الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثلث الأطفال في خطر

13 يونيو 2012
تكمن أهمية تغذية الطفل المتوازنة كمتطلب أساسي لضمان نمو سليم للطفل في سنوات عمره الأولى، حيث ينمو جسمه وأعضاؤه، وتتطور مهارته وقدراته الحركية والعقلية وغيرها من المهارات، خلال السنة الأولى، ويزداد وزنه ثلاثة أضعاف الولادة تقريباً، ويزداد طوله 50 في المئة من الطول عند الولادة. فالعجز الذي يحدث بسبب سوء التغذية، وخاصة نمو الدماغ تبقى آثاره على الفرد لاحقاً وغير قابلة للتصويب، حيث تتأثر القدرات العقلية، ومن ثم تكون الإعاقة الذهنية نتيجة طبيعية. هذا يتطلب تأمين غذاء مناسب ومتوازن مع عمر ووزن الطفل، ويحتوي على العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لهذا النمو والتطور السريع. إن قلة التغذية سواء كانت كمية أو نوعية خلال هذه الفترة خاصة لها تأثيرات ضارة على النمو الجسدي وعلى التطور العقلي والمعرفي، حيث أثبتت الدراسات العلمية تأخر في التحصيل المدرسي لاحقاً عند الأطفال الذين تعرضوا لسوء التغذية في السنتين الأولى من العمر بالرغم من إمدادهم بالغذاء المناسب لاحقاً. وكذلك زيادة كميات التغذية وخصوصاً عناصر الطاقة والنشويات تؤدي إلى السمنة وزيادة وزن الطفل، وهي ضارة بصحته ويصحبها أمراض عدة تظهر جلياً بعد سن الرشد. وعلينا أن ننتبه إلى أن السمنة تهدد 40 % من اطفال الإمارات. تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن ثلث الأطفال في البلدان النامية يعانون، أو هم في خطر من أن يعانوا من ضعف في القدرة على التعلم، والضرر الذي يحدث لدماغ الطفل في هذه المرحلة يترك آثاراً وضرراً على نمو جسمه وتطور قدراته الإدراكية والعقلية. .. إن سوء تغذية الطفل تعني إعطاء الطفل تغذية غير متوازنة حسب عمره ووزنه واحتياجاته سواء كان نقصاً أو زيادة بالكميات الغذائية بشكل إجمالي أو عناصر ومكونات الغذاء الأساسية ويؤدي ذلك إلى زيادة التغذية والتي تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وهي مشكلة صحية تعاني منها بدرجة كبيرة الدول المتطورة، وقلة التغذية كماً أو نوعاً تؤدي إلى نقص التغذية، ومن أهم مظاهر ذلك مرض كواشيوركوف، والسل، نتيجة نقص المعادن والفيتامينات. فنقص مادة الحديد يؤدي إلى فقر الدم، ويحدث غالباً بعد الشهر السادس من عمر الطفل وخاصة الذي يعتمد على الرضاعة الطبيعية ولا يضاف له الغذاء المكمل بعد الشهر السادس، حيث كمية الحديد في حليب الأم بعد هذا العمر غير كافية ويحتاج الطفل إلى غذاء مكمل غني بمادة الحديد. كما أن نقص الكالسيوم يسبب لين العظام أو الكساح لنقص فيتاميين «د»، و«ك» ، ونقص مادة الزنك، الذي يؤدي إلى تأخر في النمو، اضطراب في حاسة الذوق والشم، وخشونة جلد الطفل، وتأخر النضج الجنسي، وتأخر اندمال الجروح. كما أن نقص مادة اليود التي تدخل مادة اليود في تركيبة هرمون الغدة الدرقية الثيروكسين، يسبب مرض عوز الدرقية. ونقص فيتامين A الذي ينتج بسبب سوء الامتصاص من الأمعاء أو اضطرابات الهضم المزمنة وبنسبة قليلة نقص في الوارد في الغذاء يسبب ضعف الرؤية في الظلام، جفاف ملتحمة العين والقرنية، جفاف وتغيرات الجلد، وبطء النمو، له دور مهم في مقاومة الأمراض التنفسية.. وسلامتك. المحرر | khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©