الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المستقبل

16 يناير 2015 22:19
في الوقت الذي تتساقط فيه المنتخبات العربية في نهائيات كأس آسيا، المقامة حالياً في أستراليا، انطلقت أمس في العاصمة البحرينية المنامة، بطولة المنتخبات الخليجية الأولمبية، والتي ستكون مظلومة إعلامياً، في ظل زخم نهائيات كأس آسيا. ما يهمنا في البطولة الخليجية الأولمبية بأنها تأتي في توقيت إيجابي، وقبل خوض منافسات تصفيات كأس آسيا المؤهلة في الوقت نفسه لأولمبياد ريو 2016، ومن المفترض أن تكون عناصر المنتخبات الأولمبية هي أفضل العناصر الشابة، ومخرجات المراحل السنية من البراعم مروراً بالناشئين ثم الشباب، وهم في الوقت نفسه يحملون آمال وطموحات الكرة الخليجية، وأن يكونوا نجوم الغد، وقد نشاهدهم في نهائيات كأس آسيا 2019. ما يحدث في الدول الخليجية هو أن منتخبات المراحل السنية ليست هدفاً أول، وإن كانت الإمارات الوحيدة التي وضعت أهدافاً واستراتيجيات لهذه المراحل، لكن هذا لا يكفي في ظل الإبقاء على المستويين المحلي والإقليمي، وعدم الاحتكاك الخارجي، كما هو حاصل في شرق القارة الآسيوية التي ترسل الموهوبين من اللاعبين صغار السن للمعايشة والتدريب في الأندية الأوروبية وأميركا الجنوبية. اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والصين مثلاً حددت أهدافها لأولمبياد ريو 2016، وهذا التخطيط بدأ منذ نهائيات آسيا الأولمبية التي جرت في مسقط في مستهل العام الماضي، ولم يستعجلوا النتائج في البطولة التجريبية التي أطلقها الاتحاد الآسيوي، وكانت لهم أهداف، وسوف تكون نهائيات النسخة الثانية في الدوحة العام المقبل هدفاً واضحاً، وسوف تشاهدون كيف تم إعداد هذه المنتخبات وفق الأهداف المحددة لها. عندما أرادت اليابان أن تكون هناك ثورة في كرة القدم درست كل العوامل المساعدة، وتحركت في كل الاتجاهات، وكنت أتذكر جيداً بأن اليابانيين كانوا يعملون بهمة في قياس درجات الحرارة وأرضية الملاعب ونوعية الأكل والمناخ في الدول العربية، ومنها الخليجية، في الوقت الذي استفادت من التجارب العالمية، وأصبحت اليابان الآن قوة آسيوية وعالمية، وتخطيطهم ينصب الآن من أجل الفوز بكأس العالم. اتحاداتنا الخليجية مطالبة أن تكون لها نظرة واقعية في تطوير منظومة كرة القدم، وألا يكون اهتمامها بكأس الخليج فقط، وهي تملك من الإمكانات المادية التي تجعلها أن تستثمر في هذه الفئة، علماً بأن دول الخليج (الشباب) يمثلون 80%من إجمالي السكان، وهذا أمر مشجع لأن تكون هناك نظرة طويلة الأمد لهذا القطاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©