أسباير، وقام بالإشراف على فريق سنة 95، وشارك في دورة المدربين المحترفين التي نظمها الاتحاد الآسيوي بالدوحة 2011. وولد المدرب فهد ثاني عام 1973، وسبق له اللعب في النادي الأهلي، وقام بتدريب العديد من الفرق السنية في الأهلي والريان خلال الفترة من 1993 - 1996، ثم تولى مسؤولية تدريب المنتخبات السنية، وعمل مساعداً لمدرب منتخب الناشئين تحت 16 سنة الذي مثل قطر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2000، ثم عمل مساعداً للمدرب في ذات الفئة عام 2011 خلال البطولة الخليجية للناشئين، وفي الفترة من 2003 حتى 2005 تولى منصب المدير الفني لمنتخب الأشبال في المهرجان الآسيوي. ثم قاد منتخب الناشئين في بطولة الاتحاد الألماني في 2005، وقاد منتخب تحت 16 سنة كمدرب أول في التصفيات الآسيوية عام 2005، وفي 2006 أشرف على المنتخب في البطولة الخليجية للناشئين، وعمل منذ 2006 مع فرق اسباير تحت 14 سنة. وتباينت ردود الأفعال حول قرار الاتحاد القطري لكرة القدم بإقالة المدرب البرازيلي باولو أتوري في الساعات الأخيرة، على خلفية النتائج السيئة والعروض المتواضعة للعنابي في بطولة الخليج، حيث شن إبراهيم الرميحي لاعب فريق نادي قطر وعضو مجلس إداراته السابق والحكم السابق أيضاً هجوماً على اتحاد الكرة وقال: للأسف الاتحاد يدير الأمور بطريقة المراهقين، ودائماً تأتي قرارته بطريقة عشوائية بلا دراسة أو استناد على فكر أو استرتيجية معينة. وأوضح أن قرار الإطاحة بالمدرب كان متوقعاً ليس لأنه مدرب فاشل، ولكن لأن الاتحاد عودنا دائماً على البحث عن كبش للفداء بعد كل سقوط للمنتخب، والدليل على ذلك أن أتوري هو المدرب الخامس الذي يتم تبديله في السنوات الخمس الأخيرة، في حين أن الاتحاد لايزال يجرب في المدربين دون حسيب أو رقيب. وشدد إبراهيم الرميحي على أن مجلس إدارة اتحاد الكرة يجب أن يرحل مع المدرب ولو كانت هناك شجاعة من أفراده لخرجوا علينا باستقالة جماعية نتيجة للأوضاع السيئة التي وصلت إليها الكرة القطرية وإخفاقاتها المتعددة في الفترة الأخيرة. وواصل الرميحي هجومه على اتحاد الكرة، مؤكداً أن إقالة أتوري ما هي إلا مسكن جديد لإسكات الرأي العام، وليستمر الاتحاد على حالة المراهقة الإدارية التي يطبقها من بداية توليه المسؤولية، وزاد: التخلص من أتوري لن يخف أخطاء الاتحاد وسلبياته، وأعتقد أنه قد حان الوقت للتغيير الحقيقي، وليس مجرد عزل مدرب لأنه الحلقة الأضعف، وأتمنى أن يخرج علينا مسؤول واحد في اتحاد الكرة يعلن تحمله المسؤولية عن تراجع المستوى والنتائج وأيضاً عن فشل دوري النجوم بنظامه الحالي، لكن كالعادة لم يجد الاتحاد سوى المدرب لتقديمه كبش فداء والهروب من تحمل المسؤولية، والإطاحة بالمدرب من وجهة نظري لم تكن مفاجأة على الإطلاق؛ لأن هذا عهدنا باتحاد الكرة، ودائماً يكون الهجوم المنظم على المدربين أو اللاعبين، على الرغم من أن الاتحاد هو المسؤول عن تعيين أتوري وكل من سبقوه وهل لا يستدعي ذلك مساءلة الاتحاد ومحاسبته. وقال الرميحي: الكل يعرف أن الكرة القطرية لن تتقدم خطوة واحدة طالما أننا لا نتعامل باحترافية، وأطالب فوراً بوقف التجنيس الذي لم يحقق أي نتيجة حتى الآن ولابد من البحث عن المواهب القطرية بدلاً من استيراد لاعبين ليست لديهم النزعة الوطنية