الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأبيض» أول «العرب»..و5 من 9 تودع «مبكراً» !!

«الأبيض» أول «العرب»..و5 من 9 تودع «مبكراً» !!
16 يناير 2015 22:30
نيوكاسل (الاتحاد) شهدت بطولة كأس آسيا منذ انطلاق منافساتها يوم 9 يناير، عدداً كبيراً من المشاهد داخل وخارج الملعب وفي المدرجات، مع نهاية الجولة الثانية من البطولة، رصدنا منها 10 مشاهد، يأتي في مقدمتها الحضور الجماهيري في البطولة، والنتائج الكبيرة التي شهدتها بعض المباريات، وتكرار «الرباعيات» في مباريات البطولة، مع مشاركة منتخب فلسطين للمرة الأولى في تاريخه، وخروج 5 منتخبات عربية مع نهاية الجولة الثانية، بجانب تأهل «الأبيض»، الذي كان المنتخب العربي الوحيد في مقدمة المنتخبات المتأهلة عن جدارة للدور الثاني، وأيضاً مشهد أسرع هدف في البطولة بتوقيع علي مبخوت لاعب منتخبنا. ومن المشاهد على المستوى الفني تأهل كوريا الجنوبية وإيران من دون أن تهتز شباكهما في جولتين إلا أن الكوري الجنوبي يعد أقل المنتخبات المتأهلة تسجيلاً للأهداف، وفي المقابل، كانت هناك أزمة أحمد هايل لاعب منتخب الأردن مع لجنة المنشطات، وحدوث حرب البيانات بين الاتحادين الأردني والآسيوي. أما المشهد الأهم في الحدث القاري الكبير، هو الإعلام الذي لا تجد البطولة لديه الصدى الكبير، وهو ما ينعكس على الشارع الأسترالي، وتأتي التغطية الإعلامية في أستراليا «ضعيفة»، مقارنة بقيمة الحدث القاري، الذي يقام كل 4 سنوات، بجانب أن هناك مشهداً خارجياً لإقامة بطولات في التنس والرجبي والكريكيت تخطف الجمهور بقوة من البطولة. وكان الحضور الجماهيري في مقدمة المشاهد، وهو الهاجس الكبير الذي ظل يطارد اللجنة المنظمة من ضربة البداية، خاصة أن اللجنة تسعى أن تكون هذه النسخة مميزة في الحضور الجماهيري، وأن تضرب الرقم القياسي عن بقية البطولات الماضية، حيث حضر حفل الافتتاح 25231 متفرجاً، وهو أقل من المعدل الذي حضر افتتاح النسخة الماضية 2011 في الدوحة حيث حضر فيها 37143 متفرجا. ومع انطلاقة المباريات، زادت الأعداد الجماهيرية، ووصلت ذروتها في مباراة أستراليا وعمان، حيث وصل عدد الحضور 50276 متفرجا، ووصل متوسط الحضور الجماهيري على مدار جولتين 15 ألف متفرج، وإن اختلفت المباريات، إلا أن الحضور الإجمالي وصل إلى ما يقرب من 250 ألف متفرج في 16 مباراة، وهذه النسبة أفضل بكثير من النسخة الماضية في الدوحة. أما ثاني المشاهد التي خطفت الأنظار، فكانت النتائج الرباعية في بعض المباريات، حيث انتهت 5 مباريات منها بفوز رباعي، وهي ظاهرة من الظواهر الفنية للبطولة، والتي تطرح علامات الاستفهام حول ضعف الخط الدفاعي وقوة الهجوم لبعض المنتخبات، حيث افتتح صاحب الأرض أستراليا البطولة بالفوز على الكويت 4-1، وبعدها انخفض المعدل التهديفي في 3 مباريات متتالية وانتهت بهدف مقابل لا شيء، ورد «الأبيض» بفوز رباعي على قطر، 4-1، وبعدها فوز لليابان على فلسطين 4-0، وعاد أستراليا وكرر الفوز على عمان 4-0، ورد منتخب السعودية بقوة بالفوز على كوريا الشمالية 4-1 بعدما خسر في ضربة البداية مع الصين بهدف. الغريب أن هناك 6 مباريات انتهت بنتيجة 1-0، وهو ما أثر بالسلب على المعدل التهديفي بشكل عام في كل المباريات، في الوقت الذي لم تنته أي مباراة بالتعادل السلبي أو الإيجابي. ويدخل المنتخب الإماراتي «الأبيض»، ضمن ظواهر البطولة حتى الآن لكونه المنتخب العربي الوحيد الذي تأهل رسمياً للدور ربع النهائي، وذلك عن المجموعة الثالثة مع إيران، وفي المقابل خرجت 5 منتخبات عربية رسمياً من البطولة مع نهاية الجولة الثانية، هي عُمان والكويت وقطر والبحرين وفلسطين، وتنتظر السعودية والعراق والأردن الجولة الثالثة والأخيرة لتحديد مصيرها من التأهل أو الرحيل، إلا أن خروج 5 منتخبات دفعة واحدة من الحدث الآسيوي الكبير من بين 9 منتخبات عربية مشاركة يطرح الكثير من علامات الاستفهام على مستوى الكرة العربية. الإعلام الأسترالي.. «نائم» !! نيوكاسل (الاتحاد) يبقى مشهد الإعلام الأسترالي ومتابعته للبطولة غريباً، حيث أنه يعد الأقل مقارنة بدول أخرى أرسل وفود إعلامية كبيرة، من بينها اليابان الذي تجاوز عدد الإعلاميين به في البطولة حاجز المائة، والذين يمثلون أزمة كبيرة في كل مكان يحلون فيه، بجانب الوفود الإعلامية الكبيرة المرافقة لمنتخبات بلادها، من