يعقد رؤساء الاتحادات الخليجية غداً الخميس اجتماعاً مفصلياً لهم، ومن خلاله ستتم المصادقة على الكثير من القرارات، أهمها حسم ملف استضافة خليجي 22، وكم أتمنى أن تتم مناقشة فكرة استضافة المدن الخليجية (الساحلية أو التاريخية) للعرس الخليجي، بعيداً عن العواصم ومركزية الاستضافات، ولذلك أعتقد أن الوقت قد حان لإقحام المدن الخليجية لتولي الاستضافة والسعي إلى التجديد وضخ المزيد من الأفكار لتطوير هذه الدورة وتعزيز قيمتها المعنوية لدى أهل الخليج الذين لا يزالون متمسكين بها وبكل تفاصيلها القديمة.
لدينا تجربة سابقة في مشاريع المدن المستضيفة، وذلك عندما استضافت عدن اليمنية النسخة الماضية من دورة الخليج، وبعيداً عن الظروف الأمنية التي كانت تعيشها العاصمة صنعاء في تلك الفترة، فقد لاقت فكرة إقامة الدورة بعيداً عن العواصم، ترحيباً إعلامياً كبيراً، وهو ما قد يفعل هذا المشروع في المستقبل القريب ويجعله فكرة قابلة للتنفيذ السريع، خصوصاً مع النسخة القادمة التي اقتربت كثيراً من البصرة العراقية.
دول الخليج تضم الكثير من المدن القادرة على استضافة هذه الدورة وتقديمها بالصورة اللائقة بها، فمنطقة الخليج تضم من الإمكانات والبنى التحتية الشيء الكثير، ما يجعل مدناً خليجية كبرى قادرة على إبهار العالم باستضافة مثل هذه الدورة التي لا تزال مطالبة بالتجديد، وتصوروا لو تقدمت إمارة دبي بطلب استضافة هذا العرس الكبير، لتتبعها مدن خليجية أخرى، فسوف تكون المنافسة مختلفة في كل شيء، في التنظيم والاستعدادات وبناء المنشآت، وفي الإبهار والإعمار وإظهار الدورة بصورتها المغايرة، بل ستسعى دبي إلى تجاوز كل التجارب الخليجية السابقة في استضافة دورات الخليج.
أعود من جديد للأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب بالسعودية، والمقترحات التي قدمها من أجل إقناع “الفيفا” بإرفاق هذه الدورة ضمن الروزنامة الدولية المعتمدة، فالأمير نواف اقترح إقامة الدورة في أيام الفيفا، واقترح أيضاً إنشاء رابطة مستقلة للمنتخبات الخليجية، وكم كنت أتمنى أن تكتمل اقتراحات سمو الرئيس العام بتقديم مشروع الاستضافة لأمانة دول مجلس التعاون الخليجي، لوضع الشروط الجديدة التي ستنقل دورة الخليج لمرحلة أهم وأفضل من وضعها الحالي.
شاهدنا دورة الخليج في الرياض والكويت وأبوظبي والدوحة والمنامة ومسقط، وفي الدورة السابقة، شاهدناها في عدن اليمنية، وقد نشاهدها أيضاً في البصرة، ولذلك نتمنى أن نرى دبي الإماراتية والدمام السعودية وصلالة العُمانية، وغيرها من المدن الخليجية الأخرى، تسعد بتنظيم واستضافة عرس أهل الخليج.
يا رؤساء اتحادات كرة القدم بالخليج .. يا أصحاب السمو والمعالي والسعادة .. ثقوا، يا رعاكم الله، في أننا نسعى إلى التطوير والتجديد وإضافة كل ما هو مفيد إلى هذه الدورة .. فكروا جيداً في هذا المقترح ولن تخسروا، ووقتها حتماً ستجدون تفاعل الناس معكم.
فيصل الشوشان (السعودية)
عدد اليوم
