الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اللبناني: سنرد فوراً على أي خرق سوري جديد

13 يونيو 2013 00:32
بيروت (عواصم) - حذر الجيش اللبناني أمس، بأنه اتخذ إجراءات «للرد الفوري» على أي «خرق» سوري جديد، وذلك بحسب بيان أصدرته قيادة الجيش بعد ساعات من قيام مروحية سورية بإطلاق 3 صواريخ على بلدة عرسال حدودية ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، بالبقاع شرق البلاد، سقط أحدها في ساحة البلدة، بينما سقط الاثنان الآخران على أطرافها مما أدى إلى سقوط جرحى، دون أن يحدد عددهم. من جهته، أكد عدنان منصور وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أمس، أن «لبنان الرسمي يرفض التدخل في سوريا من أي جهة كانت»، مشدداً في حديث إذاعي على أن «الموقف الرسمي لم يخرج يوماً عن سياسة (النأي بالنفس)»، التي أقرتها الحكومة بشأن النزاع السوري. وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان ذي لجهة حازمة، وهو نادر الحدوث تجاه سوريا، إنه «عند الساعة 13:50 بعد ظهر الأربعاء (10:50 صباحا تغ)، خرقت طوافة حربية قادمة من الجانب السوري الأجواء اللبنانية في منطقة جرود عرسال بالبقاع الشرقي حيث أطلقت صاروخين من مسافة بعيدة باتجاه ساحة البلدة». وأضافت «اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الإجراءات الدفاعية اللازمة للرد الفوري على أي خرق مماثل»، وأن القصف أدى إلى إصابة شخص واحد على الأقل بجروح وأضرار مادية. ويعد هذا التحذير نادراً في التعامل بين لبنان وسوريا التي حظيت لقرابة 30 عاماً بتواجد عسكري ونفوذ سياسي واسع في لبنان. ومنذ بدء النزاع منتصف مارس 2011، تعرضت مناطق عدة شمال لبنان وشرقه لقصف مصدره الأراضي السورية، مما استدعى تنديداً من الرئيس اللبناني ميشال سليمان. لكن الجيش امتنع عن أي رد على مصادر النيران. وهي المرة الأولى يطال القصف السوري وسط عرسال التي قصفت أطرافها مراراً من قبل القوات النظامية السورية. واستقبلت البلدة مؤخرا عشرات الجرحى ومنهم مقاتلون، أصيبوا بمعارك منطقة القصير الاستراتيجية التي سيطر عليها النظام و«حزب الله» . وأدت مشاركة الحزب اللبناني في المعارك السورية، إلى تصاعد الخطاب المذهبي والسياسي في لبنان المنقسم بين موالين للرئيس السوري بشار الأسد ومعارضين له، في حين تعرضت معاقل له لقصف من مقاتلين معارضي، قالوا إنه رداً على تدخله في سوريا. إلى ذلك، قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال «نشهد في لبنان منذ سنتين تسللًا لمسلحين وتهريباً للسلاح إلى سوريا إضافة إلى الذين قتلوا في تلكلخ وهم من شمال لبنان، لكن هذا لا يعني أن الدولة توافق على هذه الأمور».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©