الدوحة- السيد سلامة:
أكدت حرم أمير قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيسة مجلس ادارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أن الاستثمار في التعليم هو الطريق نحو مواجهة التحديات التقنية والعلمية والثقافية التي يشهدها العصر إذ أن المجتمع النامي يمكن أن يكون محركاً للتطور المادي اذا تم تزويده بالبيئة الصحيحة التي تؤدي إلى النمو الاقتصادي·
جاء ذلك خلال افتتاحها مساء أمس الأول فعاليات المؤتمر الدولي الذي تنظمه مؤسسة قطر للتربية في الدوحة تحت شعار 'الإبداع في التعليم' بالتعاون مع اليونسكو ويشارك فيه وفد رفيع من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالدولة إلى جانب وفود دول عربية وأجنبية·
وأكد سعادة كريشيرو ماتسورا مدير عام اليونسكو في كلمته خلال المؤتمر على أهمية دور اليونسكو في تعزيز مشاريع تطوير التعليم في المنطقة والعالم حيث تعتبر هذه المنظمة 'رأس الحربة' في دفع التعليم نحو مجابهة تحديات القرن الواحد والعشرين·
وقدم البروفيسور راج ريدي أستاذ الحاسوب والروبيوت في كلية علوم الكمبيوتر بجامعة كارنيجي دراسة حول التفاعل البشري مع الحاسوب والذكاء الاصطناعي أكد خلالها على أنه لا يمكن تحقيق هذا التفاعل بدون توفير بنية معلوماتية تحتية فائقة لتمكين كل شخص من الحصول على حقه في التعليم، مشيراً إلى أن الاحصاءات العلمية تؤكد وجود 4 مليارات شخص يفتقرون إلى التعليم المناسب بل ويعيشون مهمشين في العالم، ومن هنا فإن السبيل الوحيد للنهوض بهؤلاء هو إدخال الحاسوب إلى قراهم ومدنهم التي يعيشون فيها، وفي بلد مثل الهند هناك مؤشرات تبرهن على نجاح هذا التوجه إذ يمكن لجهاز كمبيوتر أن يحل محل الفصل الدراسي، وتكون الكلفة المالية التي يدفعها الطالب لهذا الجهاز حوالى 3 دولارات شهرياً·
وأكد د· راج الحائز على جائزة الاتحاد العالمي للكمبيوتر على أن التعليم الفعال الذي نريده في هذا العصر يواجه تحديات أساسية هي: غياب البنية التحتية، ضعف البرامج التعليمية، تدني المستويات العلمية للمعلمين وكذلك نقص الموارد المالية، وبدون تجاوز هذه التحديات سيظل التعليم بعيداً عن الإبداع·
وقدمت البارونة إيما نكلسون نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي بحثاً أكدت فيه على أن تطوير التعليم لا يمكن تحقيقه بدون تطوير المعلم، إذ أن المعلم هو المحرك الأساسي لآليات التفاعل بين الطالب والمادة العلمية التي يدرسها·
عدد اليوم
