السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يبحث تشجيع الاستثمارات والمشاريع الصناعية في اليونان

عبدالله بن زايد يبحث تشجيع الاستثمارات والمشاريع الصناعية في اليونان
13 يونيو 2013 00:26
أثينا (وام) - التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في العاصمة اليونانية أثينا، مساء أمس الأول، معالي اندونيس ساماراس رئيس وزراء جمهورية اليونان. ونقل سموه خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى رئيس الوزراء اليوناني، وتمنيات سموهما لليونان وشعبها دوام التقدم والازدهار. وبحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء اليوناني، علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز جهودهما في تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات والمشاريع الصناعية المتقدمة التي تحظى باهتمام البلدين. من جانبه، حمل رئيس وزراء اليونان، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحياته إلى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز أواصر علاقاتها مع دولة الإمارات التي توليها اهتماماً خاصاً. من جهة أخرى، بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومعالي فانغيليس ميماراكيس رئيس البرلمان اليوناني، سبل تعزيز علاقات التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية اليونان، خاصة السياسية والاقتصادية والبرلمانية، بجانب مناقشة آليات تفعيل العلاقات البرلمانية بينهم. وأكد سموه عمق العلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات بالجمهورية اليونانية، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس. من جانبه، أشاد رئيس البرلمان اليوناني بعلاقات الصداقة التي تربط دولة الإمارات واليونان، معرباً عن إعجابه الشديد بما حققته دولة الإمارات من تقدم وتطور في مختلف المجالات، والنهضة الحضارية والاقتصادية والسياحية الشاملة التي تشهدها الدولة. ومنح معالي فانغيليس ميماراكيس رئيس البرلمان اليوناني سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، “الميدالية الفضية”، وذلك تقديراً للجهود التي بذلها سموه من أجل تطوير وتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين دولة الإمارات واليونان في المجالات كافة. تصريح صحفي وأعرب سموه في تصريح له نشرته أمس صحيفة “تا . ني” اليونانية واسعة الانتشار، عن سروره بزيارة اليونان من جديد لمناقشة سبل توطيد العلاقات المتينة التي تربط بين البلدين. وقال سموه “لقد مر الآن نحو أربعين عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات واليونان خلال عام 1975، وشهدت هذه العقود نمواً ثابتاً في العلاقات الثنائية، ليس على المستوى الحكومي فحسب، بل أيضاً على الصعيد الشعبي وعلى صعيدي الاستثمار والتجارة”. وأشار سموه إلى أن العلاقات بين البلدين نمت كثيراً خلال السنوات القليلة الأخيرة، خاصة بعد زيارة رئيس اليونان إلى الإمارات خلال عام 2010، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم في قطاعات السياسة والسياحة والتعاون في الأسواق المالية، وتبادل الخبرات، إلى جانب اتفاقيات أخرى في قطاع الطيران المدني، وتجنب الازدواج الضريبي، وحقق اجتماع اللجنة الإماراتية اليونانية المشتركة الأول نجاحاً ملموساً عندما عقد في أثينا العام الماضي، بالتزامن مع المنتدى الاقتصادي الإماراتي اليوناني الذي بحث سبل تحفيز التدفقات الاستثمارية بين البلدين. وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن هناك نحو 100 شركة يونانية تعمل حالياً في الإمارات، كما يتزايد عدد أفراد الجالية اليونانية الذين يسعون للعيش والعمل في حضن بيئتنا الاقتصادية المزدهرة، ونحن نرحب بهم، كما أننا على ثقة بأنه ستكون لهم كغيرهم من أبناء الجاليات الأخرى مساهمات قيمة في نهضة بلادنا. كما أن هناك الكثير من الإماراتيين الذين يسعون للتعرف أكثر إلى اليونان، وذلك بفضل الرحلات الجوية المنتظمة لشركتي طيران الاتحاد والإمارات إلى أثينا التي شجعت آلاف الإماراتيين على زيارة اليونان سنوياً، والاستفادة من فرصة الاطلاع على المساهمات الهائلة التي قدمتها للبشرية والحضارة العالمية. تعاون البلدين وقال سموه “نحن في الإمارات نؤمن أن هناك إمكانية كبيرة لتوسيع التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، فهناك على سبيل المثال مجال لزيادة الاستثمارات المباشرة من قبل المؤسسات الإماراتية، سواء أكانت حكومية أم خاصة في اقتصاد اليونان، وبالمقابل هناك فرص لقطاع الشحن البحري اليوناني المشهور عالمياً للعب دور أكبر في النمو المستمر لقطاع التجارة البحرية الذي يمثل عنصراً أساسياً في اقتصاد الإمارات”. وأضاف سموه “لقد كانت هذه المواضيع على جدول القضايا التي قمنا بمناقشتها، إلى جانب القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك. ففي الماضي عملنا معاً خلال حرب البلقان، ونحن اليوم نتشارك القلق حيال تدهور الأوضاع في سوريا، حيث تستمر الحرب هناك في عامها الثالث، وقد أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، إلى جانب مؤشرات القلق الأخرى من خطر النزاع على استقرار الدول المجاورة، والإمارات واليونان كلاهما دولتان قريبتان من الشرق الأوسط، ولذا فإنه من الطبيعي أن نتشارك القلق والمخاوف حول أمن واستقرار المنطقة وحول المأساة الإنسانية التي تحدث الآن”. وأعرب سموه عن يقينه بأن السنوات القادمة ستشهد تعاوناً أكثر في هذه القضايا، ونمواً أكبر في العلاقات الثنائية أيضاً، وذلك في ظل تطور علاقات الصداقة التي تربط البلدين، وتشكل الروابط بين الشعبين التي تتوطد من خلال تبادل الزيارات عنصراً مهماً في هذه العلاقات، وهذا أمر يجب تشجيعه من خلال تسهيل حركة الانتقال بين البلدين. تأشيرة دخول وأشار سموه إلى أن المواطنين اليونانيين يحصلون كغيرهم من معظم الشعوب الأوروبية على تأشيرة دخول مجانية لمدة 30 يوماً عند وصولهم إلى دولة الإمارات، وتطالب الدولة أن يحظى مواطنوها بالمعاملة نفسها في دول منطقة الشنغن، وذلك تقديراً للعلاقات المميزة بين الإمارات وأوروبا، وللمساهمات الاقتصادية الإماراتية المهمة في القارة الأوروبية، وفي كثير من الأحيان، يتم توقيف المواطنين الإماراتيين على الحدود الأوروبية، حيث يمنعون من الدخول بسبب تشدد أنظمة تأشيرات الدخول وتعقيدها وغموضها. وخلال الأسابيع القادمة، يتوقع أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً مهماً على صعيد توسيع قائمة الدول التي يسمح لمواطنيها دخول منطقة الشنغن دون تأشيرة دخول. وأكد سموه أن “حكومة اليونان عبرت خلال أكثر من عامين ولأكثر من مرة، عن تأييدها لإدراج الإمارات في قائمة الدول المعفاة من تأشيرة الدخول، ونحن شاكرين حقاً لهذا الدعم، وقال سموه إن الإمارات العربية المتحدة تفخر بأن تدعو نفسها صديقة لليونان وصديقة لأوروبا، ويسرنا أن نواصل مساهماتنا لتعزيز هذه الصداقة ومواصلة الاستثمار في أوروبا، وبالمقابل تتوقع الإمارات أن تحظى بمعاملة الأصدقاء، بما في ذلك فيما يتعلق بمعاملة مواطنيها على الحدود الأوروبية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©