انخفضت صادرات ألمانيا بشكل غير متوقع على أساس شهري في يوليو بعد ارتفاع قوي طوال شهرين وذلك رغم اتساع الفائض التجاري للبلاد بفضل انخفاض أكبر في الواردات. وأظهرت أرقام مكتب الإحصاءات الاتحادي أن الصادرات المعدلة للأخذ في الاعتبار التقلبات الموسمية هبطت 1,5% عن يونيو، فيما تراجعت الواردات 2,2%. واتسع الفائض التجاري المعدل إلى 12,7 مليار يورو من 12,4 مليار يورو في يونيو بحسب ما أظهرته الأرقام. وكان من المتوقع تسجيل فائض عند 12,9 مليار يورو.
وارتفعت الصادرات الألمانية بنسبة 3,7% في يونيو بعد أن قفزت بنسبة 7,9% في مايو، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 1,6% في يونيو. وحذر اقتصاديون من أن معدل النمو الاقتصادي لألمانيا يمكن أن يتراجع خلال الأشهر المقبلة. يأتي هذا وسط مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد الأميركي وخطوات من جانب الحكومات من أجل خفض العجز التجاري عبر سحب برامج التنشيط الاقتصادي التي تهدف إلى حماية اقتصاداتها من الركود. وقال سيمن يانكر, الخبير الاقتصادي بمصرف “كومرتس بنك” إن “الوضع المشجع للطلب يشير إلى أن الاتجاه التصاعدي سيستمر.. وعلى أية حال الوتيرة سوف تتباطأ تدريجياً بعد النمو القوي، إذ من المرجح أن تفقد التجارة العالمية بعض زخمها”.
وأظهرت بيانات لوزارة الاقتصاد الألمانية أن الناتج الصناعي الألماني ارتفع بدرجة أقل من المتوقع في يوليو، ليقدم دليلاً جديداً على أن انتعاش الاقتصاد الألماني قد يتباطأ خلال الفصول المقبلة. وأظهرت بيانات أولية للوزارة ارتفاع الناتج الصناعي 0,1%. وجاءت الزيادة الطفيفة المسجلة في يوليو عقب تراجع نسبته 0,6% في يونيو.
عدد اليوم