بينها الوفود العربية، بالإضافة إلى أن الاهتمام لجانب التغطية قليل جدا، لدرجة أن الإعلام العربي والياباني لديه الكثير من المساحات عن البطولة. وفي الصحف الأسترالية لا تجد سوى أقل من صفحة يومياً عن البطولة، وربما يتم الاكتفاء بخبر صغير في الصفحة الأخيرة من الجريدة عن البطولة، ودائماً ما تكون مرتبطة بمنتخب أستراليا فقط. والأغرب من هذا أن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم يساند هذا التجاهل بأسلوب آخر، وهو أنه أوقف مسابقة الدوري يوم 6 يناير وهو اليوم الأخير في الجولة ال15، وسيعود الدوري مجدداً يوم 24 يناير الجاري أي قبل أن تنتهي البطولة بأسبوع كامل.!! تأهل بـ«هدفين» فقط ! نيوكاسل (الاتحاد) نجح منتخب كوريا الجنوبية الذي يلعب في المجموعة الأولى، ومنتخب إيران الذي يلعب ضمن المجموعة الثالثة، في الحفاظ على شباكهما نظيفة، في أول جولتين من البطولة، بل ضمن كل فريق التأهل رسميا إلى الدور ربع النهائي، ليكون الفريقان هما الأقوى دفاعيا حتى الآن، حيث فاز الكوري الجنوبي على عمان في الجولة الأولى بالمجموعة الأولى بهدف، وهي نتيجة المباراة الثانية نفسها أمام الكويت، بينما إيران فاز على البحرين بهدفين، دون رد وعلى قطر بهدف دون مقابل أيضا. وعلى الرغم من تأهل كوريا الجنوبية، إلا أنه يعتبر أقل الفرق التي تأهلت رسميا للدور الثاني تسجيلاً الأهداف، حيث سجل هدفين فقط، بينما تأهل منتخب أستراليا ب8 أهداف، معه في المجموعة نفسها، وفي الثانية وفي المجموعة الثانية تأهل الصين برصيد 3 أهداف، وفي الثالثة صعد «الأبيض» برصيد 6 أهداف ومعه إيران 3 أهداف. أزمة بين «المنشطات» و«الآسيوي» نيوكاسل (الاتحاد) سيطرت أزمة أحمد هايل لاعب منتخب الأردن مع لجنة فحص المنشطات على أجواء البطولة، بعدما أصدر الاتحاد الأردني لكرة القدم بيانا يدين فيه ما حدث للاعبه في غرفة فحص المنشطات عقب مباراة العراق، في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة للبطولة، وتعرض اللاعب لحالة هبوط حاد، ومضاعفات صحية نتيجة سوء الإجراءات من جانب اللجنة، وهو ما دفع البعثة بالتقدم لاحتجاج إلى الاتحاد الآسيوي للعبة. وتحولت أزمة هايل إلى حديث البطولة، بل امتدت إلى ما هو أبعد بعدما قام الاتحاد الآسيوي بالرد على نظيره الأردني وأصدر بياناً، يؤكد فيه صحة الإجراء من قبل اللجنة، وأن اللاعب لم يتمكن من استكمال إجراءات الفحص المطلوب نتيجة تعرضه لحالة جفاف. مبخوت.. «الهداف الأسرع» في تاريخ البطولة نيوكاسل (الاتحاد) تصدر علي مبخوت مهاجم منتخبنا قائمة أسرع اللاعبين تسجيلاً للأهداف في البطولة، بعدما سجل هدفا في مرمى البحرين بعد 13 ثانية و28 جزءاً من الثانية من انطلاقة المباراة التي أقيمت بالجولة الثانية للمجموعة الثالثة من البطولة، ليكسر مبخوت كل الأرقام، وبالتحديد رقم الكويتي فتحي كميل، الذي سجل أسرع هدف في أمم آسيا التي أقيمت عام 1976 بعد مرور 20 ثانية على انطلاق مباراة منتخب بلاده أمام الصين في الدور الأول، وهو الهدف الذي انتهت به نتيجة المباراة. ويُعد مبخوت من الوجوه البارزة في البطولة، بعدما سجل 3 أهداف في مباراتين، ودخل ضمن قائمة أفضل اللاعبين، وتم اختياره ضمن تشكيلة أفضل اللاعبين بعد الجولة الأولى. «أسود كنعان».. الوجه الجديد نيوكاسل (الاتحاد) جاءت مشاركة فلسطين للمرة الأولى في البطولة كمشهد من المشاهد الجديدة، بل كان وجوده في الحدث وراء تدفق عدد كبير من الجماهير إلى المدرجات، حيث ساندت جماهير الجالية العربية والفلسطينية «أسود كنعان» أمام اليابان، ووصل الحضور إلى 15497 متفرجاً في المباراة، والتي تحولت إلى «كرنفال» كبير ومساندة للشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت الاحتلال الإسرائيلي. وكان الحضور الجماهيري ليس تعاطفاً فقط، بل كان رسالة سلام إلى العالم، تؤكد أن فلسطين تطالب بالعيش في سلام، وعزف السلام الوطني لدولة فلسطين ورفع علمها في سماء نيوكاسل في مشهد مؤثر اختلطت فيه الأفراح لوجود المنتخب بالدموع على شعب بلا وطن، خاصة أن عدد الفلسطينيين في بلاد المهجر يتعدى الـ12 مليون فلسطيني. وحرص عدد كبير من الجماهير الفلسطينية على رفع علم بلاده في المدرجات، خاصة أثناء عزف النشيد الوطني، ليتحول ستاد نيوكاسل إلى تابلوه رائع بالأعلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©