المنامة (الاتحاد) – أكد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس اتحاد الكرة البحريني عضو اللجنة التنفيذية لبطولة «خليجي 21» أن البطولة نجحت تنظيمياً وفنياً باعتراف كل الوفود، وأن شهادته مجروحة في هذا المجال، إلا أن كل الوفود المشاركة أبدت رضاها التام عن المستوى التنظيمي من حيث الإقامة، وملاعب التدريب، والاستقبال، والتنقل، والتأمين وكافة الجوانب الأخرى.
وقال الشيخ علي بن خليفة في تصريحات خاصة لـ”الاتحاد”: حاولنا ألا يكون هناك أي تقصير من اللجنة المنظمة، وإذا كان هناك عتب في أي شيء فنحن نقدره، ونقول بأن أي جهد بشري لا يصل دائما إلى درجة الكمال، وأهم ما ميز “خليجي 21” كان الحضور المختلف من الجماهير، التي مثلت كافة الدول المشاركة، وفي الغالب كانت الملاعب ممتلئة بالمباريات، سواء في الدور التمهيدي، أو نصف النهائي، ونتوقع أن يكون الملعب ممتلئا أيضا في المباراة النهائية.
وعن الفوائد التي حققتها الدورة لمملكة البحرين والمكاسب التي انعكست عليها قال: “حققنا مكاسب بالجملة، ففي الجانب الاقتصادي كانت الفنادق ممتلئة عن آخرها، كما أن مراكز التسوق شهدت أعلى معدلات الاقبال، وكانت الحركة المالية منتعشة في كل الجوانب، والأهم من ذلك أن المنامة نجحت في هذه المرة أن تقدم نفسها بشكل حضاري إلى كل أشقائها العرب والخليجيين، إلى كل دول العالم الخارجي التي تابعت البطولة عبر القنوات التلفزيونية، فضلا عن أن أبناء البحرين نجحوا في اكتساب الخبرات التنظيمية، من خلال انخراطهم في لجان العمل التطوعي، وظهرت كفاءات تنظيمية سوف نستفيد منها في تنظيم الأحداث واستضافة البطولات في المراحل المقبلة، والاهم من ذلك أننا أهلنا الملاعب والمنشآت الرياضية بشكل جيد، وأصبحنا نمتلك بنية تحتية مميزة”.
فوائد بالجملة
أوضح الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أن البطولة حققت العديد من الفوائد على مستوى الكرة البحرينية بعد أن قدمت نفسها بشكل جيد، وكانت عند حسن ظن جماهيرها بها، وقدمت عروضاً مقبولة على مستوى الأداء، إلا أن التوفيق لم يحالفها في بعض المباريات، وهذه مشكلة يعمل الجهاز الفني على حلها”.
وعن المعوقات التي واجهت اللجنة المنظمة قال: “عانينا أحيانا من بعض النقد الذي وصل إلى درجة التجريح في الإعلام ليس لنا أو للجنة المنظمة، لكن لبعض المسؤولين الآخرين، وهذا ما لم نقبله أو نعتبره في السياق، حتى لو انه خارج من بعض المسؤولين الكبار، ومع ذلك أقول بأن الإعلام غطى البطولة باحترافية غير مسبوقة، وبصفة عامة فإن الصحافة والإعلام في “خليجي 21” لم يكن في مستوى التجريح الذي وجدناه في البطولات السابقة، وهذا يدل على وصوله إلى درجة النضج”.
وعن رأيه فيما إذا كان الإعلام أصبح أكبر من كأس الخليج قال: “البطولة ميزتها الأساسية هي الإعلام، والزخم الذي يصاحبها ونحن نعترف بأن تعاطي وسائل الإعلام مع الأحداث استفاد من حجم الحرية في الحركة التي منحناها له كلجنة منظمة، من خلال التواجد في فنادق الإقامة، أو ملاعب التدريب، أو الملاعب الرئيسية بعد المباريات. وفي رأيه عن المستوى الفني للبطولة قال: “نعم بعض المباريات خرجت دون المستوى، وتلك هي عادة البطولات في الدور الأول، أما في المراحل النهائية، فبالتأكيد يجب أن نعترف بأنه تصاعد على ضوء اختلاف الأهداف.
وعن رسالته إلى الوفود قال: أتمنى منهم السموحة في حالة أي تقصير، وان يكونوا قد استمتعوا بالحدث. ورسالتي للإعلام أنه نجح بامتياز في التعامل مع الحدث، وفي المجمل كان عند حسن الظن به في نقل الأحداث بألوانها كما هي، ولم يقم بتلوينها برؤية البعض منهم.
وتحدث عن حفل الختام وتفاصيله موضحا: كما كان حفل الافتتاح مميزا ويحمل دلالات كبيرة باعتراف كل الضيوف وبرغم بساطته، سوف يكون حفل الختام على درجة كبيرة من التميز، وسوف تضيء الألعاب النارية سماء مدينة الشيخ عيسى، وسوف تعيش الجماهير مشاعر الإبهار مع فقرات الحفل المختلفة، وسوف لن يزيد عن نصف ساعة هو الآخر بأي حال من الأحوال”.
معدل السن
اما فيما تردد حول ارتفاع معدل السن عند لاعبي المنتخب البحريني، فإن المعدل في المنتخب البحريني هو 25 عاما، وهو المستوى المطلوب، وما يتردد عن هذا الأمر غير صحيح.
وعندما تحدثنا مع الشيخ علي بن خليفة آل خليفة عما إذا كان مصير كالديرون مرتبطا بنتائج الفريق في تلك البطولة قال: لا ليس مرتبطا بكأس الخليج، وعقده معنا حتى الصيف القادم، واهم أولوياتنا هي التصفيات الآسيوية التي ستبدأ 6 فبراير المقبل. وعن رأيه في نظام المجموعتين لبطولة كأس الخليج الذي تنادي بعض الأصوات بالعودة إليه قال: سوف يجعل الدورة طويلة، وكلنا يعلم بأن الدوريات تتوقف أثناء الدورة، وبأن لدينا ارتباطات آسيوية وعالمية في الأجندة الدولية ربما تتأثر سلبا بهذا الاتجاه، وبناء عليه، فأنا مع الاستمرار بهذا الوضع الذي نحن فيه.
عدد اليوم
