الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اختتام برنامج مكافحة السمنة عند أطفال المدارس

13 يونيو 2012
عائشة الشحي (أبوظبي)- نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، ووزارة التربية والتعليم، وصحة للخدمات العلاجية الخارجية ومنظمة اليونسيف، برنامج مكافحة السمنة عند الأطفال، في مقر الاتحاد النسائي العام. وتضمن البرنامج عدد من الفعاليات بدأت بعرض فليم وثائقي عن أنشطة وورش عمل البرنامج الذي نفذ مع بداية نوفمبر 2011 وحتى يونيو2012 الجاري، وحيث تم تكريم عدد من المدارس المشاركة في البرنامج في أبوظبي ودبي، حيث تم التركيز على طرق التثقيف الصحي والنشاط البدني والخدمات النفسية والاجتماعية، وتقييم الطلاب والكوادر التعليمية وأولياء الأمور وإدارات المقاصف المدرسية لدعم اتباع نمط الحياة الصحي. كما يتم تقييم نتائج البرنامج لتعميمه على جميع المدارس في الدولة. ودعا الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة إلى تضافر الجهود بين جميع مؤسسات المجتمع الرسمية وغير الرسمية بالتعاون مع المنظمات الدولية للتوعية بخطر البدانة والسمنة في الإمارات والعمل على مكافحتها من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية. وكانت لتلك الحالة صدى مؤثر لدى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إذ وجهت بتنظيم حملة على مدار العام موجهة للأطفال لتغطي جميع مناطق الدولة، حيث عمل الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة على تنظيم حملة تثقيفية لمدة عام دراسي لمكافحة البدانة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» ووزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم والخدمات العلاجية الخارجية، موجهة لطلبة المدارس في مدارس مختارة في إمارتي أبوظبي ودبي في المرحلة الأولى، وسيتم تعميم التجربة بعد التقييم على المدارس في الإمارات الأخرى. كان هدف الحملة تثقيف الطلبة لتطوير نمط حياة صحي لمعالجة ارتفاع نسبة السمنة لديهم، كما هدفت إلى زيادة التوعية الصحية بينهم، بالإضافة إلى زيادة النشاط البدني والتغذية السليمة وتقليل نسبة السمنة. وركزت الحملة على مواضيع مختلفة شملت التثقيف الصحي والنشاط البدني والخدمات النفسية والاجتماعية والتقييم المستمر للحالة الصحية للأطفال، وتأهيل الكادر التعليمي وأولياء أمور الطلبة. وثمن ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة، إنجاز برنامج مكافحة السمنة عند الأطفال في الإمارات الذي أثمر وحقق غاياته بفضل رعاية الجهات المعنية متمثلة بالاتحاد النسائي العام ومجلس أبوظبي للتعليم والخدمات العلاجية الخارجية «صحة» ووزارة التربية والتعليم ومنطقة دبي التعليمية وأيضا مساهمة المدارس المشاركة في هذا المشروع وهي في أبوظبي: مدرسة فاطمة بنت مبارك، الثريا، زايد الثاني، الغزالي، الريم والصقور وفي دبي: مدرسة الوصل والعذبة ومحمد نور والسعيدية، حيث تم تطبيق العديد من الفعاليات والأنشطة خلال حملة وزن الحقيقة الكاملة بهدف نشر الوعي حول مشكلة السمنة مثل البث التلفزيوني والإذاعي عبر محطات مختلفة حول مشكلة السمنة، بالإضافة إلى إنشاء مواقع إلكترونية وطباعة إعلانات ومجلات وصحف وطباعة منشورات للعائلات حول طرق عيش حياة صحية باللغتين العربية والإنجليزية وبوسترات مع رسومات متحركة ومجلات كوميدية من أجل توصيل المعلومة للطفل بطريقة سهلة وممتعة ومنشورات أخرى تستهدف الشباب والمراهقين وكتب حول طرق مبتكرة للطبخ الصحي، بالإضافة إلى عدد من النشاطات التوعية مثل الندوات التثقيفية في المدارس والقطاعات الصحية والشركات ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى تنسيق فعاليات رياضية مثل يوم رياضي مفتوح وتنيسق مباريات لكرة القدم بهدف تشجيع الشباب على النشاط الرياضي. كما أشار ممثل صحة للخدمات العلاجية إلى أهمية إيجاد الحلول المناسبة لمكافحة السمنة ومنها التركيز على شريحة المدرسين وإعدادهم لتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطفال وخاصة الذين يعانون مشاكل في الوزن ويدخلون في حالة من الكآبة وعدم الثقة بالنفس ومن ثم الأكل بشراهة. وقد أظهرت الأبحاث الدور الحيوي للمدرس في التأثير على الطلبة، كما أظهرت أن الطلاب يلجئون إلى المدرس وبشكل يومي للإرشاد الغذائي الصحي ولتخفيف الضغط النفسي. وأن هذه الشراكة بين قطاعات الصحة والقطاعات التعليمية وعلى رأسها الاتحاد النسائي العام، هذه الشراكة التي تعزز أهمية التعاون المجتمعي من أجل خلق بيئة تعليمية وصحية في المدارس داعمة ومساندة للأطفال، وإننا لنأمل أن تكون الشراكة هي الإطار العام الدائم لتعزيز مفهوم التعاون المعرفي والصحي بين القطاعات المختلفة. ولقد أثمرت هذه الشراكة بهذا البرنامج الرائع الذي يتناول الطلاب والمعلمين والأهل ويشتمل على أنشطة متنوعة خاصة بكل شريحة وهادفة إلى تعزيز الصحة. وفي كلمته، أكد ممثل مجلس أبوظبي للتعليم على أن هذا البرنامج الحيوي الذي يجسّد أحد ركائز إستراتيجية تطوير التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة وهو بناء مجتمع واع ومثقف حول المخاطر التي تحيط به، حيث إننا نؤمن جميعا كتربويين بأن المعرفة الصحية لا تقل أهمية عن العوامل المتعددة التي يمر بها طلابنا في المراحل التعليمية المختلفة فإننا نرحب بالبرامج والأنشطة التي تهدف الى التعريف بأهمية الثقافة الصحية لدى طلابنا والذي نسعى دائما لتشجيعهم ودفعهم نحو تبني نمط حياة صحي، بالإضافة إلى توفير خدمات الرعاية الصحية في متناول يد الطلاب، وبذلك نسهم في تعزيز وغرس مفهوم الصحة لدى طلابنا في مختلف المراحل العمرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©