الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وفد الدولة يطلق «حملة الإمارات» لاستضافة إكسبو 2020 من باريس

وفد الدولة يطلق «حملة الإمارات» لاستضافة إكسبو 2020 من باريس
13 يونيو 2012
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بدأ وفد الدولة برئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020 إلى اجتماعات المكتب الدولي للمعارض في باريس إطلاق “حملة الإمارات” لاستضافة إكسبو 2020 تحت شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل”. ويواصل الوفد، الذي يزور العاصمة الفرنسية، لقاءاته مع عدد من وفود الدول للترويج لدولة الإمارات كونها وجهة مؤهلة لاستضافة هذا الحدث العالمي في رحاب مدينة دبي. ويضم الوفد كلاً من معالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي نائب رئيس اللجنة العليا ومعالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة عضو اللجنة العليا وأحمد عبدالله الشيخ مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي عضو اللجنة العليا وهلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي عضو اللجنة العليا. وشارك في الاجتماعات محمد مير عبد الله الرئيسي سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية. وألقت معالي ريم الهاشمي كلمة أمام الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض في باريس استعرضت فيها الأسباب التي تجعل من دبي المدينة المثالية لاستضافة إكسبو 2020 تخللتها مشاركة لهلال سعيد المري. وقالت الهاشمي “إن الإمارات نموذج فريد في التميز والوحدة الوطنية والسلامة والأمن والاستقرار والكفاءة وهي محفز للتغيير ومنارة للانسجام وأرض للأمل، إنها واحدة من أكثر الدول أمنا في العالم”. وأكدت “أن جميع إمارات الدولة تقف صفاً واحداً في دعم ملف استضافة معرض إكسبو العالمي الذي أختير ليكون أول مسعى وطني للإمارات لاحتضان حدث ضخم بحيث بات الفوز بهذه الاستضافة أولوية بالنسبة لحكومة الإمارات وشعبها”. وقالت إنه في حال فوز دبي باستضافة إكسبو 2020 ستكون هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها هذا المعرض العالمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية مما سيتيح فرصاً غير مسبوقة للمشاركة في هذا الحدث، كما سيكون أول معرض عالمي في التاريخ الحديث يستطيع جذب غالبية زواره من مختلف أنحاء العالم، وذلك بفضل ما تتمتع به دبي من موقع جغرافي مميز وانفتاح واسع على العالم. وأضافت أن هذا التنوع في فئات الزوار الذين سيستقطبهم المعرض من جميع أنحاء العالم سيعزز البيئة الخصبة لتأسيس الشراكات التي تلبي التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستقبلية. وأشارت إلى أن الإمارات تتصدر العالم العربي في مؤشرات النمو والتنمية البشرية وأنها قد بنت نجاحها على تصميمها الراسخ على تقديم نموذج بناء وآمن ومستدام للتنمية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وأضافت أن الإمارات تعد أرض الفرص بالنسبة للملايين من شعوب العالم الساعين وراء العمل، حيث تأسست على قيم ومبادئ تركز على الترحيب بالوافدين من جميع أنحاء العالم ومن هنا أصبحت تحتضن مقيمين من أكثر من 200 جنسية مختلفة يعيشون ويعملون ويدرسون فيها ويترعرعون على أرضها ويمارسون أديانهم ويتعايشون معاً بكل انسجام إنها البلد الذي تتمازج فيه الثقافات وتزدهر فيه الأفكار وتنتعش فيه الآمال. وقالت إن الإمارات أصبحت مركزاً إقليمياً، حيث إن 60 بالمائة من الشركات الكبرى المدرجة في قائمة مجلة فورتشن لها مكاتب إقليمية أو عالمية في دبي التي تقدم فيها الخدمات لـ 241 دولة بلغت قيمة التجارة معها في العام الماضي 190 مليار دولار وبفضل ذلك نما إجمالي الناتج المحلي لدبي في العام الماضي بنسبة 4,2 بالمائة وهو على وشك تحقيق نمو بنسبة 5 بالمائة العام الحالي. وأشارت إلى تصنيف الإمارات في المرتبة 16 عالمياً في تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية متقدمة بذلك عن قوى اقتصادية مهمة مثل الصين والهند. ونوهت إلى أن الفكرة التي أختيرت لمعرض إكسبو دبي 2020 “تواصل العقول وصنع المستقبل” تهدف إلى صياغة الحلول للتحديات غير المسبوقة التي يواجهها العالم حالياً والتي ستصبح أكثر إلحاحاً