الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..الحزب الصفوي

غدا في وجهات نظر..الحزب الصفوي
13 يونيو 2013 20:17
تكفير التفكير... نماذج لقمع المبدعين يذكر الدكتور عمار علي حسن في مقاله أن اتهامات متوالية ظهرت في الآونة الأخيرة ضد مصريين كثيرين بازدراء الأديان، يريد أتباع التيار الديني المتطرف أن يطبقوا فيهم الحسبة، متكئين على ما أعطاه لهم "دستور الإخوان". لكن كل ذلك ليس جديداً على مصر، كما يقول الكاتب، فقد ظهر على مدى أعوام وقرون، زعم فيها "الحفظة المتعالمون" بأنهم حماة الدين وأن السماء قد وكلتهم في الدفاع عنها، فراحوا ينهون عن أفعال يأتونها، ويعدُّون على الناس أنفاسهم، وعلى الكتاب كلماتهم، وعلى الوعاظ المختلفين عنهم كل ما تنطق به ألسنتهم. والآن، بعد ثورة نادت بحرية التفكير والتعبير والتدبير، عاد هؤلاء يطلون برؤوسهم موزعين التكفير يميناً وشمالًا، والخطر هذه المرة أن الأمر لم يعد مقتصراً على الكتاب والمفكرين وأساتذة الجامعة والروائيين والفنانين والشعراء، بل امتد حتى إلى مدرسي المرحلة الابتدائية، إذ صار بوسع أي مدرس متطرف أن يرفع دعوى قضائية على زميل له بتهمة ازدراء الأديان، وهذه عودة إلى زمن القهر والكبت الذي يقاومه المصريون الآن بقوة وعزيمة وسينجحون قريباً في الانتصار للحرية. مصر وإثيوبيا... وصراع المياه ويتعرض جيفري كمب في مقاله لأهمية نهر النيل لإثيوبيا ومصر اللتين تأجج الخلاف بينهما حول المصالح المائية مؤخراً، لاسيما عقب شروع أثيوبيا في بناء «سد النهضة العظيم» على نهر النيل الأزرق، والذي جعلت الحكومة الإثيوبية من تشييده محوراً مركزياً لبرنامج التنمية الخاص بها. ووفقاً للكاتب فإن أكثر دولة ستعاني من ذلك هي مصر التي يعتبر نهر النيل شريانَ حياتِها، لاسيما أنها تواجه انفجاراً سكانياً، ولا تزرع كميات كافية من المحاصيل لتوفير احتياجات شعبها من الغذاء بسبب ضيق الرقعة الزراعية لديها. لذلك يتوقع كمب أن تكتسب مشكلة مصر مع جيرانها الجنوبيين خلال الفترة القادمة أهمية تفوق بكثير أهمية همومها التقليدية، مثل الصراع العربي الإسرائيلي، وعلاقاتها بدول الخليج العربية، ثم يشير إلى مفاوضات سابقة بين دول حوض النيل لبحث موضوع تقاسم مياهه، لكنها أخفقت. وبدون اتفاقية ملزمة في هذا الخصوص، فإن الصراع على مياه النيل سوف يستمر، وسوف يكون الصراع بين مصر وإثيوبيا على وجه التحديد هو الأكبر والأخطر بين الصراعات التي قد تنشأ بين دول الحوض على اختلافها. الحزب الصفوي وفي هذا المقال يثمن محمد الباهلي الخطوة التي أقدمت عليها دول الخليج عندما اعتبرت «حزب الله» منظمة إرهابية وقررت اتخاذ إجراءات ضد مصالحه في أراضيها والمنتسبين إليه. وبحسب الكاتب فإن دول الخليج ليست الوحيدة التي أدرجت هذا الحزب على قائمة المنظمات الإرهابية، فالإدارة الأميركية وضعت منذ وقت قصير مكتبين لبنانيين للصرافة يعملان لصالحه على القائمة السوداء. وقد سبق لوكالة مكافحة المخدرات الأميركية، في عام 2011، أن كشفت عن عمليات خطيرة قام بها «حزب الله» تمثلت في بيع كمية هائلة من الكوكايين في أوروبا والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية، بملايين الدولارات لتمويل عملياته المشبوهة. ويؤكد الباهلي أن هذا الحزب ليس إلا أداةً تستخدمها إيران بهدف دفع مكونات المجتمعات العربية والإسلامية للتقاتل فيما بينها، وفق مخططات لتفكيك الوطن العربي، وأن دوره الحالي في سوريا أسقط الكثير من الأقنعة التي كانت يتخفى وراءها، حيث اتضح ولاؤه المتجه نحو الدولة الصفوية الفارسية. الثورة السورية وغياب المشروع العربي وكما يوضح الدكتور رياض نعسان آغا في مقاله هذا، فإن خطر ما يحدث في سوريا لم يعد مهدداً للسوريين وحدهم، فالتداعيات تتصاعد والتهديد بزلزال يهدد المنطقة دخل مرحلة التنفيذ. ثم يتساءل: أليس عجيباً أن يكون لدى روسيا مشروع واضح للتعامل مع القضية السورية، ولا يكون للعرب مشروع ولا حتى حضور قوي أمام المشروعين الروسي والإيراني؟ ويعتقد الكاتب أن أهم ما ينبغي للعرب القيام به حالياً هو تكثيف العمل الدبلوماسي مع روسيا التي صار مفتاح الحل السياسي للقضية السورية بيدها، كما يطالب القادة العرب أن يسارعوا إلى إيجاد حل سياسي سريع قبل أن تضيع سوريا فيجدوا أمامهم إمبراطوريةً فارسيةً تدعمها روسيا، تكبر وتستولي على بلاد الشام بعد أن استولت على بلاد الرافدين. نكبة جديدة في النقب! ويلاحظ الدكتور أسعد عبد الرحمن في هذا المقال أن الإعلام العربي والفلسطيني قلّما سلّط الضوء على منطقة النقب، رغم حيويتها وأهميتها ضمن المنظور الاستراتيجي الإسرائيلي، إذ تبلغ مساحتها حوالي 13 مليون دونم، أي أكثر بقليل من نصف مساحة فلسطين التاريخية. ويتطرّق الكاتب إلى مخطط «برافر» الاستيطاني الذي أقرّته الحكومة الإسرائيلية في عام 2011، وهو مخطط كولونيالي اقتلاعي يستهدف تهجير أهالي النقب ومصادرة 800 ألف دونم من أراضيهم وتسجيلها باسم دائرة أراضي إسرائيل. وهو ما اعتبره عن حق النائب العربي في الكنيست «طلب الصانع»، بداية التأكيد على «نكبة جديدة لعرب النقب». و«مخطط برافر»، كما يوضح الكاتب، هو الأخطر الذي يواجه فلسطينيي 48، منذ احتلال أرضهم قبل خمسة وستين عاماً، كونه مخطط تهجير جديد وعملية ترحيل أخرى تشابه في مأساويتها ما حل بفلسطينيي النقب (وغيره) عام 1948. فتنفيذ هذا المخطط يعني مصادرة 90 في المئة مما تبقى من أراضي بأيدي عرب النقب، أي حوالي 860 ألف دونم، تشمل منطقتي النقب الغربي والنقب الجنوبي، علاوة على تهجير عشرات القرى العربية وهدم آلاف البيوت. إنه مخطط آخر يسعى إلى إحداث تغييرات جغرافية وديموغرافية لصالح خطط التهويد. حرب أوباما... غير المعلنة! ويعلق ويليام فاف على الخطاب اللافت الذي ألقاه أوباما في 23 مايو الماضي، والذي دافع فيه عن سياسة استخدام الطائرات بدون طيار وفتح قوائم الاستهداف. ووفقاً للكاتب فإن ذلك الخطاب افتقر إلى بداية واضحة تحدد الأسباب والدواعي الفعلية لهذه الحرب، ولم يشر إلى خطة سياسية وواقعية لإنهائها، بل فضل عدم الحديث عن الحقائق لأنها غير مقبولة من الناحية السياسية، ولا تندرج فيما يمكن البوح به في الولايات المتحدة حالياً، ذلك أن الاعتراف والبوح يتطلبان الإقرار بأن الوضع المتشابك لواشنطن وانخراطها الفاشل في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى هو نتيجة ما يمكن اعتباره بصفة عامة تصورات أميركية غير واقعية حول الاستثناء الأميركي والمهمة الفريدة في العالم، كما أنه نتيجة المصلحة الاستراتيجية لواشنطن في الشرق الأوسط وسهولة الوصول إلى نفطه، وحماية إسرائيل وتداعيات إنشائها على السياسة العربية، بالإضافة إلى الميل الواضح من قبل وزارة الدفاع لاستخدام القوة المفرطة لحل المشاكل في العالم. سجناء البيت الأبيض وأخيراً يستخدم «كينيث تي. وولش» في كتابه «سجناء البيت الأبيض... عزلة رؤساء الولايات المتحدة وأزمة القيادة»، تلك العبارة كنقطة انطلاق لدراسة عن الرؤساء الأميركيين منذ عهد روزفلت وحتى الآن. يقول وولش إن الرؤساء الأميركيين يتعاملون مع نوع رائع حقاً من العزلة حيث يحظون بالعديد من المزايا فهم يعيشون في قصر فاخر يضم 132 حجرة، و32 حماماً وقاعدة للسينما، وملاعب للتنس، وملعباً للبولو، وحجرة شرقية مزخرفة تستخدم كقاعة فاخرة لاستضافة حفلات العشاء الرسمية وغيرها من المناسبات الباذخة. ويعمل في خدمتهم طاقم كبير من الأفراد تتمثل مهمتهم في الاستجابة لكل إشارة تصدر عن الرئيس وعائلته وتلبية احتياجاتهم المتنوعة. لكن رغم كل تلك المزايا، هناك شيء في البيت الأبيض يطلق عليه أوباما «الفقاعة»، وأطلق عليه ترومان من قبل «السجن الأبيض الكبير»، ودعاه كلينتون «جوهرة التاج لنظام السجون الفيدرالي». وهم جميعاً يقصدون بذلك الشيء قيود الحياة في البيت الأبيض التي تحيله إلى نوع من السجن الذي يحبس الرؤساء ويبعدهم عن نبض الحياة المدنية اليومية خارج أسواره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©