السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

21 قتيلاً بينهم امرأة برصاص القوات السورية

21 قتيلاً بينهم امرأة برصاص القوات السورية
17 يناير 2012
دمشق (وكالات)- سيطر الجنود المنشقون تحت لواء ما يسمى «الجيش السوري الحر» أمس على بلدة الزبداني، حيث أظهر فيديو صوره هواة وحصلت عليه “رويترز” منشقين عن الجيش السوري يقومون بدوريات في البلدة، في حين قتل 21 شخصا برصاص قوات الأمن السورية و”الشبيحة” في حمص وأدلب وريف دمشق. وأضاف الجنود المنشقون أن الجيش السوري هاجم بلدة مضايا المجاورة بالدبابات. وأظهر الفيديو نقاط تفتيش متنقلة أقيمت في الزبداني كما كتبت عبارات مناهضة للأسد على جدران المحلات. وصور الفيديو في الزبداني يوم الخميس الماضي. وصرح ناشط سوري بأن شخصين على الأقل قتلا وجرح عشرة آخرون جراء قصف بالمدفعية الثقيلة شنته القوات السورية على منطقة الزبداني. وأوضح الناشط بلال أحمد الذي يعيش بالقرب من الحدود شرق لبنان أن العشرات من القذائف سقطت على أحياء في الزبداني منذ ساعات الصباح الأولى، وأن أصوات القصف تسمع من داخل الأراضي اللبنانية. وأضاف أن القوات السورية كانت خففت قصف المنطقة أمس الاول بالتزامن مع زيارة المراقبين العرب، ولكن بعد مغادرة المراقبين استؤنف القصف. وأفادت لجان التنسيق المحلية عن “سقوط أكثر من 20 جريحا إثر قصف قوات الجيش لمنازل المدنيين في الزبداني حيث تم هدم خمسة منازل” مشيرة الى “نزوح أكثر من 200 عائلة من المنطقة الغربية إلى الشرقية هربا من قصف جيش النظام المستمر منذ السبت”. واكد المرصد السوري لحقوق ألإنسان مقتل خمسة مدنيين وخمسة عسكريين منشقين امس برصاص قوات النظام السوري وسط استمرار أعمال العنف والاعتقالات. وقال المرصد إن “عناصر مسلحة موالية للنظام السوري اطلقت النار عشوائيا” في حمص ما اسفر عن مقتل خمسة مدنيين وجرح تسعة آخرين كما قتل خمسة منشقين خلال اشتباكات مع الجيش في ريف ادلب . وذكر المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه “استشهد في حي عشيرة الواقع في حمص خمسة مدنيين بينهم سيدة إثر إطلاق رصاص عشوائي على مخبز الخطيب وإحراقه من قبل مسلحين من الشبيحة بحسب الاهالي كما اصيب تسعة آخرين بجراح بعضهم بحالة خطرة”. وفي ريف حمص الشمالي فتحت المدرعات المتواجدة عند حاجز تقاطع قرية الفرحانية على الطريق العام بين تلبيسة والرستن نيران رشاشاتها بشكل كثيف حتى ساعات الفجر الأولى. وفي اللاذقية أطلقت قوات الأمن ومن يوصفون بالشبيحة الرصاص الحي من على الحواجز المحيطة بحي الرمل الجنوبي من بعد منتصف ليلة أمس، مما سبب حالة من الخوف لدى سكان الحي. وقالت الهيئة إن صوت انفجار وصفته بالضخم جدا سمع في دمشق، ويعتقد أن مكانه بالقرب من حي القدم والميدان وسمع صوت الانفجار حتى مركز المدينة. وفي ريف أدلب، قال المرصد “دارت اشتباكات عنيفة على الطريق بين بلدتي معراتة وارنبا بين الجيش ومجموعات منشقة أسفرت عن انشقاق عشرين عسكريا استشهد خمسة منهم وتمكن الآخرون من الفرار”. كما أشار المرصد الى “إطلاق نار كثيف في قرية بليون بجبل الزاوية بريف ادلب التي تجمع فيها مئات المنشقين” مشيرا الى أن “القوات السورية تستخدم القذائف المدفعية”. وأضاف المصدر ذاته أن “خمسة مدنيين أصيبوا بجراح إثر إطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الأمن السورية في مدينة اريحا” في المنطقة ذاتها. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن اقتحمت المدينة الجامعية في حلب فجر امس، وقامت بحملة اعتقالات عشوائية وسحب لهويات العشرات من الطلاب، وتعدت بالضرب الوحشي على العديد منهم، وسادت حالة من الذعر الشديد بين صفوف الطلاب وهروب الكثيرين منهم إلى خارج المدينة الجامعية. من جانبها قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن “مجموعة إرهابية مسلحة” قتلت بالرصاص العميد محمد عبد الحميد العواد وأصابت سائقه في ريف دمشق.واضافت الوكالة ان “مجموعة ارهابية مسلحة” اغتالت امس مهندسا في حمص “وذلك في اطار استهدافها للعقول والكوادر والفنيين في المؤسسات الوطنية”. واكد المرصد اقتحام قوات سورية حي الحجارية في دوما و”أخذت تطلق الرصاص بشكل عشوائي وذلك إثر اشتباكات عند دوار بدران وانشقاق بعض العناصر وفرارهم”. كما دارات اشتباكات بين القوات السورية ومنشقين في قرية الشيفونية حيث “قامت القوات النظامية بالاعلان عبر مكبرات الصوت أنها مجموعات منشقة وبمجرد خروج البعض من الأهالي اعتقلتهم” حسبما أفاد المرصد. على صعيد آخر أفرجت السلطات السورية عن عشرات المعتقلين من سجونها ممن اعتقلوا خلال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام، وذلك بموجب قرار العفو الذي أصدره بشار الأسد. وقالت السلطات السورية إن المفرج عنهم لم يتورطوا في أي من ما وصفته جرائم إرهابية وفقاً لقرار العفو الذي أصدر أول أمس الأحد، ويشار إلى أن أفرادا من بعثة لجنة المراقبين العرب حضروا عملية الإفراج عن السوريين. وقال كنان الشامي وهو من اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الوضع بدا وكأنه قد تم الإفراج عن مئات المحتجزين لكنهم لا يمثلون سوى النذر اليسير من 40 ألف شخص على الأقل قال إنهم محبوسون بدون اتهامات منذ مارس والكثير منهم محتجز في مبان سرية تابعة للشرطة أو مراكز احتجاز مؤقتة. وقال الشامي إن من بين المفرج عنهم الممثل السوري جلال الطويل الذي أطلق عليه الرصاص واعتقل أثناء محاولة فراره إلى الأردن قبل أسبوعين. وكان قد تعرض للضرب في احتجاج بدمشق في وقت سابق. واعتبر رئيس المركز السوري للدراسات والابحاث القانونية أنور البني في تصريح لوكالة فرانس برس أن “اطلاق سراح المعتقلين ليس هدفا بحد ذاته ما لم يكن ضمن منظومة بوقف القتل وحصار المدن والقصف والاعتقال مجددا والاعتراف بحقوق الشعب الاساسية”. واكد البني “انه لم يطلق سراح إلا أعداد قليلة من المعتقلين تقدر بالمئات بينما مازال هناك الالاف” مشيرا الى انهم “لم يرتكبوا اي جرم سوى ممارسة حقهم الأساسي بالتعبير والتظاهر السلمي”. وفي شمال شرق البلاد، ذكرت اللجان أن مظاهرة حاشدة خرجت في الدرباسية بمحافظة الحسكة ذات الاغلبية الكردية “طالبت برحيل الرئيس السوري بشار الاسد” لافتة الى “رفع العلم الكردي الى جانب علم الاستقلال السوري خلال المظاهرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©