في العام 2020 من خلال الشراكات المستدامة وأن التواصل الفكري قد يساهم في تحويل الكثير من هذه التحديات إلى فرص لصالح الشعوب. وأضافت أن إكسبو سيوفر الفرصة للاستجابة الاستباقية لبعض القضايا التي تهم العالم أجمع مثل الطاقة النظيفة والمياه والنقل والخدمات اللوجستية والتنمية الاقتصادية. ولفتت إلى أن هذه القضايا تتمتع بأهمية خاصة بالنسبة إلى الإمارات التي تلتزم بتنويع مصادر الطاقة والحفاظ على البيئة من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة للإمارات وللمجتمع الدولي بأسره مشيرة إلى مبادرة “مصدر” التي تدعم تطوير ونشر واستخدام التقنيات الرائدة بغاية المساهمة في حل مشكلة التغير المناخي وتتضمن تطوير مدينة مصدر التي تعد أول مدينة خالية من الكربون في العالم. وعلى صعيد النقل والخدمات اللوجستية، قالت معالي الوزيرة إن الإمارات تعد نموذجاً رائداً ومركز حيوياً في سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية العالمية، حيث يعد جبل علي أكبر ميناء من صنع الإنسان في العالم ويصنف مطار دبي كرابع أكثر المطارات ازدحاماً في العالم إذ يشهد إقلاع أو هبوط طائرة كل 90 ثانية ويقدم خدماته عبر أكثر من 160 شركة طيران تسير رحلاتها إلى أكثر من 200 وجهة فيما تسير شركة طيران الإمارات رحلاتها إلى ما يزيد عن 120 وجهة في قارات العالم الست. وفي مجال التنمية الاقتصادية، أوضحت معاليها أن صلات الإمارات الواسعة عبر القارات أتاحت فرصاً غير مسبوقة لإقامة شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص ودمج الشباب والمرأة في الاقتصاد العالمي وأن معارض إكسبو تعد المنصة المثالية لتواصل الثقافات والأجيال والمفاهيم وأن دبي تعتزم تسخير هذه الميزة لتحويل العلاقات البسيطة إلى شراكات ذكية متينة ومستدامة تمهد الطريق نحو التقدم. وعرضت الوزيرة فيلماً قصيراً يحكي قصة الإمارات، كما يراها شاب إماراتي يدعى “علي”. عقب ذلك تحدّث هلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي عضو اللجنة العليا لإكسبو 2020 عن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للإمارات الذي يجعل من مدينة دبي المكان المناسب لإكسبو إذ يمكن لثلث سكان العالم الوصول إليها في غضون 4 ساعات طيران والثلثين الآخرين في غضون 8 ساعات إضافة إلى أهمية موقع دبي في ظل انتقال مركز الجاذبية الاقتصادية في عالم اليوم من الأسواق الغربية المتقدمة إلى الأسواق الناشئة في أوروبا الشرقية وأفريقيا وآسيا. واستعرض المري مسيرة التطور والنهضة التي شهدتها دبي وما أسفرت عنه من نظام اقتصادي قوي وبنى تحتية ذات مواصفات عالمية، ومنها ميناء جبل على الذي صنف ضمن الموانئ العشرة الأكثر نشاطاً ومطار دبي الذي أصبح ثالث أكبر مطار في العالم والذي استقبل في العام 2011 أكثر من 50 مليون مسافر لينال بذلك المرتبة الرابعة عالمياً من حيث حركة المسافرين ومطار آل مكتوم الدولي القريب من ميناء جبل علي والذي يوفر ممراً لوجستياً جديداً يسهل نقل البضائع من البحر إلى الجو في أقل من 30 دقيقة. ووصف المري دبي بأنها مركز مالي عالمي، حيث صنف المنتدى الاقتصادي العالمي الإمارات في المركز الأول من حيث تمكين التجارة، وجاءت كذلك ضمن البلدان العشرة الأولى في العالم من حيث كفاءة الاستيراد والتصدير والأمن. واستشهد المري بالإحصائيات التي تشير إلى قدرة دبي على استقطاب السياح والمتسوقين والأعمال والشركات والمعارض وغيرها من الفعاليات الأخرى، مشيراً إلى أن مركز دبي التجاري العالمي شهد في العام 2011 زيادة بنسبة 17 بالمائة في عدد الزوار، حيث أستضاف أكثر من 35 ألف شركة من 120 بلداً. وتحدث عن اهتمام الإمارات بالاستثمار في زيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق بحيث يوجد حالياً أكثر من 80 ألف غرفة في دبي والتي أشارت آخر الإحصائيات العالمية إلى أنها سجلت أعلى معدلات الإشغال الفندقي في العالم. وقال المري إن سجل دبي الناصع في استضافة العديد من الفعاليات المرموقة عالمياً عزز من قدرتها على جذب الناس من مختلف أنحاء العالم ومكنها من بناء خبرات في هذا المجال والتأكيد على أن الإمارات تمتلك كل ما يلزم من وسائل وخبرة ورؤية لاستضافة إكسبو 2020.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©