الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

400 مليون دولار عائدات «خليجي 21»

400 مليون دولار عائدات «خليجي 21»
15 يناير 2013 23:04
المنامة (الاتحاد) - أصبحت كأس الخليج عالماً قائماً بذاته، وعلماً يتطلب ضرورة الإلمام بمختلف جوانبه، فالبطولة خرجت من عباءة «اللقاء الرياضي الأخوي»، إلى رحاب عالم الأرقام والاقتصاد والدخل والإنفاقات، وباتت تؤثر سلباً، أو إيجابياً في اقتصاد الدول التي تحظى بشرف التنظيم. وفي «خليجي 21» بالبحرين، تواصلت «الاتحاد» مع خبراء ومحللين اقتصاديين، للحديث عن كيف أفادت البطولة اقتصاد البحرين، وشكلت عامل جذب سياحي واستثماري، وقدر الاقتصاديون الذين استطلعنا آراءهم الإجمالي المتوقع من العوائد المالية والأرباح المرتبطة بتنظيم المنامة لـ «خليجي 21» التي يسدل عليها الستار يوم 18 يناير الجاري، يتراوح بين 300 و400 مليون دولار، وذلك مع ختام البطولة، بزيادة قدرها 100 مليون دولار عن الأرقام التي توقعها الخبراء والاقتصاديون والبحرينيون قبل انطلاقة الدورة، حيث كانت الأرقام الأولية، تتحدث عن رواج اقتصادي يتراوح من 200 إلى 300 مليون دولار فقط. وذكر باحثون في الاقتصاد بغرفة التجارة والصناعة البحرينية أن استضافة البحرين لهذا الحدث، انعكس إيجاباً على قطاعات عدة أبرزها، السياحية، التجارة والخدمات، وتحدثوا عن تحقيق نسبة إشغال فندقي وصل إلى 85 % من إجمالي أعداد الغرف الفندقية بالمملكة. واختلف المشهد بمختلف بقاع البحرين، وأضفت البطولة التي تستضيفها المنامة طيلة أسبوعين حالة خاصة على نفوس الجميع، كما تشهد الأسواق، سواء الشعبية القديمة أو المولات والتجمعات التجارية والتسوقية، رواجاً غير مسبوق وحركة شراء زادت وفق تقديرات الخبراء عن حدها الطبيعي بمعدل وصل إلى 60%. وعلى الرغم من تقديرات الخبراء وتوقعاتهم المرتفعة بحجم النجاح التنظيمي على البطولة، ومدى انعكاسه على الحركة الاقتصادية بالإيجاب، إلى أن بعضهم انتقد غياب الترويج الاستثماري والعقاري والسياحي في البحرين، خاصة أن بطولة بهذا الزخم والتأثير الإعلامي والجماهيري، من الطبيعي أن تجذب رجال الأعمال وأصحاب شركات والصناع في مجال السياحة والأسهم والاستثمار. حركة اقتصادية من جانبه، أوضح خالد الأمين عضو غرفة التجارة والصناعة بالبحرين، أن العائد الاقتصادي المرتبط بالحركة المالية والاقتصادية ذات العلاقة بتنظيم فعالية بحجم كأس الخليج بالمنامة، انعكس سريعاً على قطاعات الفنادق والنقل والمطاعم والمقاهي وضرائب الدخول عبر منافذ البحرين، والتي تشهد توافد أعداد ضخمة يصل أيام المباريات إلى أكثر من 30 ألفاً، بخلاف الضيوف الذين توافدوا منذ انطلاقة البطولة ذهاباً وعودة، وما يرتبط بذلك من حجز فندقي، وإقامة وتنقلات وشراء وتسوق، بما يعود بالنفع على القطاعات الاقتصادية كافة. وأشار إلى أن تنظيم البطولات الرياضية الآن بات مصدراً ساخناً لزيادة الدخل لأي دولة مستضيفة، بل يعتبر بداية انطلاقة اقتصادات دول عدة، وذلك بفعل الإقبال الجماهيري والإعلامي، وترديد اسم البلد المنظم والمستضيف للحدث في مختلف الدول المتابعة لفاعلياته. وقال «هناك حركة اقتصادية كاملة في البحرين، وأموال تنفق في مختلف وجهاته، بين نقل وسياحة وفندقة ومولات ومطاعم ومقاه وملاعب، حتى في المطارات، فهناك ضغط على