الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الرجل الحكيم» يبحث عن محطة تدريبية جديدة

8 سبتمبر 2010 22:57
رغم بلوغه الثانية والسبعين من عمره، ما زال المدرب الإسباني الكبير لويس أراجونيس راغباً في العمل ويسعى إلى محطة جديدة في مسيرته التدريبية سواء أكان ذلك داخل إسبانيا أو خارجها. وقال أراجونيس في مقابلة مع إذاعة “كادينا كوبي” بالعاصمة الإسبانية مدريد: “إنني حريص على العمل بالتدريب في أي مكان، سأذهب إلى أي منتخب أو نادٍ خارج إسبانيا، أريد مواصلة عملي”. وأضاف المخضرم أراجونيس أن فرصته الآن ضعيفة في العمل داخل إسبانيا وقد تكون الفرصة أفضل خارجها بعدما سبق له العمل مديراً فنياً للمنتخب الإسباني. وأوضح أنه لم يضيع وقتاً في التفكير بالاعتزال لأن “وقت الاعتزال لم يحن بعد”. وطرح اسم أراجونيس مدرباً مرشحاً لتولي منصب المدير الفني للمنتخب البرتغالي بعد البداية السيئة للمنتخب البرتغالي في التصفيات المؤهلة لنهائيات «يورو 2012» حيث استهل الفريق مسيرته في التصفيات بالتعادل على ملعبه مع المنتخب القبرصي 4-4 الجمعة الماضية. وتولى أراجونيس تدريب المنتخب الإسباني من 2004 إلى 2008، وقاد الفريق إلى الفوز بلقب «يورو 2008» لتكون أساساً جيداً وقاعدة مثالية لإعداد الفريق للفوز بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وهو ما تحقق بالفعل قبل نحو شهرين. وصرح أراجونيس إلى «كادينا كوبي» بالقول: «لست المؤلف لأي شيء، ولكن الحقيقة أنني رسمت الطريق الذي يستطيع المنتخب الإسباني من خلاله تحقيق الفوز، كانت مهمتي هي شرح ذلك وقيادة الفريق إلى طريق تقديم الكرة الجميلة». وأضاف: «لسنا أقوياء من الناحية البدنية، يجب أن نستثمر إمكاناتنا ومزايانا الرئيسة». وضم أراجونيس إلى صفوف المنتخب الإسباني لاعبين يتميزون بالمهارة ويمكنهم السطوع في كأس العالم 2010 مثل أندريس إنييستا وديفيد فيا وديفيد سيلفا، وهو ما حدث بالفعل، حيث تألق معظم هؤلاء النجوم في المونديال. وجعل أراجونيس من اللاعب تشافي هيرنانديز زعيماً وقائداً في خط وسط الفريق. وأوضح أن تشافي يجب أن يفوز بلقب أفضل لاعب في العالم 2010. كما فرض أراجونيس على أداء المنتخب الإسباني أسلوب التمرير القصير الذي يتسم بالصبر والدقة والحفاظ على الكرة وهو ما يعرف بمصطلح «تيكي تاكا»، وهو الأسلوب الذي تسعى العديد من الفرق في جميع أنحاء العالم إلى محاكاته. وكان أراجونيس من أكثر الشخصيات حيوية ونشاطاً في كرة القدم الإسبانية منذ أن لعب في خط وسط أتلتيكو مدريد في فترة الستينيات من القرن الماضي. وبعد مسيرة حافلة كلاعب، شق طريقه في عالم التدريب، حيث تولى تدريب تسعة أندية على مدار مسيرته التدريبية وكان منها نادي أتلتيكو الذي تولى أراجونيس تدريبه أربع مرات. وكان أراجونيس مرشحاً لتدريب المنتخب الإسباني منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي، ولكن على ما يبدو أن رئيس الاتحاد الإسباني للعبة آنخل ماريا فيار وأسلافه كانوا يرفضون اختيار أراجونيس صاحب الشخصية العنيفة والانفعالية. ورغم ذلك، حصل «الرجل الحكيم» أراجونيس على الفرصة أخيراً وتولى المسؤولية في 2004 وسرعان ما بث عقلية الانتصارات في المنتخب الإسباني. ومن أكثر قراراته المثيرة للجدل، كان قرار استبعاد راؤول جونزاليس مهاجم وقائد ريال مدريد من المنتخب الإسباني رغم أن راؤول كان قائداً للمنتخب الإسباني في ذلك الوقت، كما أنه ما زال حتى الآن صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع المنتخب الإسباني. وقال أراجونيس الثلاثاء الماضي: «كانت هذه اللحظة التي أصبح فيها المنتخب الوطني أكبر كثيراً من راؤول.. هناك أشياء كان يجب أن تنفذ لصالح كرة القدم الإسبانية، هناك لاعبون آخرون لم ينضموا مجدداً للمنتخب الإسباني، ولم يكن راؤول بمفرده، لم يكن أي منهم يؤدي بالطريقة التي أريدها». وقال أراجونيس إن خليفته فيسنتي دل بوسكي «أدى مهمته مع المنتخب الإسباني بشكل رائع»، لكنه أضاف: «أعتقد أن المنتخب الإسباني معي كان سيفوز أيضاً بلقب كأس العالم».
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©