أتمّت هيئة كهرباء ومياه دبي بنجاح، حملتها الترشيدية الرمضانية “تناصحوا تحابّوا”، وهي مبادرة تثقيفية خاصة بالشهر الكريم للسنة الخامسة على التوالي بهدف رفع الوعي حول أهمية الترشيد في استهلاك الماء والكهرباء، لا سيما أن الترشيد مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
وقالت الهيئة إن حملتها الرمضانية السنوية قد أثبتت كفاءة عالية في بث رسالة الترشيد في أوساط المجتمع وتعليمه الأسس السليمة للحفاظ على الموارد من الهدر والضياع وفقاً لما أوصت به تعاليم الإسلام في الآيات القرآنية وصحيح الأحاديث الشريفة.
واشتملت الحملة التي استمرت طيلة أيام الشهر الفضيل على ورش عمل تدريبية وحلقات للتبادل المعرفي ونقاط للاستعلامات في الأماكن العامة، كالمساجد والحدائق ومراكز التسوق والمستشفيات والفعاليات الرمضانية التي أقيمت في أرجاء مدينة دبي، وقد رافقت هذه الأنشطة حملة ترويجية كبيرة استلهمت التعاليم الإسلامية التي حثّت على الترشيد ونهت عن الإسراف، وضمّت الحملة مطويات وملصقات اشتملت على نصائح ترشيدية للحفاظ على الكهرباء والماء والحد من هدرهما والمساعدة في خفض قيمة الفواتير.
وقامت هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع دائرة السياحة والتسويق التجاري، بإيصال رسالة الترشيد إلى ضيوف المنتدى الرمضاني التاسع في منطقة الطوار، كما عملت مع منظمي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم على وضع نقطة استعلامات خاصة بالحملة في موقع إقامة الجائزة.
وشهدت حملة “تناصحوا تحابّوا” الرمضانية نمواً كبيراً خلال السنوات الماضية منذ انطلاقها في عام 2006، حين بدأت بمحاضرتين عامتين ومطوية واحدة، فهي تشمل اليوم ما يزيد على 15 فعالية تقام في كبرى مناطق دبي وتستفيد من موارد معلوماتية شاملة تشجع الأفراد على اتباع أفضل الممارسات في استهلاك الكهرباء والماء.
وأشارت أمل كوشك، المدير الأول لإدارة الأحمال والتعرفة بهيئة كهرباء ومياه دبي، إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الجميع والمتمثلة بالحفاظ على البيئة وحماية مواردها من الهدر والاستهلاك الجائر، مؤكدة أن هذا الأمر “يتطلب من الجميع التحلي بالمسؤولية عند استخدام الكهرباء والماء”، وقالت: “إننا نؤمن بأهمية تثقيف أفراد المجتمع حول الترشيد وإطلاعهم على السبل المتبعة لتحقيق الاستهلاك الرشيد للموارد وتسليحهم بالمعرفة التي تمكنهم من فعل ذلك على الوجه الأكمل”.
عدد اليوم
