الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون تحذر من «قنبلة موقوتة» في السودان

كلينتون تحذر من «قنبلة موقوتة» في السودان
9 سبتمبر 2010 00:42
?حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس من «قنبلة موقوتة» محتملة في السودان ، قبل الاستفتاء المقرر في يناير المقبل بشأن استقلال الجنوب. وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة كثفت جهودها الدبلوماسية لحل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب ، بما في ذلك كيفية تقسيم عائدات النفط ، المهمة لاقتصاد البلاد، بعد الاستفتاء . وأوضحت كلينتون ، عقب كلمة ألقتها أمام مجلس العلاقات الخارجية ، أن «الإطار الزمني قصير للغاية. وإجراء هذا الاستفتاء سيكون أمرا صعبا للغاية». وأضافت أن احتمال نشوب أعمال عنف في حال لم يتم حل الخلافات يمثل «قنبلة موقوتة ذات عواقب وخيمة». ? أعربت كلينتون عن المخاوف بشأن عدم بذل جهود كافية في إجراء الاستفتاء نظرا لأن الجنوب لا يمتلك الموارد اللازمة والشمال ليس لديه ما يحفزه لدعم الاستفتاء ، حيث إن نتيجته تصب بالتأكيد في صالح الجنوب.?ويجرى هذا الاستفتاء بموجب اتفاق السلام الذي أبرم عام 2005 وأنهى 20 عاما من الحرب الأهلية التي أودت بحياة مليوني شخص. نشبت الحرب بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة والمتمردين المسيحيين والانفصاليين في الجنوب ، حيث توجد معظم حقول النفط السودانية التي تدر الكثير من العائدات. ?ولم يتمكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان ، التي تحكم الجنوب حاليا ، من التوصل إلى اتفاق حتى الآن بشأن تقسيم عائدات النفط والديون الخارجية ، وبشأن كيفية إجراء الانتخابات والناخبين المؤهلين للإدلاء بأصواتهم. الى ذلك أكدت مفوضية استفتاء الجنوب انطلاق عملية التسجيل للاقتراع في صناديق الاستفتاء في أكتوبر المقبل، مؤكدة أنها قطعت شوطاً بعيداً في تجهيز مراكز الاقتراع التي ستغطي الولايات الجنوبية العشر، فضلاً عن مراكز في مواقع الكثافة السكانية لوجود الجنوبيين خارج البلاد بالتنسيق مع منظمات دولية. وفي هذه الأثناء، لا تزال الجهود متعثرة لتجاوز نقاط الخلاف بشأن عدد من القضايا العالقة من ضمنها تكوين مفوضية استفتاء أبيي التي ستشهد استفتاءً مماثلاً لما يحدث في الجنوب في الفترة ذاتها التي تبدأ في التاسع من يناير وتستمر لمدة أسبوع، وفقاً لتصريحات مسؤولين بمفوضية جنوب السودان. وقال شان ريج مادوت نائب رئيس لجنة إجراء الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان للصحفيين أمس الأربعاء إن الراغبين في المشاركة بعملية التصويت يمكنهم البدء بالتسجيل في أكتوبر عبر المراكز المتاحة داخل الدولة وخارجها. وأكد أن التحضير لعملية الاستفتاء تجري علي قدم وساق لإتمام الخطوات التي تسبق عملية الاقتراع ومن ضمنها تسجيل أسماء الناخبين الجنوبيين، مشيراً إلى أن بطاقات الاقتراع ستتم طباعتها في الخارج بواسطة الأمم المتحدة لتفادي الجدل. وببدء عملية التسجيل في أكتوبر المقبل، تكون المفوضية قد بلغت مراحل متقدمة في التحضير للاستفتاء الذي يعد أهم استحقاقات عملية السلام الشامل وأكثرها تعقيداً من حيث النتائج التي ستترتب عليه، وذلك في وقت ما زال فيه الكثير من القضايا العالقة في الشأن فيما ارتفع مؤشر التشاؤم بإمكانية حدوث اختراق قبيل موعد الاستفتاء خاصة فيما يتعلق بقضايا ما بعد الاستفتاء.وأرجع نائب الأمين العام لـ”الحركة الشعبية لتحرير السودان” الحاكمة في الجنوب ياسر عرمان الإخفاقات التي تمر بها مباحثات شريكي الحكم في السودان بشأن القضايا العالقة من ضمنها ترسيم الحدود وتكوين مفوضية أبيي إلى نقص الإرادة السياسية التي تدفع لتجاوز نقاط الخلاف، فيما لم يتبق سوى ثلاثة أشهر علي الموعد المحدد لإجراء الاستفتاء علي مصير جنوب السودان ومنطقة أبيي في التاسع من يناير المقبل. وقال إن الفشل في إيجاد الحلول في الداخل يجعل العثور عليها في نيويورك أو واشنطن أكثر صعوبة، في إشارة إلى اجتماع الشريكين المرتقب بأميركا على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وأشار إلى أن التقدم الوحيد الذي تم إحرازه كان بشأن مفوضية استفتاء الجنوب، لكنه أكد أن المساعي ستستمر خلال الأيام المقبلة للتوصل إلي حلول تفضي إلي سلام دائم بالبلاد. وقال إن الحركة طرحت على “المؤتمر الوطني” مقترحاً بتقديم عرض دستوري جديد وسياسات جديدة لترجيح خيار الوحدة، مشيراً إلى أنه في حال حدوث الانفصال، فإن العلاقة بين الشمال والجنوب ستكون علاقة تعاون مشترك. وقال إن العرض الدستوري الجديد يكمن في تغيير سياسات الخرطوم، وان يقدم “المؤتمر الوطني” عرضاً جديداً في السلطة والثروة. وأكد عرمان تمسك الحركة بقانون الاستفتاء، وقال: ليس لدينا خيارات أخرى بديلة لعملية الاستفتاء، أما في حال فشل العملية فإن العديد من البدائل سيتم طرحها من ضمنها ستكون الحكومة الاتحادية غير شرعية ويمكن أن تقوم القوى السياسية في الشمال والجنوب بتقديم بديل جديد”، إلا أنه قال “يجب أن ننفذ اتفاقية السلام الشامل وتلك مرحلة لم نصل إليها بعد”.
المصدر: الخرطوم، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©