الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أكياس على شكل دمى للأطفال احتفالاً بالنصف من شعبان

أكياس على شكل دمى للأطفال احتفالاً بالنصف من شعبان
13 يونيو 2012
دبي (الاتحاد) - أوضحت خيرية محمد التي تحيك ملابس الأطفال لمناسبة الاحتفال بالنصف من شعبان، أنها حولت العديد من الأفكار الجديدة لإحياء المناسبة، منها حياكة أكياس من القماش بتصميمات جديدة. وأوضحت أن إحياء المناسبة ارتبطت بعادات وتقاليد أهالي العديد من البلدان، وينتظرها الأطفال بفارغ الصبر، حيث كانت تشمر الأمهات قديما عن سواعدهن ويبدأن في حياكة خرائط وأكياس بسيطة ليحملها أطفالهم في طقوس يمارسونها بغية جمع وأخذ الحلويات والمكسرات، من الأهالي والجيران وهم في غمرة سعادتهم وملامح الفرحة والبهجة تغزو وجوههم. وقالت خيرية محمد وهي تستعيد ذكريات طفولتها: لا يمكن أن ينسى المرء طفولته، وهو يراقب عن كثب جهد الوالدة التي ما إن تفرغ من واجباتها المنزلية، حتى تجلس لتباشر أعمال الحياكة والتطريز، فتبدأ أناملي بتقليدها، ومجاراتها، في صنع أثواب لدميتي، حتى شغفت بفن الخياطة، التي اعتبارها خطوة رائدة في أن ترسم الفتاة طريقها نحو الإبداع، وتنطلق بمهنيتها إلى رحاب أوسع. وأشارت إلى أنها لم تفكر بشكل جدي في طرق بوابة الأعمال إلا بعد أن تهيأت لها الظروف، ووصلت إلى مرحلة التقاعد، وهنا فكرت مليا بهذه الحرفة التي يمكن من خلالها أن تستثمر وقتها وجهدها، وتجعلها امرأة منتجة قادرة على مواصلة العطاء، ومساهمة جيدة في عملية التنمية. وتضيف: نظرا لقرب موعد مناسبة النصف من شعبان، جاءت فكرة حياكة أكياس من الأقمشة التي اعتاد الأطفال حملها لجمع الحلويات فيها، لكن أردت أن تقدمها بشكل مختلف، وهي عبارة عن نموذجين من الأكياس على شكل دمى، تعبر إحداهما عن البنت وهي مزدانة في الثوب التقليدي «المخنق»، وهو عبارة عن غطاء الرأس كان الفتيات قديما يلبسنه، أما النموذج الآخر فهو مقدم للصبي، وقد عبرت عنه بشكل دمية صبي وهو مرتد الثوب المحلي والعصابة التي يلف بها رأس الدمية، وقد حرصت على تقديم مجموعة من هذه المنتجات بألوان وأشكال مختلفة. وأكدت أنها لمست التشجيع من قبل الأهل والاقارب الذي انبهروا بأعمالها التي ما إن عرضتها على وسائل الاتصال حتى بدأت الردود تتوالي، بالرسائل الايجابية التي تشيد وتثني على منتجاتها، فهذا المؤشر الايجابي، الذي حظيت به من قبل الأفراد المحيطين بها، وآخرين عبروا عن ذلك برسائلهم النصية ورغبتهم وحرصهم على اقتناء هذه المنتجات، إنما عزز في نفسها الثقة والقدرة على المواصلة والاستمرار، والتواجد في سوق العمل الذي يتطلب قدراً من الابتكار والإبداع، حتى ينال المنتج أيا كان رضا واستحسانا من قبل المستهلكين. وقالت خيرية محمد إن هذه التجربة تعد خطوتها الاولى في إنشاء مشروعها، ورحلتها التي تود الإبحار عبرها، مستخدمة حرفة الخياطة، لتحيك بها الكثير من الافكار والاعمال. وتعتبر الحرف التي قد يقتنيها الأفراد بمثابة سلاح يمكن أن يشهرها المرء في وجه غلاء المعيشة، وأن يقتحم سوق الاعمال بكل ثقة وتحد واقدام. وأن يستثمر طاقته التي لا تهدأ ورغبته بالعمل في مجال ظل يأسرها فترة طويلة من حياتها. وترى خيرية أن ما بعد التقاعد مرحلة جديدة ينتظر من المرء أن يثبت حضوره وتفاعله في المجتمع، من خلال مجالات متعددة يستطيع أن ينطلق على ضوء ما يمتلكه من موهبة، ويستثمرها وفق أسس منهجية صحيحة، حتى يستطيع أن يسير على أسس متينة وقوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©