التي تتطلبها المرحلة الحالية. من ناحيته، اعتبر خالد سلمان نجم العنابي السابق قرار الاتحاد صائب في إعفاء المدرب وقال: أعتقد أن المدرب أتوري حصل على الفرصة كاملة، ولكنه لم يقدم شيئاً للعنابي طوال سنة كاملة، قدم فيها الفريق عروضاً متواضعة ولم نجد بصمة حقيقة للمدرب. وقال أيضاً: كنت من أول المطالبين بمحاسبة المدرب وإبعاده عن العنابي، خصوصاً بعد المستوى المخيب الذي قدمه الفريق في البطولة الخليجية بالبحرين، والخروج من الدور الأول كان نتيجة طبيعية للأخطاء الفنية المتعددة التي ارتكبها المدرب من حيث خطط اللعب العقيمة، وعدم القراءة الجيدة للمباريات، وفشله في استغلال الأوراق المتاحة لتحقيق النتائج المرجوة في البطولة. تابع خالد سلمان: بعد الهزيمة الثقيلة أمام المنتخب الإماراتي توقعت خروج العنابي من الدور الأول، ولم يستطيع أتوري مجاراة المدرب المواطن مهدي علي، وحتى الفوز في المباراة الثانية على المنتخب العماني لم يكن مقنعاً على الإطلاق، وجاء كردة فعل من اللاعبين بعد هزيمة الأبيض فقط، ولم يكن للمدرب أي بصمات في المباراة. وأوضح: في المباراة الثالثة أمام البحرين أثبت أتوري بالفعل أنه فقد صلاحيته ولم يعد لديه ما يقدمه للفريق، حيث وقف عاجزاً عن التفكير في الإدارة الفنية السليمة للعنابي، وانعدمت الخطورة تماماً على مرمى المنافس طوال التسعين دقيقة. وزاد لاعب العنابي والسد السابق: كنت أتصور أن العنابي سيكون منافساً بقوة على اللقب الخليجي، خصوصاً أن الفريق معد بدنياً وفنياً من خلال مباريات الدوري والمشاركة في تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، ولكن ما حدث كان مفاجأة للجميع ويتحمل المدرب السابق مسؤولية كبيرة، ومعه الجهاز الإداري وطاقم العمل بالكامل. المدرب البرازيلي يهجر التدريب ويتفرغ لحل مشكلاته العائلية الدوحة (الاتحاد) - كان البرازيلي أتوري أول من كشف الستار عن انتهاء مسيرته مع المنتخب، في تصريحات لموقع إلكتروني لإحدى الصحف البرازيلية أمس الأول وقبل يوم من إعلان القرار رسمياً، وأكد أنه تم الاتفاق على عدم تجديد العقد الذي كان سينتهي في الشهر المقبل، ولكنه كان قابلاً للتجديد تلقائياً. وأشار أتوري إلى إنه سيعود للبرازيل من أجل متابعة عائلته، حيث يحتاج إلى وجوده هناك لحل بعض المشاكل، وجاء القرار بعد فترة وجيزة من نهاية مشوار المنتخب القطري، في كأس الخليج وخروجه من الدور الأول بدوري المجموعات. وقال أتوري في تصريحاته: عشت في قطر خمس سنوات وسبعة أشهر، وانتهت مهمتي حالياً بعد غيابي فترة طويلة عن البرازيل وعائلتي بحاجة لي في هذا التوقيت. وأضاف أتوري: أشكر القطريين على كل ما قدموه لي، فقد كانت لي العديد من العلاقات الطيبة مع المسؤولين في الاتحاد، وأتمنى لهم التوفيق في المرحلة المقبلة، ولا يمكن أن أنسى مسيرتي مع نادي الريان صاحب الفضل الذي سيظل في قلبي للأبد، خصوصـاً جماهـيره الكبيرة بعد 4 سنوات رائعة في النادي الكبير. وتابع: لقد خسرنا في الدور الأول وخرجنا من دوري المجموعات ولكن المنتخب لاتزال لديه الفرصة للتأهل لكأس العالم 2014، وللأسف الأمور لم تذهب لما هو متوقع في بطولة الخليج، ولكن هناك ثقة في التأهل للمونديال القادم بالبرازيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©