شركات الطيران، سواء الخليجية أو البحرينية لزيادة أرقام الوافدين لتشجيع المنتخبات المتنافسة، على الرغم من أن التوقيت الحالي ليس موسم رواج سياحياً، ونشاطاً في حركة الطيران، ولكن البطولة أحيت هذا السوق، وباتت تشكل مصدر دخل إضافياً وغير منظور». وأضاف «الحدث الخليجي الذي ينتهي بعد غد الجمعة، بعدما امتد لفترة أسبوعين، أسهم في انتعاش القطاع السياحي في المملكة، حيث كانت توقعات الأرباح في البداية تصل إلى 300 مليون دولار، إلا أننا ننتظر أن تصل إلى 400 مليون، في ظل ارتفاع حرارة المنافسة في الجولات الأخيرة للدور التمهيدي، وهي التي شهدت ارتفاع أعداد الوافدين للبطولة، سواء عبر المعبر البري أو من خلال المطارات». رواج كبير فيما شدد الباحث الاقتصادي علوى محافظة على أهمية الرواج الاقتصادي للبطولة التي أفادت الأسواق البحرينية كافة، خاصة محال الهدايا سوق النقل، واستئجار السيارات، فضلاً عن قطاع السياحة أكثر القطاعات استفادة من وجود أعداد ضخمة حضرت لمتابعة وتغطية فاعليات البطولة بأعداد كبيرة للغاية. وقال «بعض التجار وأصحاب المحال يتحدثون عن زيادة في الأرباح وحركة البيع والشراء لمختلف السلع، وهذا شيء إيجابي ومفيد، بسبب البطولة التي جاءت في وقت مناسب» وانتقد الباحث البحريني غياب أي فعاليات ترويجية على هامش البطولة، وقال «كان لابد أن نهتم بتوفير فعاليات للتعريف بأهمية الاستثمار العقاري والسياحي والاقتصادي في البحرين، فنحن بلد محدود المساحة، ومع ذلك، فإن فرص الاستثمار فيه لا تزال خصبة، ومتوقع لها الازدهار خلال المستقبل القريب والبعيد». 60 % زيادة في مبيعات المحال التجارية المنامة (الاتحاد) - كشفت تقارير اقتصادية أجراها باحثون عن زيادة في نسبة مبيعات المحال التجارية، سواء بالأسواق الشعبية أو المولات قدرت بما يتراوح بين 40 إلى 60 % ، وأوضحت التقارير أيضاً أن السبب يعود إلى طبيعة زوار البطولة، ومعظمهم من العائلات، فضلاً عن الشباب الذي يفضل التسوق والشراء والتنقل بين الأسواق والمولات. فيما كان قطاع النقل حاضراً بقوة، خاصة في سيارات الأجرة «التاكسيات» التي ارتفعت معدلات استخدامها ودخلها إلى ما يصل إلى 70%، وقال عبد الله آل حسين سائق تاكسي «إن الدخل كان مستقراً وثابتاً من قبل، ولكن منذ انطلاقة كأس الخليج أصبح الطلب أكبر على سيارات الأجرة». وعن إجمالي زيادة دخله كسائق للتاكسي، قال «لا تقل عن 70% من المعدلات الطبيعية، بسبب كثرة الوافدين لحضور بطولة «خليجي 21». فيما قدرت تقارير اقتصادية زيادة إعداد السيارات المستأجرة، خاصة من ضيوف البطولة إلى نسبة 90% مقارنة بالمعدلات الطبيعية، وأكد أصحاب محال تأجير سيارات أن ما لديهم من سيارات للعرض في سوق الاستئجار نفد بشكل كامل، ولفت إبراهيم علاوي صاحب معرض تأجير وتجارة سيارات إلى أن السيارات التي يملكها المعرض خرجت للاستئجار طيلة أيام البطولة، وبزيادة في نسبة الأسعار العادية وصلت إلى 40% “. وأضاف «معظم ضيوف البطولة يفضلون استئجار السيارات كونها أسهل من التنقل بسيارات الأجرة التي تعتبر قليلة. مقارنة بدول خليجية مجاورة، لذلك يكون استخدام السيارة المستأجرة خياراً سهلاً ومتاحاً، وأن البطولة شكلت رواجاً في سوق البيع والشراء أيضاً، وليس الاستئجار فقط».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©