الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

احتفالات اليوم العالمي للتبرع بالدم تحث على نشر الوعي لإنقاذ أرواح المرضى

احتفالات اليوم العالمي للتبرع بالدم تحث على نشر الوعي لإنقاذ أرواح المرضى
13 يونيو 2012
هناء الحمادي (أبوظبي) - يأتي الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم هذا العام، والذي يصادف يوم غد 14 يونيو، تحت شعار “كل متبرع بدمه بطل”، وتحرص الجهات المختلفة بالدولة على نشر ثقافة التبرع باعتباره عملاً إنسانياً نبيلاً، ما يسهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى الذين يكونون في حاجة ماسة لنقل الدم، خاصة الذين يعانون الأمراض الخبيثة أو المستعصية، وكذلك الأشخاص الذين يتعرضون لحوادث خطيرة يفقدون على إثرها كمية كبيرة من دمائهم. ويقول الدكتور جهاد سعد، طبيب عام، إن التثقيف بأهمية وضرورة التبرع المنتظم بالدم يمثل الجزء الأساسي في استراتيجية تحفيز المتبرعين، كما أن له دوراً فاعلاً في جلب الأفراد للتبرع بالدم، وهم على قناعة بأهمية هذا العمل دون انتظار أجر أو ثمن لقاء ما يتبرعون به. ويضيف “كل فرد منا قد يحتاج إلى الدم، نتيجة الإصابة بمرض خطير أو التعرض لحادث في أي مكان في العالم، ما يشكل خطراً على الحياة”. وعن كيفية التبرع بالدم يقول “بعد استيفاء المتبرع مجموعة أسئلة عنه، يتم أخذ قطرات عدة من دمه من خلال وخز الإصبع برأس إبرة لمعرفة قوة دم المتبرع ونوع دمه”، يجري بعدها أخذ كمية من الدم تتراوح بين 450 و500 مليلتر. وتستغرق فترة سحب الدم من 5 إلى 15 دقيقة يمكن بعدها للمتبرع العودة لممارسة أعماله اليومية بشكل طبيعي. وينصح المتبرع بتناول قليل من الطعام قبل التبرع بالدم، كما ينصح المدخنون بعدم التدخين مدة ساعة على الأقل قبل وبعد التبرع بالدم. وينصح الدكتور سمير سامى، ماجستير التغذية العلاجية، الأشخاص الراغبين في التبرع، بأن لا يكونوا خاضعين لحمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية لفقدان الوزن، وأضاف “لا بد أن يتناول الشخص الذي يود التبرع أغذية بروتينية وخضراوات في اليوم الذي يسبق التبرع، مع الحرص على شرب الماء بالكمية الكافية، لأن السوائل التي يحملها الدم تجنب الدوار والهبوط اللذين قد يتعرض إليهما بعض الأشخاص عقب التبرع، وكذلك تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد قبل التبرع بأسابيع وما بعده، إضافة إلى تناول قطع من الفاكهة أو كوب صغير من اللبن أو سكريات سهلة الهضم، أو قطعة من البسكويت، وذلك قبيل ساعات من التبرع، ليبقى مستوى السكر في الدم بحالة مستقرة”. وتقول ليلى فهد المرزوقي “موظفة”، «إنها تبرعت بالدم مرات عدة، بسبب حاجة المستشفيات لفصيلة دمها “o-”، موضحة أن تكرار التبرع يمنحها شعوراً داخلياً بالفخر، كونها تشارك المرضى همومهم وتعبهم، وقد لا يدرك الجميع فوائد التبرع بالدم، ولا يدركون أنه لو وضع كل منا نفسه مكان المريض المحتاج للتبرع، لاستمر في التبرع مدى حياته». ومن جانبها، تؤكد زميلتها مريم عبد الرحمن “25 عاماً” أهمية التبرع بالدم باعتباره واجباً إنسانياً يساعد في إنقاذ الكثير من الأرواح، واصفة حملات التبرع التي تنظمها كل المراكز المختلفة، بأنها منقذة لحياة الكثير من المرضى، مشيدة بجهود هذه المراكز في تنظيم الحملات على مدار السنة. وكشف أبو راشد، أنه تبرع بالدم أكثر من 40 مرة، مبيناً أن ما كان يحفزه على التبرع علمه بأهمية الصفائح الدموية والحاجة إليها وندرتها من قبل المتبرعين، مضيفاً: “ركزت على التبرع بما يخدم مرضى السرطان ونقص المناعة، والنزيف، ويمكن التبرع بالصفائح كل أسبوعين خلافاً عن التبرع بالدم الذي لا يزيد على مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، مبيناً أنه لم يحصل على أي وسام، كون هدفه إنسانياً فقط”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©