دبي (الاتحاد)
أعلنت مؤسسة القمة العالمية للحكومات اختيار جمهورية الهند ضيف شرف لدورتها التي تعقد من 11 إلى 13 فبراير 2018، في مدينة جميرا بإمارة دبي، في إضافة نوعية لقائمة ضيوف شرف القمة لما تتمتع به الهند من تجارب متميزة في التنمية والنهضة الاقتصادية.
وأكدت مؤسسة القمة العالمية للحكومات أن استضافة جمهورية الهند تأتي في إطار سعي المؤسسة تعزيز شراكاتها مع الدول ذات التجارب الرائدة والمميزة في المجالات الاستراتيجية التي تخدم المجتمعات، ما يرسخ مكانة «القمة» بوصفها الحراك الأكبر من نوعه لاستعراض أفضل التجارب ومشاركة الخبرات والملتقى العالمي الأول للحكومات والدول والمنظمات ورواد القطاع الخاص المهتمين بصناعة المستقبل.
وأضافت مؤسسة القمة العالمية للحكومات أن مشاركة حكومة جمهورية الهند بوفد رفيع المستوى تعد من أهم المشاركات، وهي استمرار لعلاقة مميزة بين الإمارات وجمهورية الهند ولتاريخ ممتد من التعاون البناء في مختلف المجالات، كما تجسد لتوجهات القمة للتعريف بأبرز التجارب العالمية وتسهيل الاستفادة منها وتطويرها.
كما تركز القمة العالمية للحكومات عند اختيار ضيوف الشرف على أن تكون للدول المستضافة تجارب ناجحة تشكل نموذجا عالميا يحتذى به، والهند واحدة من أبرز هذه النماذج، خاصة من حيث التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها في السنوات القليلة الماضية وما حققته من معدلات نمو عالية وسياسات اقتصادية واجتماعية ناجحة، حيث أصبح الاقتصاد الهندي سابع أكبر اقتصاد في العالم، لتتربع بذلك على عرش أكبر نسبة نمو اقتصادي عالمياً.
كما تبني المؤسسة اختيار جمهورية الهند على العلاقات التاريخية التي تربط الإمارات بجمهورية الهند، وتقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة في العديد من المجالات، علاوة على موقع الهند في مقدمة الشركاء التجاريين لدولة الإمارات على مستوى العالم.
وكشفت المؤسسة عن إقبال غير مسبوق للمشاركة في القمة من مختلف دول العالم، إذ تلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات طلبات من 140 دولة للمشاركة في الدورة السادسة، حيث تتنافس في عرض أفضل تجاربها عبر هذه المنصة العالمية الرائدة، مشيراً إلى تلقي العديد من الطلبات من دول بارزة عالمياً ليكونوا ضيوف شرف القمة.
وتعد جمهورية الهند رابع أسرع اقتصاد نمواً في العالم بنسبة نمو للناتج المحلي الإجمالي بلغت 6.12% بين عامي 1951 و2017، ويستعرض الوفد الهندي أفضل التجارب وأحدث التقنيات التي طورتها الهند في مجالات مثل استكشاف الفضاء، حيث تطور برنامج فضاء ينمو بشكل متسارع، ويحقق إنجازات كبيرة بالتوازي مع برامج الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوروبي، وكان أحدث الإنجازات إطلاق أضخم صاروخ فضائي تم تطويره بالكامل في الهند، في يونيو الماضي.
ويشارك القطاع الخاص الهندي في عرض تجاربه الريادية عبر الجلسات والحوارات التفاعلية التي يتضمنها جدول أعمال القمة، حيث يبرز في القطاع الخاص حول العالم عدد من رواد الأعمال الهنود، فيما تبلغ نسبة مؤسسي شركات التكنولوجيا المتقدمة من الهند 8%، وتصل نسبة الشركات الهندية الناشئة في وادي السيليكون في الولايات المتحدة الأميركية نحو الثلث.
ويتمتع البلدان بعلاقات تعاون متميزة في مجالات متنوعة سياسية واقتصادية وثقافية وحضارية، وتعد الهند ثاني أكبر شريك للإمارات بعد الصين، إذ يبلغ التبادل التجاري بين البلدين 60 مليار دولار سنوياً، وتصدّر الإمارات إلى الهند بضائع تبلغ قيمتها قرابة 27 مليار دولار سنوياً، بينما تبلغ صادرات الهند إلى الإمارات ما يقدر بـ 33 مليار دولار، وتستثمر الإمارات 10 مليارات دولار في قطاعات الطاقة والصناعات المعدنية والخدمات والتكنولوجيا والإنشاءات، إلى جانب العديد من المشاريع المشتركة والاستثمارات التي تقودها الشركات الإماراتية في الهند.
إلى جانب ذلك، يتمتع البلدان بعلاقات تعاون بين مؤسسات التعليم المتطورة في الإمارات، ومؤسسات البحث العلمي في الهند في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والزراعة وعلوم الفضاء بما في ذلك تطوير الأقمار الصناعية وإطلاقها.
عدد اليوم
