الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاريع صديقة للبيئة تبدعها طالبات مركز تأهيل المعاقين

مشاريع صديقة للبيئة تبدعها طالبات مركز تأهيل المعاقين
13 يونيو 2012
خولة علي (دبي) - نظم مركز عجمان لتأهيل المعاقين، ورشاً فنية مبتكرة حول إعادة التدوير، من منطلق أن تلك المراكز لم تعد مجرد مكان يتلقى فيه المعاق أبجدية التعليم والتأهيل السلوكي والنفسي والاجتماعي والمهني، بل هي المنصة التي أثبت المعاق فيها، جدارته وقدراته المهارية العالية في المخرجات التي نراها شاهدة على إبداعهم وعطائهم. إلى ذلك، قالت موزة النعيمي مدير مركز عجمان لتأهيل المعاقين إن فكرة الورشة جاءت نتيجة التفكير نحو تطوير أنظمة التأهيل المهني المتبعة في المراكز واستحداث أعمال ومهن جديدة يتدرب عليها الطلبة ذوي الإعاقة، وبحثاً عن الأعمال المناسبة لذوي الإعاقة الذهنية، وسعياً لتوظيف قدراتهم وتنميتها وفق أسس مهنية دقيقة، وذلك رغبة في دمجهم في شتى نواحي الحياة الاجتماعية والتربوية والاقتصادية، وتحويلهم إلى فئات منتجة تستطيع أن تحقق ذاتها ودورها في المجتمع أسوة بغيرها من الأسوياء. إعادة التدوير وأوضحت أن فكرة الورشة اعتمدت على تدريب الطالبات فئة الإعاقة الذهنية والسمعية، بغية تطويرهن مهنياً وحرفياً، من خلال الاستفادة من الخامات المهملة، وتحويلها إلى منتج ذات جودة ومتانة، وأن هناك العديد من الخامات التي قد تكون مثالية في إعادة التدوير، منها الزجاج والورق والمعادن والإلكترونيات والبلاستيك والقماش، وبالفعل تم التعاطي مع الكثير من الخامات وتقديمها بشكل مبتكر وجذاب ومفيد في الوقت ذاته. وقالت “من أبرز الأفكار التي تم إنجازها في الوقت الراهن، إعادة تدوير لوحات الإعلانات التي يتم التخلص منها بعد انتهاء فترتها، ثم التعامل معها بطريقة مبتكرة، حيث تنظف وتقص ثم تتم حياكتها وتحويلها لمنتجات مفيد للأفراد، مثل صناعة الحقائب بتصاميم مختلف وفقاً لغرض استخدامها، للتسوق أو التنزه أو حتى الاستخدام المنزلي، وكل قطعة منها تعتبر فريدة لا يمكن أن تتكرر، نظراً لنوع تصميم المادة الإعلانية التي يتم التعامل معها”. وأشارت موزة النعيمي إلى إعادة تدوير ورق المجلات وصناعة إكسسورات بأشكال بديعة وجذابة، لا يمكن أن يتصور البعض أنها مصنوعة من الورق، بالإضافة إلى صناعة تحف تزيينية من عبوات البلاستيك الفارغة بأشكال شجرة النخيل. وأوضحت أن المشروع يتم تنفيذه من قبل مجموعة من الطالبات وفق مراحل تتطلب قدراً من الدقة والمهارة، وبإشراف من المتخصصين والمشرفين، الذين بذلوا مجهوداً واضحاً في عملية التوجيه والتدريب خطوة بخطوة، من خلال تمرير الطالبات على مراحل العمل وتقنياتها المختلفة، وفق منهجية عملية مدروسة، بغية تحقيق الجودة والسرعة والدقة، حتى يخرج العمل وفق النتيجة المطلوبة. منافذ تسويقية وتعتبر أن هذه المشاريع القائمة على العمل الحرفي والمهني هي البيئة الملائمة لعطاء بعض فئات المعاقين من الإعاقة الذهنية، مؤكدة السعي إلى استدامة هذه المشاريع لخلق فرص عمل للطالبات المؤهلات من الإعاقة الذهنية، ما يحقق لهن عائداً مادياً جيداً، ويخلق كادراً مهنياً قادراً على الإنتاج والعمل، وفق الإطار والحدود المسموح بها لهذه الفئة. وقالت “نحن بصدد فتح منافذ تسويقية أخرى مستقبلاً، بالتعاون مع بعض الجهات، بالإضافة إلى المشاركة المستمرة في العديد من المعارض التي تنظم من حين إلى آخر في مختلف إمارات الدولة، ومعرفة رأي الجمهور والزوار في المنتجات المقدمة من طالبات مركز عجمان لتأهيل المعاقين، حول جودة المنتج وشكله وتصاميمه، وقد كانت النتائج مشرفة في حق المعاقين، حيث استحقوا الإشادة بجودة المنتج الذي ينافس بعض الأنواع المعروضة في الأسواق”. وأكدت موزة النعيمي أنه من خلال هذه المشاريع التنموية تحقق هدفان، الأول الاستدامة البيئية من خلال استثمار النفايات والمواد المراد التخلص منها في صناعة سلة ومنتجات ذات فائدة وأهمية للأفراد، بالإضافة إلى إيجاد ثقافة التوعية بأهمية التدوير كحل مثالي في الترشيد في استهلاك الخامات، والثاني إبراز دور فئة الإعاقة الذهنية في تحقيق التنمية المستدامة لوطنهم، وفتح فرص العمل والإنتاج لهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©