الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يتشدد في الملفات الرئيسة ويسعى لتهدئة الاحتجاجات

ترامب يتشدد في الملفات الرئيسة ويسعى لتهدئة الاحتجاجات
15 نوفمبر 2016 08:31
واشنطن (وكالات) حض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس، المتظاهرين الأميركيين الذين خرجوا في الأيام الماضية إلى الشوارع، على ألا يشعروا بـ«الخوف» من ولايته الرئاسية، وكرر في أول مقابلة تلفزيونية له منذ فوزه بالرئاسة، موقفه المعارض للإجهاض والمؤيد لحيازة الأسلحة النارية، وإقامة السياج الحدودي، مشدداً على عزمه طرد 3 ملايين مهاجر غير شرعي، في حين أكد فريقه أنه يبحث عن سبل سريعة لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق عالمي للمناخ. وسعى ترامب خلال المقابلة التي بثتها شبكة «سي بي إس» أمس الأول، إلى تهدئة التوترات التي تسود البلاد منذ إعلان فوزه الثلاثاء الماضي. وقال «لا تخافوا، سنقوم بإصلاح بلادنا»، وذلك رداً على المتظاهرين الذين يخشون أن يدفع ترامب باتجاه إضعاف حقوق الأقليات، طالباً منهم «بعض الوقت». ودان الرئيس المنتخب أي اعتداء ضد الأقليات في الولايات المتحدة، بعد تسجيل عشرات الاعتداءات منذ انتخابه رئيساً. وقال «أنا حزين لسماع ذلك، أقول لمرتكبي هذه الاعتداءات الجسدية أو التهديدات لا تفعلوا ذلك، هذا فظيع، لأنني سأعيد توحيد البلاد». وتمسك ترامب بموقفه حيال الهجرة، فأكد نيته طرد نحو 3 ملايين مهاجر غير شرعي لهم سجلات إجرامية، مشدداً «إما أن نسجنهم أو يرحلوا». وقال، «بالنسبة لمناطق معينة» سيقبل تطويقها بسياج بدلاً من إقامة جدار. وأضاف «لكن مناطق معينة سيكون إقامة جدار أمر ملائم بشكل أكبر». ونأى بول رايان رئيس مجلس النواب والعضو في الحزب الجمهوري، بنفسه عن وعد ترامب بتشكيل «قوة ترحيل» لاعتقال وترحيل المهاجرين غير الشرعيين. وقال لمحطة (سي.إن.إن) «يجب علينا طمأنة الناس، هذا ليس ما نركز عليه، إننا نركز على تأمين الحدود». وسيلعب رايان دوراً رئيسياً في جعل أجندة ترامب تحصل على موافقة الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون. وقال كيفن مكارثي، الرجل الثاني في الحزب الجمهوري داخل مجلس النواب، في «فوكس نيوز صنداي»، إن الجدار مع المكسيك قد يكون في أجزاء منه جداراً «افتراضياً» تقوم طائرات بلا طيار بمراقبته. وأضاف «عليك وضع جدار قد يكون كله افتراضياً مع وجود طائرات بلا طيار، ولكن أعتقد أن هذا يمكن فعله وهو من أول الأشياء التي يتعين فعلها». من جهة أخرى، أبدى ترامب نوعاً من المرونة في تعاطيه مع ملف نظام التأمين الصحي المعروف باسم «أوباما كير» الذي يواجه انتقادات شديدة، وقال بعدما وعد طوال الحملة الانتخابية بإبطال «أوباماكير»، إنه يمكن تعديلها بدل إلغائها. وفي شأن آخر قال ترامب إنه سيعين في المحكمة العليا قضاة معارضين للإجهاض ومؤيدين لحيازة الأسلحة النارية. وأضاف: «هذا ما سيجري، إنني معارض للإجهاض، والقضاة سيكونون معارضين للإجهاض»، واعتبر أن الكلمة الفصل يجب أن تعود إلى الولايات التي من المفترض أن يختار كل منها التشريع الخاص بها. وأضاف أن القضاة «سيكونون مؤيدين كلياً للتعديل الثاني» في الدستور الذي يقر بحق كل مواطن أميركي بحيازة أسلحة نارية. وسيتعين على ترامب تعيين قاضٍ في المقعد الشاغر في المحكمة العليا، لكنه قد يقوم خلال ولايته الرئاسية أيضاً بتعيينات أخرى، في حال تقاعد قضاة آخرين أو وفاة أي منهم. وهذا يعني أن المحكمة العليا التي لها كلمة الفصل في المسائل الاجتماعية، قد تتخذ منحى محافظاً جداً. في المقابل، لا ينوي ترامب إعادة النظر في زواج مثليي الجنس. وأشار إلى أن المحكمة العليا بتت في المسألة، مضيفاً: «هذا هو القانون وأراه مناسباً». إلى ذلك، أعلن ترامب أنه سيتنازل عن المرتب البالغ نحو 400 ألف دولار سنوياً الذي يتقاضاه الرئيس الأميركي. وأوضح قطب العقارات، الذي قدرت مجلة «فوربز» ثروته بنحو 3,7 مليار دولار مطلع أكتوبر، أنه لن يتقاضى سوى المبلغ الذي يلزمه به القانون أي دولار واحد فقط سنوياً. وقال: «أظن أنني يجب أن آخذ دولاراً واحداً بحسب القانون، لذا سآخذ دولاراً واحداً في السنة». من ناحية ثانية، قال ترامب: إن اجتماعه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس الماضي، تركز على قضايا منطقة الشرق الأوسط. وأضاف: «أردت أن أحصل على رؤيته الشاملة، لأنني سأرث هذا خلال وقت قصير جداً». وأوضح أنهما ناقشا أيضاً كوريا الشمالية. ووصف ترامب أوباما بأنه «رائع وذكي ولطيف للغاية»، مشيراً إلى أن أوباما يتمتع بحس فكاهي غير عادي، على الرغم من أنهما كانا يتحدثان عن «موضوعات صعبة للغاية». وقال بشأن المنصب الرئاسي «احترمه، ولكنني لست خائفاً منه». وفي السياق، أكد أنه يملك خططاً لمحاربة الإرهاب، لكنه رفض الإفصاح عنها، ملمحاً إلى أن كشف إدارة أوباما عن الخطط، ساعد الإرهابيين على الهرب وتجنب الضربات. وقال ترامب: «لن أفصح عن الخطط التي سأتبعها في القضاء على داعش، أنا لست كالذين كشفوا خططهم قبل انطلاق معركة الموصل، ليعلنوا الآن بأنها معركة ليست سهلة». وأكد أنه يعرف عن التنظيم المتطرف ما يخفى على جنرالات الجيش الأميركي. وفي شأن حملة الانتخابات الرئاسية، قال: إنها كانت سيئة «من كلا الجانبين»، لكنه غير نادم عليها. وتابع: إنهم «كانوا قساة وأنا أيضاً كنت قاسياً»، مشيراً إلى أنه تمنى أن تكون أكثر «اعتدالاً» وتركز أكثر «على السياسة». وأضاف أنها كانت «حملة رائعة» رغم كل ذلك. وفي شأن متصل، قال مصدر من فريق ترامب: إن الأخير يبحث عن سبل سريعة لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق عالمي للمناخ. وقال المصدر، الذي طالب عدم نشر اسمه، إن مستشاري ترامب يبحثون سبل تجاوز إجراء نظري مدته أربعة أعوام للانسحاب من الاتفاق.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©