تراجع الاقبال على السفر في الشارقة خلال إجازة عيد الفطر بنسبة وصلت إلى 40%، مقارنة مع العام الماضي، بحسب مدراء وعاملين في مكاتب سفر وسياحة في الإمارة، عزوا ذلك إلى تزامن قدوم رمضان وموسم المدارس والعيد ضمن فترات متقاربة، مما اثر على ميزانيات العديد من المواطنين والمقيمين.
وقالت عائشة عمر مدير فرع الرستماني للسفر والسياحة إن الإقبال على حجوزات السفر هذا العام تعد منخفضة بشكل ملحوظ وبنسبة تصل إلى 40%، رغم أن أسعار التذاكر ثابتة ولم تشهد أي زيادة، علاوة على تعدد العروض الخاصة لمختلف الوجهات.
وأشارت إلى أن تزامن نهاية شهر رمضان الكريم والعيد مع دخول العام الدراسي الجديد أدى إلى تردد الكثيرين واستغنائهم عن فكرة السفر لارتباطاتهم المادية خلال هذا الموسم وارتباط أبنائهم بالمدارس.
وأوضحت أن دخول إجازة نهاية الأسبوع مع أجازة العيد قلل من عدد أيام الأجازة، وبالتالي اقدم عدد كبير من الزبائن إلى تأجيل سفرهم خاصة أولئك الذين يعملون في القطاع الخاص والذين اقتصرت أجازتهم في العيد إلى يومين أو ثلاثة أيام.
من جانبه، قال لطيف حسين وهو مستشار سفريات في وكالة الشرق للسفر والسياحة بالإمارة أن نسبة الإقبال على السفر خلال أجازة عيد الفطر الحالي انخفضت بنحو 25% مقارنة بالعام الماضي، واتفق مع عائشة في أن تزامن المناسبات، وقلة عدد أيام الإجازة أدى إلى إلغاء فكرة السفر عند عدد كبير من الزبائن.
من جانبه، أكد محمد طلعت مستشار سفريات في وكالة مطار الشارقة للسفر والسياحة أن الضغط الذي اعتادوا على مواجهته في مواسم الاعياد تراجع خلال هذا الموسم، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وقدر نسبة الانخفاض بنحو 20%.
وأشار إلى ان العديد من المسافرين قد جمعوا بين أجازتهم الصيفية وأجازة العيد لذلك قلت نسبة الحجوزات في الفترة الحالية، بالرغم من توفر خطوط الطيران ذات الأسعار المناسبة لمختلف الميزانيات، إلا أن الإقبال على السفر وخاصة من قبل مواطني الإمارة يعتبر قليلا إذا ما قورن بالعام الماضي.
وأضاف طلعت أن أسعار تذاكر العودة في هذا الموسم ارتفعت بشكل كبير، حيث بلغ سعر تذكرة العودة من القاهرة على سبيل المثال وباتجاه واحد إلى 1700 درهم في حين بلغ سعر تذكرة العودة من بلاد الشام 1300 درهم، كما ارتفعت أسعار العودة من العمرة خاصة بالنسبة للمسافرين الذين لم يكونوا قد حددوا تاريخ عودتهم.
في حين أكد عدد من سكان الإمارة أن السبب الرئيسي لقلة الإقبال على السفر خلال أجازة العيد هو ارتباط العديد من أولياء الأمور بمدارس أبنائهم التي تبدأ بشكل مباشر بعد العيد.
وقالت سكينة علي بأنها كانت ترغب في السفر خلال أجازة العيد إلا أن ارتباطها بمصاريف المدارس والتجهيزات التي تسبق ذلك حالت دون رغبتها في السفر.
وأيدها المواطن محمد رمضان في الرأي وقال “ليس فقط دخول العام الدراسي الجديد مباشرة بعد أجازة العيد هو العائق الوحيد في نظري بل إن قلة أيام أجازة العيد والتي اقتصرت على أيام نهاية الأسبوع، دفع بالعديد لإلغاء فكرة سفرهم خلال الأجازة”.
وأشار إلى أن تزامن الأجازة الصيفية وشهر رمضان المبارك مع العيد والمدارس شكل ضغطا نسبيا على ميزانية أولياء الأمور، حيث أن تراكم كل تلك الأمور يشكل أعباء مالية لا يتحملها الراتب الشهري للموظفين البسطاء.
عدد اليوم
